الجماعة الإسلامية تنفي انضمام بعض قيادتها للقاعدة

الثلاثاء, 08-أغسطس-2006

المؤتمرنت / وكالات -
الجماعة الإسلامية تنفي انضمام بعض قيادتها للقاعدة
نشرت الجماعة الإسلامية بمصر نفياً وتكذيباً لما قاله الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، في تسجيل مرئي، والذي زعم فيه انضمام عدد من زعمائها وقادتها إلى القاعدة. التفاصيل

وقالت الجماعة في بيان بعنوان "نفي وتكذيب" نشرته على موقعها على الإنترنت، ووزع على الصحف، إن الجماعة الإسلامية بمصر تؤكد "عدم صحة ما بثته قناة الجزيرة على لسان الدكتور أيمن الظواهري بشأن انضمامها لتنظيم القاعدة، وتنفي ذلك جملة وتفصيلاً."

واعتبرت الجماعة أن ما ورد في بيان الظواهري من ذكر أسماء بعض قياداتها، بما يوحي بانضمامها للقاعدة، أنه "يحمل مخالفة صارخة للحقيقة."

وتطرق البيان إلى أوجه الاختلاف بين الجماعة والقاعدة، قائلاً بإن هناك "خلافات عميقة على مستوى رؤية الواقع وتحديد الأهداف والوسائل ورسم الاستراتيجيات."

وقال البيان إن هذا الخلاف هو "ما دعا الجماعة إلى مناشدة أقطاب القاعدة في كتابات عديدة لمراجعة رؤيتها، وادخار طاقة الجهاد الكامنة في نفوس المؤمنين، حيثما يوجد مستعمر غاشم أو محتل آثم، بعيدا عن تفجيرات الرياض والدار البيضاء، وإستراتيجية تجبيه الأعداء ومحاربة كل الكون."

وأورد البيان تفاصيل هذه المخالفات، نافياً عن أعضائها انضمامهم إلى القاعدة، حيث أشار إلى أن الدكتور عمر عبد الرحمن "كان ولا يزال من أشد مؤيدي المبادرة التي أطلقتها الجماعة في 1997"، موضحاً أنه مازال في السجون الأمريكية.

وأنكرت الجماعة معرفتها بمحمد خليل الحكايمة، الذي ظهر في البيان الذي أذاعته قناة الجزيرة، مشيرة إلى أنه "لم يشغل يوماً موقعاً قيادياً بالجماعة الإسلامية، ولا يمثل انضمامه للقاعدة سوى موقف شخصي لا أكثر ولا أقل."

وجاء في البيان أن الشيخ عبد الآخر حماد قد "أعلن في قناة الجزيرة عدم صحة انضمامه لتنظيم القاعدة جملة وتفصيلاً."

وبحسب البيان فإن "الشيخ رفاعي طه أعلن منذ أغسطس/آب 1998 انسحابه من الجبهة العالمية لجهاد اليهود والصليبيين، وأعلن بعد ذلك التزامه بقرار الجماعة، ولازال سجينا إلى يومنا هذا في أحد السجون المصرية منذ 2001، وأن كل ما عرف عنه يؤكد التزامه التام بنهج الجماعة الحالي."

وأشار إلى أن الشيخ محمد مصطفى المقرئ، "دعم تأييده للمبادرة بنشر كتابه عن حرمة قتل المدنيين في الشريعة الإسلامية، وكل ما قرره فيه من أحكام يتناقض مع أطروحات تنظيم القاعدة بشأن المدنيين."

وأشارت الجماعة إلى أنه سيصدر تصريحات عن بعض قياداتها تنفي فيها ما زعمه الظواهري في شريط الفيديو، الذي بثته قناة الجزيرة الفضائية، بالإضافة إلى مقالات حول حقيقة الخلاف بين رؤية الجماعة الإسلامية ورؤية تنظيم القاعدة.

وكان الظواهري قد أكد في شريطه المصور أن عدداً من قيادات الجماعة الإسلامية في مصر، انضموا إلى تنظيم القاعدة، لمواجهة ما وصفه بـ "أعتى حملة صليبية تتعرض لها الأمة الإسلامية."

وقال الظواهري، بشريط فيديو بث السبت: "نبشر الأمة المسلمة بتوحد طائفة كبرى من فرسان الجماعة الإسلامية في مصر مع جماعة قاعدة الجهاد، لحشد الأمة في مواجهة الأعداء."

ولم يتضح على الفور عدد قيادات الجماعة الإسلامية في مصر الذين انضموا للقاعدة، إلا أن كلمة الظواهري تضمنت أسماء بعض من أسماهم بالقيادات، ومنهم محمد شوقي الإسلامبولي، ورفاعي طه، ومحمد خليل الحكايمة.