شملان(2) حرض على محافظات وأساء للجيش وبن عيفان اتهم فيصل بن شملان منطقة بن عيفان الواقعة في مديرية حور/ سيئون محافظة حضرموت بأنها مركز للمخدرات وبأن الحكومة تتستر عليها. وقال في خطاب مهرجانه الانتخابي الثاني أمس أن لديه تقريراً صدر عن جهة خارجية بأن منطقة بن عيفان مركز للمخدرات متهماً الدولة بعدم مكافحتها وتوجه بالسؤال إلى المواطنين ألا تقرءون التقارير الآتية من الخارج. وذكرَّ فيصل بن شملان أبناء مدينة سيئون بسياسة التأميم التي كان يتبعها الحزب الاشتراكي اليمني أحد الأحزاب الخمسة التي سمته رئيساً عنها في الانتخابات الرئاسية من خلال اتهام الحكومة بالمماطلة في إعادة الأراضي إلى أهلها وفق الوثائق التي يمتلكونها من قبل أن يصادر الحزب الاشتراكي أراضيهم إبان حكمه لجنوب اليمن قبل الوحدة. و حرَّض المرشح الرئاسي في خطاب له أمام حشد متواضع بمدينة سيئون حضرموت مساء أمس السبت بثه التلفزيون الرسمي بعض محافظات اليمن ضد محافظات أخرى متحدثاً عن استئثار محافظات بالوظائف وحرمان المنتجة للنفط،وهي ( حضرموت – مأرب – شبوة – الجوف ) من الامتيازات، حيث قال في خطابه " أنتم لكم هذا الدخان، وتلك الغازات أما الوظائف في شركات النفط فهي لغيركم". مرشح المشترك الذي يخوض حلمته الدعائية بقميص التسول لم يتردد عن إلصاق وصف المتسولين بمنتسبي الجيش والأمن من خلال قوله" لابد أن نعطي هذه القوات في الجيش والأمن الرواتب الكافية حتى تعز نفسه وتكون مستغنية عن مد يدها للمواطنين وغيرهم" إضافة إلى تشكيكه بولائهم الوطني من خلال ربطه لدفاعهم عن الوطن بما يتقاضونه من مرتبات، حيث قال: " كيف نطلب من منتسبي الجيش والأمن أن يحموا الوطن ويدافعوا عنه ويحفظوا للمواطن الأمن والاستقرار وهم يحصلون على هذه الرواتب الزهيدة". ولم يفرق رئيس المشترك في خطاباته السابقة بين النظام الجمهوري والحكومة في مطالبته بتغيير النظام اليمني الحالي بحجة إيجاد نظام عادل لم يفصح عنه بن شملان، لكنه هذه المرة دعا إلى إسقاط الدولة ووصفها بالسرطان. وفي مؤشر إلى الذاكرة المرهقة نسي بن شملان أنه مرشح لرئاسة الجمهورية أسهب في الحديث عن مشاكل سيئون ومجاري السيول وأشجار الوادي وكأنه مرشح لمنصب عضو مجلس محلي مغفلاً بذلك برنامج الانتخابي، وهو ما يؤكد ما قيل أن بن شملان تسلم برنامجه الانتخابي جاهزاً ولم يكن له سوى ملاحظات على أسلوب الصياغة التي قال رئيس حملته الانتخابية زيد الشامي أنه صبغها بأسلوبه الأدبي الجميل. أسلوب الخلط بين الوقائع والأرقام وتناقض الطرح كان لافتاً ولم تفلح معه محاولات " ناس برس" تنقيح المفردات وتشذيبها كحذف كلامه عن تأميم الأراضي الذي أورده خطابه الذي بثته الفضائية اليمنية. إضافة إلى حديثه عن تصفية آثار حروب 1978م و1994م حيث لم تمر اليمن بحرب عام 1978م، وإنما كانت هناك محاولة انقلابية فاشلة. أما تصفية آثار حرب 1994م فهو خطاب أحد أجنحة الحزب الاشتراكي وهو ما أوقع بن شملان في ورطة رغم محاولاته التوفيق بين تباينات أحزب المشترك وأجنحتها المتنافرة. ورغم أن بن شملان دشن اليوم مهرجانه الثاني إلا أنه وبخطابه المتناقض ولغته التحريضية وعودته إلى الماضي يكون قد وضع حداً لمغالطات كثيرة طوال أيام من قبل صحف المشترك، ويصبح من الترف الحديث عن قبول شعبي ولو في صفوف المعارضة بالمرشح المستعار. هذا وأثارت سيطرة حزب التجمع اليمني للإصلاح على مهرجان مرشح المشترك فيصل بن شملان بمدينة سيئون تنظيماً ومشاركة حنق قيادات وقواعد فروع بقية أحزاب اللقاء المشترك التي اعتبرت ذلك إقصاءً وتقليصاً لمشاركتها ضمني سعياً لمباهاة الجماهير . وقالت مصادر شهدت المهرجان أن افتتاح الحفل بدأ بكلمة ترحيبية لرئيس فرع تجمع الإصلاح بسيئون وتلا ذلك كلمة المرشح بن شملان كلمة أخرى لنائب رئيس مجلس شورى الإصلاح عبد الرحمن العماد ، فيما قدم فقرات المهرجان أمام جامع الخير الذي عرف بالمرشح بـ"الرئيس اليمني الجديد وذكرت المصادر أن قيادات إصلاح سيئون قاطعت طرح الاستفسارات التي أبداها المواطنون إثر خطاب بن شملان ، وعللت ذلك بعدم وجود داعي لطرحها في المهرجان الذي وصف نسبة حضوره بـ(مقبول ) . |