فنزويلا تسحب سفيرها من إسرائيل أعلنت فنزويلا في موقف جريء غير مسبوق أمس سحب سفير بلادها من إسرائيل احتجاجاً على العدوان على لبنان، لكن إسرائيل لم تهضم موقف الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز حيث احتجت بشدة وقالت إنها تدرس احتمال استدعاء سفيرها من كراكاس لإنهاء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وسط مخاوف إسرائيلية من اتساع ظاهرة سحب السفراء. وقال شافيز: «أمرت بسحب سفيرنا في إسرائيل للتعبير عن سخطنا من مجازرها المرتكبة في حق الأبرياء، ونحن نرى كيف أن دولة تواصل القصف والقتل والتنكيل». وأعرب شافيز، الذي كان في جولة خارجية استغرقت أسبوعين زار فيها الصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران، عن سخطه بسبب الهجمات الإسرائيلية على لبنان وغزة، وقال «إنه لأمر مثير للسخط حقاً أن نرى دولة إسرائيل تواصل القصف والقتل بكل ما لديها من قوة». كما انتقد في كلمته الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل. وأضاف: «أقل ما نستطيع أن نفعله هو أن نرفع أصواتنا تأييداً للسلام والحياة في لبنان». ويتهم شافيز حكومة الولايات المتحدة بإذكاء العنف في الشرق الأوسط، وألقى باللوم مؤخراً على النخبة الإسرائيلية لعدوانها على لبنان، حيث اتهمها بالقيام بـ «إبادة جماعية» في لبنان وفلسطين. من جانبها، احتجت إسرائيل على قرار فنزويلا وأعلنت الخارجية الإسرائيلية أنها تدرس حالياً احتمال استدعاء سفيرها من كراكاس، رداً على قرار شافيز. وقال ناطق باسم الخارجية الإسرائيلية إن إسرائيل «تنظر بخطورة لهذا القرار وتدرس الإجراءات التي يمكن اتخاذها». وندد وزير العدل الإسرائيلي حاييم رامون بقرار الرئيس الفنزويلي لكنه رجح ألا تتبعه دول أخرى، ونقلت إذاعة إسرائيل عن مصادر وصفتها بأنها «مسؤولة» قولها إن إسرائيل «لم تفاجأ بخطوة شافيز إذ إنها لا تتوقع شيئاً من شخص يعانق الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد». ولم تستبعد مصادر دبلوماسية أن تحذو بعض الدول حذو فنزويلا في الأيام المقبلة بسحب سفرائها من إسرائيل استجابة إلى المطالب الشعبية في ظل استمرار إسرائيل في مجازرها في حق الأبرياء في لبنان. |