هزيمة اسرائيل تشحذ السن الجنرالات لتبادل التهم تحدث كاتب اسرائيلي يساري عن المرحلة التي تلي الحرب وفشل العدوان الاسرائيلي على لبنان في تحقيق اهدافه مشيرا الى انها ستكون مرحلة تبادل التهم بين الساسة انفسهم وجنرالات الجيش بعضهم مع بعض ثم ينتقل تبادل هذه التهم بين الساسة والجنرالات لدرجة ان كل طرف سيشحذ سكاكينه الطويلة ليطعن ظهر الطرف الاخر وستؤول الامور في النهاية الى تشكيل حزب نازي اسرائيلي على غرار ما حدث في المانيا وفيتنام . فقد كتب اوري افنيري في صحيفة معاريف اليمينية يقول ان اليوم الذي يلي الحرب سيكون يوم شحذ السكاكين الطويلة بين ساسة وجنرالات اسرائيل فالجميع سيتهم بعضه البعض بالفشل والهزيمة التي لحقت باسرائيل في لبنان ,جنرالات الجيش سيتهمون بعضهم البعض بفشل العملية وكذلك الامر بالنسبة للسياسيين في اسرائيل ثم سيتهم السياسيون جنرالات الجيش والجنرالات سيتهمون الساسة . ويضيف افينري احد قادة حركة "السلام الان "الاسرائيلية وابرز مؤسسيها القول انه دائما وفي كل البلدان وفي اي حرب عندما يفشل جنرالات الجيش تظهر هناك اسطورة "الطعن من الخلف " تهمة انه لو لم يقم المستوى السياسي بلجم الجيش لكان الجيش قد حقق نصرا عظيما وتاريخيا .وهذا ما حدث في المانيا بعد الحرب العالمية الاولى اذ تمخض عن هذه الاسطورة نشاة الحزب النازي وكذلك الامر في فيتنام وهذا الامر بعينه سيحدث في اسرائيل اذ سمعت مؤخرا الهمسات الاولى بهذا الاتجاه. ويقول افنيري ان الحقيقة وببساطة شديدة هي ان اسرائيل لم تتمكن للان من تحقيق اي من اهدافها العسكرية فالجيش الاسرائيلي الذي "حقق انتصارات كبيرة "في السابق لم ينجح للان من هزيمة حزب الله على حد تعبير الكاتب الاسرائيلي . وينتقل افنيري للحديث عن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قائلا " ان اولمرت الان غاضب, فقد توجه للحرب بروح مرحة وقلب مفتوح ذلك لان جنرلات سلاح الجو تعهدوا له بالقضاء على حسن نصر الله وصواريخه خلال عدة ايام فقط لكن الان اولمرت عالق في المستنقع ولا يبدو هناك اي مؤشرات على امكانية احراز اي حسم عسكري وانتصار في الحرب" . ويقول افنيري انه مع انتهاء الحرب على الجبهة تبدأ "حرب الجنرالات " فنجنرالات المعركة البرية سيتهمون رئيس اركان الجيش وخدعة قوة سلاح الجو الذي تعهد باحراز النصر لوحده تقريبا من خلال القصف المكثف وتدمير الطرقات والجسور والاحياء السكنية والقرى والاكتفاء بذلك دون الحاجة للعمليات البرية . في المقابل سيقوم اتباع رئيس اركان الجيش وباقي جنرالات سلاح الجو باتهام القوات البرية وخصوصا قيادة المنطقة الشمالية والتي تحدث الناطقون بلسانها لوسائل الاعلام ان هذه القيادة تزخر بضباط غير مؤهلين تم ارسالهم الى هناك لان شمال اسرائيل اعتبر غير ذي اهمية في الوقت الذي كانت العمليات الحقيقية تتم في الجنوب ( قطاع غزة ) والوسط (الضفة الغربية ) ويضيف افنيري القول ان هناك ايضا تلميحات بان قائد المنطقة الشمالية الجنرال اودي ادم تم تعيينه في هذا الموقع تخليدا لذكرى والده الجنرال كوتي ادم الذي قتل في حرب لبنان الاولى . ويمضي افنيري بالقول ان "هذه الاتهامات المتبادلة لها ما يبررها بشكل كاف فهذه الحرب مليئة بالفشل العسكري في الجو و البر والبحر ومصدر هذا الفشل هو تلك الغطرسة الفظيعة التي تربينا عليها في اسرائيل والتي تعتبر جزءا من طابعنا القومي وهذه الغطرسة ظاهرة اكثر في الجيش وفي سلاح الجو" . ويلقي افنيري باللائمة على فشل الحرب والعدوان على لبنان على المستوى السياسي في اسرائيل قائلا "ان مسؤولية فشل الحرب ملقاة على عاتق الثنائي اولمرت – بيريتس اللذين انجرا وراء الطعم وادخلا اسرائيل في حرب نتيجة قرار متسرع من دون اي تفكير او اعداد مسبق |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 