اسرائيل تقصف مكاتب لحماس

الجمعة, 14-يوليو-2006

المؤتمرنت -
اسرائيل تقصف مكاتب لحماس
قصفت اسرائيل مكاتب نواب من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في المجلس التشريعي الفلسطيني ودمرت جسرا وأطلقت قذيفة دبابة قتلت فلسطينيا يوم الجمعة ضمن هجوم على قطاع غزة يهدف الى ارغام النشطين الفلسطينيين على الافراج عن جندي اسرائيلي أسير.

وانسحبت القوات الاسرائيلية أثناء الليل من وسط قطاع غزة بعد قتال استمر يومين لكن متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي قالت "لا نستبعد امكانية العودة الى هناك."

وقتلت اسرائيل منذ بدأت هجومها في غزة في 28 يونيو حزيران أكثر من 80 فلسطينيا أغلبهم من النشطين.

وتظاهر الالاف من انصار حماس في شتى انحاء القطاع بعد صلاة الجمعة تأييدا لمقاتلي حزب الله الذين أسروا جنديين اسرائيليين وقتلوا ثمانية اخرين على الحدود اللبنانية. ودفعت الهجمات اسرائيل الى القيام بحملة عسكرية على مقاتلي حزب الله واهداف لبنانية ادت الى مقتل 63 شخصا.

ولوح انصار حماس في غزة بأعلام لبنان وحزب الله ورددوا هتافات تحيي الشيخ حسن نصر الله الامين العام لحزب الله.

وحث رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية كل العرب والمسلمين على ابداء التضامن مع لبنان ضد ما وصفه "بالحرب المجنونة" التي تشنها اسرائيل.

وتحاصر الدبابات والقوات الاسرائيلية قطاع غزة. وما زالت قوة ترابط في جنوب القطاع الذي دخلته القوات الاسرائيلية في 28 يونيو حزيران في محاولة لارغام النشطين على الافراج عن الجندي الاسرائيلي المخطوف جلعاد شليط ووقف هجمات الصواريخ التي يشنها النشطون عبر الحدود.

ورفضت اسرائيل مطلب النشطاء الافراج عن سجناء فلسطينيين مقابل الجندي المحتجز.

واتهمت حماس اسرائيل بالقيام بالحملة العسكرية لاسقاط حكومتها التي مضى عليها اربعة اشهر وتقف بالفعل على شفا الانهيار المالي. وترفض الولايات المتحدة والقوى الغربية الاخرى تقديم مساعدة مباشرة للحكومة الى ان تعترف حماس باسرائيل وتتخلى عن الكفاح المسلح.

الا ان الولايات المتحدة اعلنت يوم الجمعة انها ستقدم مبلغا اضافيا قدره 50.85 مليون دولار لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

ودعا مساعد وزيرة الخارجية الامريكية ديفيد ولش الجانبين بعد اجتماع مع الرئيس محمود عباس الى "ممارسة ضبط النفس".

وقال ولش ان قضية السجناء "ينبغي ايضا ان يتم التصدي لها بين الاسرائيليين والرئيس عباس دون تدخل اي طرف خارجي."

وكان عباس قد قال انه تلقى وعدا بأن تفرج اسرائيل عن سجناء بعد ان يجتمع مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت. لكن مسؤولين فلسطينيين اوضحوا ان الافراج عن اي سجناء لن يكون استجابة لمطالب حماس الخاصة بالمبادلة بالجندي الاسير.

وصعدت اسرائيل هجماتها على الحكومة الفلسطينية بقيادة حماس وأطلقت طائرة هليكوبتر خلال الليل صاروخا على مكاتب مجموعة من المشرعين من حماس بشمال غزة بينهم مشير المصري.

ودمر مكتب المصري بالكامل في الهجوم. وتحطمت صورة لعبد العزيز الرنتيسي القيادي بحماس الذي قتل في هجوم جوي اسرائيلي عام 2004.

وقال المصري "جميع الخيارات مفتوحة" للرد على الهجوم. وقال امام حشد تجمع تأييدا لحزب الله ان حماس لن تعترف باسرائيل مطلقا "حتى لو محينا جميعا من على وجه الارض".

وكان المصري من المطالبين بأن تفرج اسرائيل عن السجناء الفلسطينيين مقابل افراج النشطين عن شليط الذي خطف في هجوم عبر الحدود في 25 يونيو حزيران.

وقال مسعفون فلسطينيون انه قبل الانسحاب من وسط غزة أطلقت القوات الاسرائيلية قذيفة دبابة على سيارة مما أسفر عن مقتل فلسطيني واصابة اخر.

وذكرت قوات الامن الفلسطينية ان الرجلين كانا يقودان السيارة على الطريق الرئيسي في المنطقة عندما مرا بالدبابات والقوات الاسرائيلية.

وقال الجيش الاسرائيلي ان القوات أطلقت أعيرة نارية في الهواء مع اقتراب السيارة ثم أطلقت القذيفة. وقالت مصادر أمنية فلسطينية ان السيارة كانت تغير اتجاهها للابتعاد عن الدبابة عندما تعرضت للنيران.

وذكر شهود عيان فلسطينيون ان جرافات اسرائيلية دمرت أثناء الليل جزءا كبيرا من الطريق الرئيسي ومزقت خطوط الهاتف والكهرباء.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية ان طائرات اسرائيلية دمرت جسرا في وسط غزة مما أسفر عن اصابة مدني. وهذا هو رابع جسر تدمره اسرائيل منذ بدء الهجوم على غزة قبل أسبوعين.
وسحبت اسرائيل قواتها والمستوطنين اليهود من القطاع العام الماضي بعد احتلال دام نحو 38 عاما.
(رويترز)