شـــكرا كــثيرا بـوش! نعم .. شكرا كثيرا للرئيس الامريكي جورج بوش ,ليس لانه استطاع منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة الامريكية على العمل بجدارة في خلق روح العداء والكراهية ضد ادارتة بين شعوب الشرق الاوسط مؤكدا فشلها بل وغبائها ايضا في التعامل مع قضايا شعوب المنطقة واطلاق صفة الارهاب على كل مقاومة للاحتلال سواء كان الامريكي او الاسرائيلي في محاولة لتضليل الشعب الامريكي مستغلا احداث الحادي عشر من سبتمبر كذريعة واهية ضد ممارساته اللااخلاقية وادارتة ضد شعوب المنطقة .بل نشكره كثيرا جدا على تأكيده للعالم ان المقاومة في لبنان وفلسطين ليست لمحو اليهود من على وجة الارض بل ان دافعهما هو الشعور المرير بالظلم والقهر الذي لاينسى ورفض الاحتلال وهذا ماأكده الكاتب الامريكي انديرز ستريبورج في مقالة لجريدة الاتحاد الاماراتية.قام بوش بهذا الجهد المشكور عليه في دعمه للهجوم الاسرائيلي على لبنان والذي من خلاله دفع بالحكومة الاسرائيلية في مغامرة اودت بسمعة الجيش الاسرائيلي الذي لايقهر امام صمود ابطال المقاومة في لبنان وفضحت ممارساته و انتهاكاته لجميع المباديء الانسانية وانتهاج سياسة التدمير وارهاب شعب بكاملة . لقد راهن بوش وادارته منذ البداية على خلق فتنة طائفية ودينية في لبنان مثلما نجحوا بذلك في العراق والهدف منها كما هو واضح خلق روح الحقد واللوم على حزب الله مستغلا بذلك الاحداث السياسية السابقة للهجوم وماحدث في لبنان بعد اغتيال الحريري.سقطت هاوية هذه المحاولة البائسة امام تحالف جميع قوى الشعب اللبناني سني وشيعي ومسيحي وتمسكهم بخيار المقاومة . تلك التي سقط بيتها وذاك الذي فقد اسرته الجميع رفع شعار نحن مع المقاومة حتى الموت .تحول شعب لبنان الابي الى جبهة واحدة لاتخترق برغم الدمار والقتل والتنكيل . لم يعد حزب الله منظمة ارهابية بل جعلهم الرئيس الامريكي بصلافته وحماقته ابطالا لايقهرون واسطورة للصمود امام العالم. فهاهي الاصوات ترتفع في كل مكان حتى في الولايات المتحد ة نفسها تدين اسرائيل وحليفتها. الثمن كان باهضا ولكن الصفعة التي تلقاها حلف الشر كانت اقوى واعنف. بعد لبنان ستتغير المفاهيم والمصطلحات ولن تعود كلمة الارهاب دونما تصنيف يحددها بوش وادارته والتي لاتخدم بأي شكل من الاشكال المصالح الامريكية في منطقة الشرق الاوسط . السلام الذي يتحدث عنه بوش في كل منبر يعتليه لن يأتي ابدا على تلال الجماجم وقهر الشعوب واذلالها . |