بوش يبحث خطة لوقف النار وأولمرت يثمن تأييد دول عربية كشف متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي النقاب عن تحرك أميركي لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في لبنان على أن يرتبط ذلك بنشر قوات دولية لتأمين حدود إسرائيل الشمالية. وقال المتحدث فريدريك جونز إن الرئيس جورج بوش عقد اجتماعا بهذا الخصوص مساء الاثنين في البيت الأبيض لبحث الموقف في لبنان بحضور وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ومستشار الأمن القومي ستيفن هادلي. وأعلن المتحدث أن بوش يبحث عن صيغة لقرار يطرح على مجلس الأمن يدعو إلى وقف لإطلاق النار ويربط ذلك بخطة نشر قوات دولية على الحدود بين إسرائيل ولبنان. وقال المتحدث إن التحرك على هذا الصعيد بدأ بالفعل في نيويورك. من جهته توقع المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون مكورماك صدور قرار من مجلس الأمن خلال الأيام القليلة المقبلة, مشيرا إلى أن الولايات المتحدة كثفت مشاوراتها بهذا الصدد مع إسرائيل والحكومة اللبنانية وباقي الأطراف في المنطقة. في غضون ذلك أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أنه "يرى بداية لعملية سياسية ستفضي لوقف إطلاق النار على الساحة اللبنانية". وقال أولمرت إن "العملية خلقت معادلة جديدة في ميزان القوى بين إسرائيل وأعدائها ستقود إلى عملية سياسية تؤدي بدورها إلى وقف لإطلاق النار في إطار ظروف مختلفة تماما عن ذي قبل". وقال أولمرت -في خطاب أمام دفعة من خريجي مدرسة غليلوت الحربية- إن العمليات الإسرائيلية غيرت وجه الشرق الأوسط, معتبرا أن "حزب الله لن يكون بمقدوره تهديد إسرائيل بعد اليوم". كما أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية أن إسرائيل لن تقبل بوقف لإطلاق النار قبل أن تتغير جذريا على الأرض الظروف التي أدت إلى "الحرب". كما أشاد أولمرت بتأييد دول عربية لم يسمها للحرب التي تشنها إسرائيل, وقال إن هذا التأييد ساعد كثيرا. الاتحاد الأوروبي من جهة أخرى أعلنت فنلندا التي تترأس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي أن الاتحاد لا يعتزم إدراج حزب الله على قائمته للمنظمات الإرهابية في الوقت الراهن. وقال وزير الخارجية الفنلندي إيركي توموجا في مؤتمر صحفي عقب اجتماع طارئ لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل أنه "في ضوء الموقف الحساس فلا أعتقد أنه أمر سنبحثه الآن". كما قال وزير خارجية فنلندا إن "الاتحاد الأوروبي يتعين عليه أن يتبنى موقفا موحدا مجازفا بالإفصاح علنا عن الخلاف مع الولايات المتحدة التي تؤيد إسرائيل". تأتي تصريحات وزير الخارجية الفنلندي ردا على خطاب وقعه 213 عضوا من الكونغرس الأميركي وأرسل إلى خافيير سولانا منسق شؤون السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي يطالبون فيه بأن يضيف الاتحاد حزب الله إلى قائمته الخاصة بالمنظمات الإرهابية. وقد فشل الاتحاد الأوروبي في التوصل إلى اتفاق على الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار مفضلا الدعوة إلى "وقف فوري للأعمال الحربية". وقالت مصادر دبلوماسية في بروكسل إن الرئاسة الفنلندية للاتحاد الأوروبي اقترحت على وزراء خارجية الاتحاد الدعوة إلى "وقف فوري لإطلاق النار" لكن بعض العواصم رفضت هذه العبارة، وخصوصا لندن وبرلين ولاهاي. وأخيرا اتفق الوزراء الخمسة والعشرون على عبارة اقترحتها لوكسمبورغ وتدعو إلى "وقف فوري للأعمال الحربية من جميع الأطراف بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار". وقال بيان الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد إن أعضاء الاتحاد مستعدون للمساهمة بقوات دولية لحفظ السلام في لبنان. من جانبها قالت مفوضة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي بينيتا فيريرو فالدنر إن مصداقية الأوروبيين في الميزان الآن. على صعيد آخر يتوجه وزير الخارجية الأردني عبد الإله الخطيب إلى بيروت اليوم الأربعاء حاملا رسالة "تضامن ودعم وإسناد للبنان" من العاهل الأردني عبد الله الثاني |