الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 05:39 م - آخر تحديث: 04:41 م (41: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - سوريا احتضنت وماتزال، عناصر ايرانية معارضة، من منظمة مجاهدين خلق،ومن منظمات عربية انفصالية،اتخذت
المؤتمرنت / نجاح محمد علي -
ايران وسوريا ..5 قراءات...واحدة ايرانية
حتى وإن أظهرت تشددا في التعاطي مع الدور السوري ،فان الولايات المتحدة تحاول دائما، فك الارتباط الموجود بين ايران وسوريا،وبينهما من جهة ومع حزب الله،وهو هدف سعت له واشنطن حتى في عهد الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد.

من وجهة نظر ايرانية ..فان الرئيس السوري الراحل كان مستعدا لأن يري الايرانيين ظهره في حالة واحدة فقط، وهي عندما يضع قدمه على الجولان السوري المحتل، وهذا ما حذرت منه مقالات كانت نشرت بالفارسية في مجلة "اطلاعات دبلماتيك"، النشرة التي تصدرها مؤسسة "اطلاعات" الصحفية الكبيرة .

فرغم كل ماقيل عن علاقات استراتيجية ايرانية سورية، الا أن طهران كانت تتوقع أن يأتي ذلك اليوم الذي تصف فيه حليفها "الحكم في سوريا".. بالنظام السوري!ٍ.

سوريا احتضنت وماتزال، عناصر ايرانية معارضة، من منظمة مجاهدين خلق،ومن منظمات عربية انفصالية،اتخذت من الأراضي السورية ملاذا لها، وأيدت دمشق وآوت في اراضيها، قيادات من حزب البعث العراقي المعارض للسلطة العراقية الجديدة التي تؤيدها ايران،لكن الأهم في خلاف وجهات النظر الشديد كان بسبب الصراع الذي اندلع سابقا بين أمل وحزب الله،لأن حافظ الأسد كان يشعر أنه أسس حركة أمل،بينما يُحسب حزبُ الله على ايران في معركة.. صراع النفوذ الاقليمية بين البلدين.

هذه المقدمة ضرورية لفهم طبيعة مايجري حاليا من محاولات أمريكية عبر الحرب التي شنتها اسرائيل على لبنان، لفصل سوريا عن ايران، والاستفراد بكل منهما في مرحلة لاحقة ، إذاكُتب لاسرائيل تحقيق نصر على حزب الله.
أربع قراءات

القراءة الأولى: سوريا تبدو مستعدة من نفسها ،بل وراغبة في الانفصال عن ايران بشرط التوصل الى حل شامل، ولذلك فهي أرسلت اشارات مباشرة عن نيتها العمل كوسيط لحل الأزمة الراهنة،بينما تتمنع واشنطن التي تريد أن يجري هذا العمل تحت الستار،أي جر السوريين الى محراب الطاعة.

القراءة الثانية:سوريا تلوح بورقة الطلاق من ايران، اذا ضمنت بقاء النظام فيها، وتجنب محاولات اسقاطه والدفع بها الى حرب مباشرة مع اسرائيل، وهي تعلم سلفا أن ايران لن تساعدها اذا توسعت الحرب لتكون طرفا فيها،ولن تتدخل لانقاذها،خلافا لتصريحات ايرانية لافتة.

القراءة الثالثة:تُظهر سوريا أنها بدأت تصغي لنصائح من دول عربية نافذة بالابتعاد عن ايران مقابل ضمانات بأنها ستكون في منأى عن أي خطر قادم بعد الانتهاء من الاجهاز على حزب الله، وتصفية قادته والقضاء على ترسانته العسكرية.
القراءة الرابعة: سوريا ترفض هكذا عروض لكنها تبدي استعدادا للمشاركة في التوصل الى حل شامل يعفيها من الحساب في قضية أغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري،ومن جردة الحساب العراقية، مع أنها تعلم أن ذلك لن يعيدها ثانية الى لبنان..

عموما ... يدرك السوريون أن الابقاء على شعرة معاوية مع ايران يجعلهم طرفا ايجابيا في منظومة "الشرق الأوسط الجديد " الذي تريده واشنطن، وهي تعلم جيدا أنها يجب أن تتدخل اذا قامت اسرائيل باجتياح لبنان لأن ذلك يجعلها في الجيوسياسيا،لقمة سائغة وهدفا سهلا في مرحلة مابعد حزب الله!!.

صفقة..ولكن!

ثمة حديث يتم تسريبه همسا مفاده أن سوريا عرضت مقترحات لحل الأزمة الراهنة تبدأ بوقف اطلاق الناروتبادل الأسرى ، وأن تعيد الولايات المتحدة سفيرتها الى دمشق، كخطوة اولى وتعبيرا عن حسن النية مقابل أن تضغط سوريا على حزب الله لنزع صواريخه التي تصل الى العمق الاسرائيلي ويحتفظ فقط بسلة أسلحة دفاعية يترك أمر نزعها الى الحوار الوطني اللبناني اللبناني.

الهمس السوري تجاوز عودة السفيرة الأمريكية، الى اجراءات ملموسة من قبل الولايات المتحدة، لرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا والتي فُرضت يوم 11 مايو من العام الماضى، وتجنب فرض عقوبات جديدة تهدد بها واشنطن مثل تجميد أرصدة المسؤولين السوريين فى الولايات المتحدة, وعزل البنك السورى، ومنع اتصال الهيئات المالية الامريكية بسوريا, ووضع القيود على حركة الدبلوماسيين السوريين لدى الامم المتحدة،على أن تنتهي خارطة الطريق هذه بالجولان وباتفاق سلام مع اسرائيل.

إن صح هذا فان سوريا تريد ايصال رسالة أنها ليست متهمة أمريكيا في اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى السابق الحريري الذي كان قد طلب من سوريا سحب قواتها من لبنان,منسجما بذلك مع موقف واشنطن الذي رآى أن القوات السورية فى لبنان هي أحد أسباب عدم الاستقرار فى لبنان وفى المنطقة.

الصفقة ..أو المقترحات لاتقتصر على لبنان، بل تتعداه الى المأزق العراقي ،وستسمح بموجبها سوريا للقوات الأمريكية باجتياز حدودها مع العراق لمطاردة المسلحين،وتدفع باتجاه إنجاح مشروع المصالحة العراقية مع القيادات البعثية الموجوجة في سوريا،أو تسليمها للعراق أو للقوات الأمريكية، بما يخفف من الضغوط على واشنطن في المسألة العراقية.


الولايات المتحدة تسعى من خلال ترديد اسم سوريا وايران في عملية أسر الجنديين الاسرائيليين التي قام بها حزب الله، الى ممارسة ضغوط أكبرعلى سوريا التي ترسل باستمرار مسلحين وعتاد وأموالا الى داخل العراق, وتسمح للمتطوعين العرب من أعضاء القاعدة وحزب البعث، بعبور الحدود للمشاركة فى العمليات العسكرية التي لا تستثني بالطبع المدنيين، والتي تزعزع استقرار الحكومة العراقية ، الأمر الذي يحرج الولايا المتحدة بعد اكثر من نحو40 شهرا على اسقاط نظام صدام حسين.
جبهة موحدة الى حين

الولايات المتحدة تريد بأي ثمن تفكيك العلاقة السورية الايرانية لأن دمشق وطهران ، الدولتان الوحيدتان القادرتان على عرقلة ايجاد شرق أوسط جديد
لامكان فيه للمقاومة اللبنانية وبعدها للفلسطينية.

ايران تقرأ كل مايصلها من تقارير عن سوريا بمزيد من الاهتمام،وهي لاتعول كثيرا على تحالفهما الذي تعزز بخطوة أكثر عملية في اتفاقية التعاون الدفاعي التي تم التوصل لها في طهران مؤخرا..لكن القيادة الايرانية العليا ماتزال تنظرالى سوريا كحليف عقائدي، وتخشى أن يتم استبدال النظام العلوي المنحاز للشيعة الامامية،بآخر سني متشدد!.
ولهذا سيظل البلدان يتعاملان مع المستجدات، كما في السابق كجبهة موحدة ،الى أن يتم ايجاد رموز جديدة تفك عُقد المعادلة لمستعصية حتى الآن التي تقول إن أي تسوية للأزمة في المنطقة لاشارك فيها سوريا وايران لن يُكتب لها النجاح خصوصا وأن الحديث عن القوة متعددة الجنسية التي ترك مؤتمر روما حول لبنان، أمر تشكيلها الى مجلس الأمن، يتعثروهو يُعيد الى الذاكرة تجارب فاشلة أثبت التاريخ أنها غير فاعلة، سواء مع القوة التي عملت حتى العام 1983،أو مع اليونيفيل الحالية.
ولاننسى أن الأوروبيين لايُبدون رغبة للتواجد ....في الرمال اللبنانية المتحركة.

تهديد على الطريقة التركية
وعلى أية حال فان استدعاء اسرائيل ثلاث فرق احتياط، قال عنها وزير الدفاع عمير بيرتس ورئيس الاركان اللواء دان حلوتس إنها خطوة ليست موجهة ضد سوريا،وإن التجنيد جزء من الاستعدادات لامكانيات مختلفة لاحتدام الازمة،لا يخفي أبدا طريقة الحديث الاسرائيلية مع سوريا والتي تريدها هذه المرة باللغة التركية،عندما كانت دمشق تأوي الزعيم الكردي التركي الانفصالي عبد أوجلان ،أي التهديد بشن الحرب عليها اذا واصلت تقديم الدعم لحزب الله..
إنها عبارة شرق أوسطية تطبقها اسرائيل على أساس معادلة أفصحت عنها وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس عندما تحدثت عن مخاض شرق أوسط جديد،لتؤكد أن عيون مخططي الحرب الحالية على لبنان ،هي على ماهو أبعد من لبنان..
فاسرائيل ترسل للسوريين وللايرانيين أيضا،ومنذ اندلاع الأزمة، رسائل تخفيها خلف تصريحات مخففة مفادها أنها لاتنوي توسيع رقعة الحرب، بانتظار ماتسفر عنه مغامرتها البرية التي تعسرت كثيرا بل وفشلت ولم تحقق اي انجاز عسكري باعتراف الصحافة الاسرايلية، بما دفع الى العودة مجددا الى الغارات الجوية بعد أن وجه مقاتلو حزب الله ضربة قاسية لوحدات نخبة النخبة "غالوني"،عجلت في طرح الأسئلة الصعبة داخل المجتمع الاسرائيلي، وحركت شهية الصحفيين الاسرائيلين الذين يعكسون حساسية الرأي العام الاسرائيلي الذي يتساءل وهو يرى بروفة صواريخ "حزب الله" ...المقدمة من سوريا أو ايران :أين هو الجيش الاسرائيلي مع حزب الله لنستخدمه ضد ايران أو سوريا؟!!.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024