الخميس, 02-مايو-2024 الساعة: 03:34 م - آخر تحديث: 03:18 م (18: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
أخبار
المؤتمر نت - أكد الشيخ سلطان البركاني الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام لشؤون الإعلام أن المؤتمر واثق من المستوى الإعلامي والسياسي له منذ بداية الحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية ، وقال (نحن في المؤتمر واثقون بأن مستوي الأداء الإعلامي والسياسي من بداية الحملة الانتخابية جيد، ومقتنعون بما هو قائم
المؤتمرنت - -
البركاني: راضون بأدائنا السياسي وسنسلم بنتائج الديمقراطية
أكد الشيخ سلطان البركاني الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام لشؤون الإعلام أن المؤتمر واثق من المستوى الإعلامي والسياسي له منذ بداية الحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية ، وقال (نحن في المؤتمر واثقون بأن مستوي الأداء الإعلامي والسياسي من بداية الحملة الانتخابية جيد، ومقتنعون بما هو قائم وبمستوي الأداء المؤتمري في هذا الاتجاه، وما يهمنا اليوم هو أن تكون عملية التنافس الانتخابي هي السائدة، ونبتعد عن لغة التهريج والانفعال والتهديد، واللغة التي تسيء لهذا البلد الذي هو محل تقدير واحترام الآخرين).

وأضاف الشيخ البركاني في حوار أجرته القدس العربي أمس الأول إن المؤتمر غير قلق من ترشيح أحزاب المشترك لـ"بن شملان" للرئاسية لأنه رجل ليس له تاريخ وليست له صلة بالجماهير، ولا يقلق الشعب اليمني وليست له مكانة فيه، ولا يحمل مشروعا حتي يناضل من أجله، و يتناقض مع ذاته، ويتناقض مع برنامج اللقاء المشترك، فلا هو تحدث عن اقتصاد ولا تحدث عن إرهاب ولا تحدث عن المرأة، ولا تحدث عن فكر وثقافة ولا تحدث عن عمل سياسي، ويكاد لا يفرق بين الدولة وبين السلطة، ودعا في سيئون إلي القضاء علي الدولة، فكيف تستطيع أن تثق بهذا المرشح وهو لا يستطيع أن يفرق بين النظام وبين الدولة، علي عكس مرشح المؤتمر الشعبي العام الرئيس علي عبد الله صالح، الذي له صلة كبيرة بالجماهير وبالشعب، وهو محل ثقة واعتبار وله برنامج واضح المعالم).

وتابع قائلاً إذا كانت أحزاب اللقاء المشترك مدمرة من الداخل، وليس لديها شيء جميل، فينبغي ألا تدمر الحياة السياسية بمثل هذه الأساليب التي يتقزز لها أي مؤمن بالعملية الديمقراطية أو بالعملية التعددية، وبجدية العملية الانتخابية.

وعن سؤال للصحيفة حول الخطاب الانتخابي للمؤتمر وتناوله لقيادات في المشترك ،دون الاقتراب من الجماهير قال الشيخ البركاني (أولا أن الجماهير وُجّه إليها برنامج انتخابي للرئيس وبرنامج انتخابي لمرشحي المحليات، ذلك هو الأمر المرتبط بالعقد مع الجماهير، كما أن خطابات الرئيس لم تخل من مخاطبة الجماهير والحديث إليهم، فمن أول مهرجان انتخابي أقيم في محافظة صعده كان الخطاب الانتخابي موجها نحو الجماهير بالحديث عن المستقبل،والحديث عن التنمية، والحديث عن الاستثمار، ومكافحة الفقر والبطالة، وكل هذه قضايا تخص الجماهير، ولكن تكتل أحزاب المشترك هو شريك العمل السياسي وطالما حمل هذا الاسم فلا بد أن يتجه إليه جزء من خطابات الرئيس والخطاب الانتخابي لحزب المؤتمر بشكل عام، لابد أن يتجه نحو تكتل أحزاب المشترك، لأنه قتل العملية الانتخابية بعدم المشاركة الجادة فيها، من خلال مرشح من داخل أحزاب هذا التكتل، لأنه لا نتصور أن تأتي هذه الأحزاب بمرشح بالتعاقد، ولا ندري سينفذ برنامجه الانتخابي أم برنامج هذه الأحزاب، ولا ندري من ينتخب الناخب، ينتخب المرشح المستقل أو ينتخب أحزاب اللقاء المشترك، هذه معضلة اليوم موجودة علي الساحة اليمنية) .

وقال الشيخ البركاني في رده عن سؤال للصحيفة حول التسليم بنتائج الصندوق (الانتخابات هي الشيء الطبيعي وإرادة الناخبين هي التي نحترمها سواء كانت باتجاه الرئيس علي عبد الله صالح أو بالاتجاه السلبي، فلماذا نقول مفاجآت إذا كانت إرادة الناخبين اتجهت باتجاه آخر؟ وإذا حصل ذلك فسنحترمها، وسنجلّها، وسنسلّم بهذه الإرادة كيفما كانت النتائج، لكن أنا واثق أن الرئيس علي عبد الله صالح يمتلك رصيدا ضخما، قاد تحولات عملاقة، له مواقف وطنية وقومية ولا يستطيع أحد إنكارها، وهو محل تقدير واحترام الجماهير، لذلك نحن نعتقد أن هذه الجماهير لن تخذل الرئيس علي عبد الله صالح مطلقا).

وعن تسليم السلطة في حال فوز بن شملان قال البركاني :(إذا كانت هذه هي إرادة الجماهير وإرادة الناخبين، فما الذي يمنع من ذلك؟ وليس لدينا اعتراض في هذا الجانب، وسنحمل بن شملان علي أكتافنا إلي دار الرئاسة إذا قالت له الجماهير نعم، ومنحوه أصواتهم، لكننا نعرف جيدا أن الشعب اليمني لديه حس مرهف وهو سريع البديهة ولا يمكن أن يربط مصيره أو يذهب في تحولات ومشارف المستقبل إلي مكان غير آمن أو أن يرتبط بمصير شبه مفقود).

وفي مايلي نص المقابلة

كيف تقيّمون الأداء الانتخابي للرئاسية من قبل حزب المؤتمر الحاكم وأحزاب المعارضة، خاصة مع تصاعد العديد من التجاوزات الانتخابية من مختلف الأطراف؟
من حيث التقييم لسنا معنيين بتقييم أداء الآخرين، لأننا بصراحة لم نر حتي الآن تطورات إيجابية في أداء المعارضة، ولذلك سنصرف النظر عن هذا الموضوع، وأتمني أن يقيّموا خطوة الأسبوعين الماضيين من بداية الحملة الانتخابية حتي يعرفوا إن كانوا أصابوا أو أخطأوا، أما بالنسبة لنا في المؤتمر الشعبي العام فواثقون بأن مستوي الأداء الإعلامي والسياسي من بداية الحملة الانتخابية جيد ومقتنعون بما هو قائم وبمستوي الأداء المؤتمري في هذا الاتجاه، وما يهمنا اليوم هو أن تكون عملية التنافس الانتخابي هي السائدة ونبتعد عن لغة التهريج ولغة الانفعال ولغة التهديد واللغة التي تسيء لهذا البلد الذي هو محل تقدير واحترام الآخرين، لأن العالم اليوم ينظر للتجربة الانتحابية اليمنية بإجلال ويعطي اليمن وزنا كبيرا جدا، غير أن أبناءها لا يعطونها هذا الوزن، ويسيئون إليها بالتصرفات الانفعالية، وبإطلاق التهديدات والادعاءات التي تجرح أو تسيء الي هذا البلد والي تجربته.
يلاحظ أن الخطاب الانتخابي لحزب المؤتمر الحاكم، لا زال حتي الآن موجها ضد قيادات تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض، ولم يتوجه نحو تلمس هموم جماهير الناخبين، فما هي مبررات ذلك؟
أولا أن الجماهير وُجّه إليها برنامج انتخابي للرئيس وبرنامج انتخابي لمرشحي المحليات، ذلك هو الأمر المرتبط بالعقد مع الجماهير، كما أن خطابات الرئيس لم تخل من مخاطبة الجماهير والحديث إليهم، فمن أول مهرجان انتخابي أقيم في محافظة صعده كان الخطاب الانتخابي موجها نحو الجماهير بالحديث عن المستقبل، الحديث عن التنمية، الحديث عن الاستثمار، الحديث عن مكافحة الفقر والحديث عن البطالة وكل هذه قضايا تخص الجماهير، ولكن تكتل أحزاب المشترك هو شريك العمل السياسي وطالما حمل هذا الاسم فلا بد أن يتجه إليه جزء من خطابات الرئيس والخطاب الانتخابي لحزب المؤتمر بشكل عام، لا بد أن يتجه نحو تكتل أحزاب المشترك لأنه قتل العملية الانتخابية بعدم المشاركة الجادة فيها من خلال مرشح من داخل أحزاب هذا التكتل، لأنه لا نتصور أن تأتي هذه الأحزاب بمرشح بالتعاقد، ولا ندري سينفذ برنامجه الانتخابي أم برنامج هذه الأحزاب، ولا ندري من ينتخب الناخب، ينتخب المرشح المستقل أو ينتخب أحزاب اللقاء المشترك، هذه معضلة اليوم موجودة علي الساحة اليمنية، وغير متعارف عليها أو أنها لم يسبق أن عملت أحزابا في السلطة أو في المعارضة بهذه الصيغة، لأن المشروع الذي يتحدثون عنه اليوم هو مشروع اللقاء المشترك في هذا الصدد، إذا المرشح ليس له مشروع انتخابي وهو أمر غير منطقي، وكان ممكنا أن يكون دعما لمرشح بأحد المشروعات، كما هو متعارف عليه في العالم، بأن هناك مرشحا مستقلا تدعمه أحزاب علي برنامجه، لأنهم مقتنعون به، أما اليوم في اليمن، فلمن يصوت الناخب، هل لأحزاب اللقاء المشترك؟ أم لمرشحهم فيصل بن شملان؟ أم لقناعة فيصل بن شملان؟ أم لبرنامج اللقاء المشترك؟ تلك هي معضلة ولهذا فنحن نعتبر أن النضوج في العملية السياسية، الذي كنا نعتقد أنه قد توفر، لا زال حتي اليوم ضعيفا، ويبدو أننا عُدنا الي نقطة الصفر بأداء أحزاب اللقاء المشترك المعارضة وبما صنعته.
هذا التركيز من قبلكم علي مرشح تكتل اللقاء المشترك المعارض، هل يعني انه أصبح مصدر قلق لكم، وأن هناك خشية من إمكانية حصوله علي نسبة كبيرة من الأصوات، وخشية من فوزه في الانتخابات؟
لا نقلق أبدا في هذا الجانب، لا نقلق لأن الرجل يتناقض مع ذاته ويتناقض مع برنامج اللقاء المشترك، إضافة الي كون الرجل ليس له تاريخ وليست له صلة بالجماهير، ولا يحمل مشروعا لنفسه حتي نقلق أن الجماهير ستقف مع هذا الرجل، علي عكس مرشح المؤتمر الشعبي العام وهو الرئيس علي عبد الله صالح، الذي له صلة كبيرة بالجماهير وبالشعب، وهو محل ثقة ومحل اعتبار وله برنامج واضح المعالم، فنحن عندما نتحدث بهذه اللغة إنما نشعر بالحزن والمرارة من إخواننا في تكتل أحزاب المشترك المعارضة، لأنهم من طعنوا التجربة الانتخابية وأصابوا التعددية السياسية في مقتل، أما فيصل بن شملان فلا يقلقنا، ولا يقلق الشعب اليمني وليست له مكانة فيه، ولا يحمل مشروعا حتي يناضل من أجله، أو حتي يصوت الناس له، ولذا لا نعتبر هذا تحاملا عليه ـ كما تقول ـ فهو ليس تحاملا، وإنما نتساءل لماذا وضع نفسه في هذا الموضع الصعب، ثم لو تابعت كلماته منذ بداية مهرجاناته الانتخابية لوجدت أنه يكرر نفسه، ويتحدث بتناقض ويلغي تارة مشروع اللقاء المشترك وتارة يلغي نفسه، ولن تجد قضايا رئيسية يتحدث عنها، فلا هو تحدث عن اقتصاد ولا تحدث عن إرهاب ولا تحدث عن المرأة، ولا تحدث عن فكر وثقافة ولا تحدث عن عمل سياسي، ويكاد لا يفرق بين الدولة وبين السلطة، ودعا في سيئون الي القضاء علي الدولة، فكيف تستطيع أن تثق بهذا المرشح وهو لا يستطيع أن يفرق بين النظام وبين الدولة، فكيف يترشح الي رئاسة الدولة ويدعو الي إلغائها، والكثير من أحاديثه لا تندرج ضمن قضايا برنامج انتخابي، ولذا بن شملان لا يخيفنا ولا يقلقنا، وإنما نقول إننا تراجعنا في العملية الديمقراطية جرّاء تراجع أداء اللقاء المشترك.
إذا كان بن شملان لا يقلقكم، فلماذا إذا أنتم مركزون عليه أكثر من تركيزكم علي الجماهير؟
هل تعتبر أن شخصا سمّه متعاقدا، سمّه متبرعا، سمّه ما تشاء، أنه منافس جاد للرئيس علي عبد الله صالح وأن هذا من صميم الديمقراطية؟ نحن نشعر أن هناك نوعا من المهازل في العملية الديمقراطية، وفي عملية الانتخابات، وأن آداب التغيير هي بالعملية الانتخابية، بالتوجه الي صناديق الاقتراع، وليس بالتوجه الي شخصية هزلية، نحن نقول ان العملية الهزلية التي تجري اليوم من قبل أحزاب اللقاء المشترك، من خلال تعاقدها مع شخص لمنصب رئيس الجمهورية، هي التي نشعر بالغضب ونشعر بالقلق علي العملية الديمقراطية، ونشعر تحوّل هذه الأحزاب الي مجرد ديكور، ونشعر أن هذه الأحزاب ليست جادة في العملية السياسية، رغم أن قناعتنا أنها ليست أحزابا جماهيرية حتي هذه اللحظة، وإنما أحزاب نخبوية، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال قياداتها وصفوفها التي لم تتغير منذ وقت بعيد، وقد أكل عليها الدهر وشرب، ومع ذلك إذا كانت هذه الأحزاب مدمرة من الداخل، وليس لديها شيء جميل، فينبغي ألا تدمر الحياة السياسية بمثل هذه الأساليب التي يتقزز لها أي مؤمن بالعملية الديمقراطية أو بالعملية التعددية، وبجدية العملية الانتخابية.
صحيح أن الرئيس علي عبد الله صالح، بحكم بقائه الطويل في السلطة، من الصعوبة منافسته بقوة في هذه الانتخابات الرئاسية، لكن ألا تخشون من إمكانية حدوث مفاجأة في الانتخابات الرئاسية؟
أولا قضية الانتخابات هي الشيء الطبيعي وإرادة الناخبين هي التي نحترمها سواء كانت باتجاه الرئيس علي عبد الله صالح أو بالاتجاه السلبي، فلماذا نقول مفاجآت إذا كانت إرادة الناخبين اتجهت باتجاه آخر؟ وإذا حصل ذلك فسنحترمها، وسنجلّها، وسنسلّم بهذه الإرادة كيفما كانت النتائج، لكن أنا واثق أن الرئيس علي عبد الله صالح يمتلك رصيدا ضخما، قاد تحولات عملاقة، له مواقف وطنية وقومية ولا يستطيع أحد إنكارها، وهو محل تقدير واحترام الجماهير، لذلك نحن نعتقد أن هذه الجماهير لن تخذل الرئيس علي عبد الله صالح مطلقا، ولن نتنبأ ولن ننجم بمسألة نتائج الانتخابات، وإنما نقول ان إرادة الجماهير ستكون محل احترام وتقدير سواء كانت إيجابية أو سلبية، ولا نعتبر إرادة الجماهير مفاجأة إذا قالت لا للرئيس علي عبد الله صالح، فهذا وضع طبيعي في العملية الديمقراطية نحترمه ونجلّه ونسلم به، ولسنا علي طريق الآخرين الذين يقدرون لأنفسهم 70% و80% و90% عن طريق الهاتف، نحن رغم الثقة الكاملة، ورغم المعرفة ورغم شخصية الرئيس علي عبد الله صالح لا نستطيع ولا نريد أن نحدد أرقاما وإنما نريد أن تكون الجماهير هي التي تحدد الأرقام، وهي التي تحدد لمن تمنح أصواتها ومن هو الفائز.
هل يعني هذا أنه لو حصلت مفاجأة انتخابية وفاز بن شملان في الانتخابات الرئاسية، ستسلمون السلطة بسلاسة ويسر له وللمعارضة؟
إذا كانت هذه هي إرادة الجماهير وإرادة الناخبين، فما الذي يمنع من ذلك؟ وليس لدينا اعتراض في هذا الجانب، وسنحمل بن شملان علي أكتافنا الي دار الرئاسة إذا قالت له الجماهير نعم، ومنحوه أصواتهم، لكننا نعرف جيدا أن الشعب اليمني لديه حس مرهف وهو سريع البديهة ولا يمكن أن يربط مصيره أو يذهب في تحولات ومشارف المستقبل الي مكان غير آمن أو أن يرتبط بمصير شبه مفقود.
هل تعتقدون أن البلد أصبح مهيأ الآن من الناحية المؤسسية لمثل هذا الانتقال السلس لكرسي الرئاسة، فيما لو انتقل لشخص آخر غير علي عبد الله صالح؟
طبيعي، أنا أعتقد أن قضية الانتقال وإن كان ينقصها بعض الإجراءات ولكنها تكاد تكون شبه جاهزة، فالرئيس علي عبد الله صالح الذي آمن بالديمقراطية منذ بداية حياته وهو اليوم فخور كل الفخر بأن كل ما يعتمل في اليمن هو بفضل المبادئ والقيم التي آمن بها والاختيارات التي اختارها وهي قضية الديمقراطية وقضية التحولات والتداول السلمي للسلطة، وهذه الثقافة مفخرة للرئيس علي عبد الله صالح وهو اليوم سعيد كل السعادة بما يجري، لأنه لو لم يكن هذا الرجل يؤمن ويحمل هذه العقلية ويحمل هذا الإيمان، لما استطعنا ان نصل اليوم الي انتخابات تنافسية، حيث تلاحظ قيام المهرجانات الانتخابية في جميع محافظات البلاد، وتلاحظ وسائل الإعلام تنقلها بكل شفافية، وتلاحظ كل مرشح يتحدث عن برنامجه الانتخابي، وعن خصومه، وهذا أمر نحن سعداء به، وبالتأكيد لسنا، كما هو الحال لدي الآخرين، إن حالفنا الفوز فهي الديمقراطية وإن خسرنا فهو التزوير، نحن نقول إن إرادة الناخبين هي الأصل وسنكون معها سواء كانت إيجابية أو سلبية.
ما هي النسبة التي تسعون الي الحصول عليها في الانتخابات الرئاسية، للفوز بمقعد الرئاسة؟
نحن نترك ذلك للشعب اليمني، علي الرغم من تقديراتنا أن علي عبد الله صالح سيحصل علي نسبة كبيرة، إلا أن الرجل يعتبر أن الفوز هو الأصل وأن الديمقراطية لا تتحقق من خلال 90% أو 80% أو ما شابه ذلك، فهذه ليست ديمقراطية في تقديري وقناعاتي، لأنها انتخابات تنافسية، وبالنسبة لنا كقيادات حزب حاكم معلوماتنا تشير الي نسبة معقولة أو نسبة كبيرة، لكننا لا نريد أن نحدد النسب أو نستبق الأحداث ونترك ذلك لإرادة الناخبين وقناعاتهم ولا نستبق صندوق الاقتراع، وهو الذي سيحدد ذلك كم النسبة التي سيحصل عليها الرئيس علي عبد الله صالح وكم النسبة التي سيمنحها لمنافسيه سواء لفيصل بن شملان أو لغيره من المرشحين الآخرين.
ما هي الرسالة الانتخابية التي توجهونها للناخب اليمني وتعوّلون عليها كثيرا في الفوز بالانتخابات الرئاسية؟
علي الناخب أن يتعامل بعقل ومنطق بعيدا عن العواطف وألا يستسلم للغة التهويل والتهريج وأحزاب اللقاء المشترك لا تقدم بديلا ولا تقدم مشروعا، وأن تكون هذه العملية الانتخابية هي البداية نحو ترسيخ مراحل ديمقراطية تقوم علي التنافس بالبرامج وليس علي الغوغائية، ولغة التخويف ولغة التهريج وألا يقلق من الموضوع الذي يتحدثون عنه، من صوملة اليمن، أو عراق اليمن، لأن أبناءه قادرون علي الدفاع عنه، وقواته المسلحة والأمن وأبناءه الشرفاء قادرون علي الدفاع عنه في هذا الدفاع، وقضية الديمقراطية لا يمكن أن يكون البديل عنها الصومال أو العراق، وأن من يهددون بذلك هم من يحاولون الاصطياد في الماء العكر ويحاولون أن يجدوا لأنفسهم مكانة عبر لغة التهديد، ثم إن دعوتنا للناخب اليمني أن يختار المستقبل وأن يختار الأمل، ويختار التطور ويختار الطمأنينة لبلاده، ويختار الآفاق المشرقة، لأن اليمن الآن مشرف علي آفاق مشرقة ومستقبل سعيد، وحرية الاختيار متروكة للناخبين لكن لغة الزيف أرجو ألا تكون هي الجانب العاطفي التي يعتمد عليها الناس، وأن يكون قرار الناخبين لصالح لغة الحقائق ولغة البرامج ولغة الوقائع ولغة المستقبل، المستقبل بآماله العريضة، بعيدا عن المجازفات.









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "أخبار"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024