22بحاراً في موكب "الشواذ" كالعادة، سمعت أغنية "في البحرية" لفرقة "فيلدج بيبول"، خلال موكب لندن السنوي للشواذ Gay Pride Parade، السبت. وكان هذا الأمر صحيحا لاثنين وعشرين من المشاركين في الموكب. فقد سار 22 موظفا في البحرية الملكية وهم يرتدون اللباس الرسمي، والذي يتكون من معاطف كحلية بأطراف أكمام مخططة باللون الذهبي، وأوسمة ذهبية وقمصان عاجية، للمرة الأولى في موكب الفخر السنوي في وسط لندن. وقالت الضابطة كارن سورتيس، وهي طبيبة في سلاح البحرية في جبل طارق: "لأكون صريحة معك، إن هذا كالحلم الذي يتحول إلى حقيقة." وأضافت: "أنا جد متحمسة للأمر، لدرجة أنني شعرت بالتعب صباحا. اليوم نستطيع أن نقول من نحن وماذا نحن ونرتدي ملابسنا الرسمية بفخر." وقالت سورتيس إنها انضمت للقوات قبل 14 سنة، وهو وقت لم تستطع أن تعلن فيه عن شذوذها، لأن ذالك كانا سيؤدي بها إلى خسارة عملها. وقد أخفت سورتيس، كالعديدين مثلها، حقيقة ميولها الجنسية لسنين عديدة، نقلاً عن الأسوشيتد برس. وكانت الحكومة البريطانية قد رفعت حظرا عن عمل الشواذ في القوات المسلحة للدولة في العام 2000، بعدما حكمت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بأن الحظر يعد انتهاك لحقوق الإنسان. ومنذ ذلك الحين، مشى جنود ومنتسبو سلاح الجو الملكي بشكل رسمي في "مواكب الفخر" للشواذ، ولكن مسيرة السبت كانت الأولى من نوعها. وقال القائد دايفيد والكر، 47 عاما، من غرب ميرسي بإنجلترا: "بعد 23 عاما في البحرية، قضيت معظمها مخفيا ميولي الجنسية، فإن هذا (الموكب) شيء هائل." وأضاف: "إنه (الموكب) يخبر الناس بأن سلاح البحرية لا يكره الشواذ، ويبلغ ’الديناصورات‘ الذين يعتقدون أنه يجب إخفاء الأمر، بأن كبار الضباط يساندوننا." وخلف البحارين، رقص آلاف المستمتعين وغنوا وملؤوا الشوارع. وقالت الشرطة، إن حوالي 40 ألفا قد شاركوا في هذا الموكب. قال توماس هايوود، 34 عاماً، من إدنبرة باسكتلندا: "لقد ناضلنا طويلا وبشدة لنحصل على المساواة. اليوم احتفال حقيقي." وكانت مسيرة هذا العام، ذروة اليوروبرايد EuroPride، وهو احتفال للشواذ والمتحولين جنسيا، يقام سنويا لمدة أسبوعين في مدينة أوروبية مختلفة كل عام. |