الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 10:17 ص - آخر تحديث: 01:54 ص (54: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
بقلم : سمير عبيد * -
ننصح اليمن والرئيس صالح ،ما دمنا في بداية التبشير ،بسيناريوهات بناء الأسوار
ننصح اليمن والرئيس صالح ما دمنا في بداية التبشير بسيناريوهات بناء الأسوار
لقد تم التبشير بالعملية السلمية بين العرب والكيان الصهيوني والتي تم تسجيلها رسميا في مؤتمر مدريد عام 1990 و من خلال دعم الرئيس الأميركي بوش الأب، ثم جاءت إتفاقيات أوسلو السرية لتجهض مؤتمر مدريد، وجاءت إتفاقيات وادي عربة لتجهض محادثات جنيف بين السوريين والأميركان، وجاءت خارطة الطريق بين الفلسطينيين والإسرائيليين لتقوقع العملية السلمية كلها وتحجرها في قطاع غزة والضفة الغربية، فجاء حصار المرحوم ياسر عرفات وأحداث رام الله ومعارك جنين الخالدة لتنسف خارطة الطريق، بعدها جاء بناء الجدار الفاصل بين أراضي السلطة الفلسطينية وبين الكيان الصهيوني لتنفصل العملية السلمية من رقبتها فعزل رأسها عن جسدها، وعم الخراب وثقافة الفوضى الخلاّقة التي أعادت بعض الدول الى عصر دويلات المدن السومرية مثل كيش والوركاء وأور ولكش وأوما والتي كانت تتنافس الواحدة منها مع الأخرى بالحرب ، أو تتعاون معها بالتجارة والأحلاف. وكانت الآلهة الرئيسية في العاصمة تتولى حماية دويلات المدن في أيام السلم وتقودها في زمن الحرب ، وبهذا أعطيت الحروب مبررات دينية، فهكذا هم يريدون رسم خارطة المنطقة ومن ضمنها الدول العربية ، وخير شاهد على ذلك العراق وأفغانستان، وخنقت الديموقراطيات الحقيقية في المنطقة وخير شاهد ما حدث في لبنان الذي ودع ديموقراطيته النبيلة للأبد، وكذلك نسف إستحقاقات العملية الإنتخابية الديموقراطية في الأراضي الفلسطينية والتي فازت بها حركة حماس إذ كشفت عورة العالم الغربي والولايات المتحدة، عندما كشفت زيفهم وكذب شعاراتهم التي تنادي بالديموقراطية والحرية والتداول السلمي للسلطة، حيث حاربوا حركة حماس وبجميع الوسائل الرخيصة والدنيئة، وأعطوا الضوء الأخضر لإسرائيل لتصعّد من ماكينة القتل والحصار والتجويع والخنق السياسي والإعلامي بحق الفلسطينيين وحكومة حماس، ناهيك عن حجز جميع الأموال التي تذهب صوب حكومة حماس وهو إجراء تعسفي لا أخلاقي، حيث العقاب الجماعي لشعب قرر أن يختار حكومته بنفسه.
فنتيجة هذه الفوضى التي يلعب في ميدانها اللاعبون المحترفون، والذين نعرفهم وفي مقدمتهم اللاعب الأميركي والغربي والإسرائيلي، ولكن هناك عددا من اللاعبين السريين ومن منطقتنا العربية والإقليمية يقومون بالمهمة نفسها بل أكثر من هذا، حيث وصل الأمر الى ( القوادة السياسية) السرية، فهناك بلدان إقليمية تعادي الولايات المتحدة ليل نهار، ولكن لو جئنا للحقيقة فهناك بينها وبين الولايات المتحدة ود وعلاقة وغرام سري، وعلى طريقة الكنّة التي تحب جارها سرا والتي تثير المشاكل ضده كل يوم أمام عائلتها والمنطقة كي توهم الناس بأن لا شيء بينهما ،بل تجعل الآخرين يجزمون بإستحالة حدوث العلاقة بينهما، ومن هنا كانت تلك الدول شريكا سريا في الحرب الإسرائيلية اللبنانية الأخيرة تحت إتفاق التخادم السري، تلك الحرب التي إختلطت بها العاطفة والإستراتيجيا، والأهداف المعلنة والسرية، والغايات التي تريد الذهاب نحو إعادة الأحلاف القديمة بين الدول، فلهذا أصبح الخوض بتفاصيلها حيرة حقيقية كونها دخلت قلوب ملايين الناس المتشوقة لنصر ما ضد إسرائيل والولايات المتحدة فتولدت طبقة عازلة داخل القلوب والعقول لا تتقبل وجهة النظر الأخرى، لهذا نحتاج الى فترة من الزمن كي تساق التحليلات بشكل سلس وإنسيابي لعقول الناس والشارع العربي، مع يقيننا التام بأننا كنّا ولازلنا بحاجة ماسة الى نصر مهما كان نوعه، ولكن مشكلتنا كعرب أننا لا نجيد قطف ثمار معاركنا وثوراتنا وإنتصاراتنا، بل من يقطف ثمار معاركنا وإنتصاراتنا هوغيرنا !.
فالحرب التي تفجرت في 12 تموز / يوليو 2006 بين حزب الله (لبنان) والكيان الصهيوني جعلت الإدارة الأميركية تبشر بطبخة جديدة إسمها ( الشرق الأوسط الجديد) أي ليست كالتسمية التي أطلقتها الإدارة الأميركية قبيل وأثناء وبعد الحرب على العراق وهي ( الشرق الأوسط الكبير) أي أن التسمية تقصلت وأصبحت ذات طابع آخر، والتي مهدت الطريق لدخول الجيوش الدولية الى لبنان والبحر وبتنسيق سري مع بعض الدول العربية والإقليمية، ومنها التي تدعي العداء لواشنطن والتي لها أهداف مقبلة ذات طابع جيوسياسي مهيمن على المنطقة والدول الخليجية، ولو دققنا جيدا بالتسمية الجديدة ( الشرق الأوسط الجديد) لوجدناها تسمية دبلوماسية الى (إسرائيل الكبرى) التي خطط لها بن غوريون وحاخامات اليهود، ولكن بعد الإنتهاء من ترتيبات ماوراء تلك الحرب وقراراتها الدولية, حتى جاءت إستراتيجيات ( بناء الأسوار ) بين الدول والتي أفزعت المحللين والمتابعين، أي إنشاء الحواجز بين الدول وتحويل الدول الى سجن كبير ودون إستشارة شعوب تلك الدول أو حتى إستشارة برلمانات تلك الدول، وهذا يعني أننا أمام تطبيق (النظرية الشارونية) فبدلا من أن نهب لإنقاذ دولنا العربية التي إنهارت وأصبحت تحت الإحتلال تسعى الدول لبناء الحواجز بينها وبين الدول المنكوبة بالإحتلال، فقبل أيام أعلنت الولايات المتحدة عن مناقصة لإنشاء ( سور يفصل العراق عن سوريا) وعلى طول الحدود، ولا ندري بأي حق تتصرف الولايات المتحدة، فما هو دور الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والبرلمانات العربية، وحتى منظمة الأمم المتحدة، وما هو دور البرلمان العراقي الذي يفترض هو صاحب القرار اليس كذلك؟ ، وهكذا أعلنت المملكة السعودية أنها بصدد الشروع ببناء ( سور على طول الحدود العراقية السعودية) وكأن العراق صار وباءا فباشروا بالإعداد لحجره هو وشعبه.
فما هو ذنب شعب العراق وتحديدا عرب العراق من سنة وشيعة، والذين يصارعون سياسات إنقراضهم وتهجيرهم وقتلهم وتشتيت شملهم لأنهم عربا ولأنهم ضد التدخل الإقليمي والإحتلال، ومن هناك حيث الجيوش الغربية التي تفحصّت الحدود اللبنانية السورية من أجل الشروع بعملية الإنتشار ليكون هناك ( سور دولي) بين سوريا ولبنان، ولو ذهبنا بعيدا نجد أن الولايات المتحدة الأميركية قد أعلنت مؤخرا موافقتها على بناء ( السور الذي يفصلها عن المكسيك) والذي يبلغ طوله 1200 كلم من الحدود التي يبلغ طولها 3200 كلم من دون ان يستمع الى احتجاجات الجانب المكسيكي علما انه تم رصد مبلغ قدره 2,1 مليار دولار وتموله وزارة الأمن الداخلي الأمريكية .
فيا ترى هل ستعمم ثقاقة ( الأسوار) في منطقتنا والعالم، ونرى الأسوار التي تفصل الدول العربية قريبا ، فمن هذا المنطلق ننصح الرئيس صالح وكذلك ننصح البرلمان والشعب اليمني أن يكونوا على إستعداد لهذه الإستراتيجيات من خلال وضع الخطط ومعها الخطط البديلة ،وكذلك رصد الميزانيات من الآن وجعلها في صندوق الأزمات كي لا يقع الشعب اليمني في معاضل تنهكه، أي انه لو قام كل موظف بدفع رسم مستقطع من راتبه ومن الآن ويوضع في صندوق نطلق عليه ( صندوق الأجيال اليمنية) فبالتأكيد سيكون هناك معينا ماديا للأزمات ويكون وسيلة لدفع الشر عن أولاده وأحفادة مستقبلا هذا من جانب , أما من الجانب الآخر فلقد تابعنا الدعوات التي أخذت تنهال على اليمن من بعض الدول الخليجية من أجل إشراك اليمن في مجلس التعاون الخليجي، والذي كان شبه محرّم على اليمن سابقا، لهذا فعلى السياسيين في اليمن طرح السؤال التالي: لماذا هذه الدعوات الآن، ولماذا هذه الحميميّة التي تولدت الآن؟ مع إيماننا بالعمل العربي المشترك، فهل الهدف من هذه الدعوات هو تكبيل اليمن وإيقافه من المضي في مسيرته الجديدة، والتي ستعريهم لا إراديا بحكم إن المنطقة والشعوب متداخلة ببعضها البعض، أي الهدف هو الخوف من الديموقراطية اليمنية؟ ،ولكن لنسأل مالذي قدمه مجلس التعاون الخليجي لشعوب الدول الخليجية كي تكون اليمن عضوا في هذا المجلس، أي ما هي المغريات التي تجعل اليمن عضوا في هذا المجلس؟... فالجواب لا شيء إلا بعض الإنجازات السطحية مع العلم إن شعوب تلك الدول تلتقي مع بعضها البعض بروابط مشتركة كالدين واللغة والدم والنسب والثقافة والقبيلة أحيانا، والتي يُفترض أن تكون هناك وحدة نموذجية متكاملة لا مثيل لها تهابها الدول والشعوب، وتكون لها سطوة على القرار الدولي والسياسات الدولية، لذا فالسؤال الإستراتيجي الذي نطرحه على الرئيس اليمني علي عبد الله صالح: ألا ترى إن دعوة الإنضمام الى مجلس التعاون الخليجي جاءت لتكبل أقدام التنمية اليمنية الصاعدة، و التي أفرزت وليدا ديموقراطيا عربيا يمكنه السير نحو الدول العربية الآخرى ليس بمبشر بل مساعد؟ لهذا ننصح بالمحافظة على الوليد الديموقراطي اليمني، كي ينمو نموا جيدا داخل اليمن وفي حضن الشعب اليمني، ليكون نواة نحو بناء صرح ديموقراطي يلائم الموروث والثقافة العربية والإسلامية، فإن المتعارف عليه هو التقدم والسير للأمام وليس للخلف لهذا لا يجوز عودة العجلة اليمنية نحو الخلف، لهذا فمن يريدها ويعشقها السير خلفها أو الصعود بها وبكل ترحاب ،لهذا لا نخفي توجسنا من هكذا دعوات غايتها تثبيط المسيرة اليمنية وتعطيلها في دهاليز خليجية واهنة بدى عليها التقهقر نتيجة التقادم الزمني منذ زمن بعيد، فلا ينقذها غير التحلي بالشجاعة اليمنية والإقدام على التغيير والإصلاح والنهوض بطرق ونظم جديدة كي تتحرك ديناميكية الدول والشعوب والمؤسسات، ويكون هناك جوا سياسيا يتيح للجميع التنافس الديموقراطي والإتحاد السياسي وحتى الديموغرافي لو توفرت النيات الصافية والصادقة..... لذا فاليمن غادر إستراتيجيات تقبيل الأنوف واللحى وترقيع الأزمات نحو العلاجات الإستراتيجية التي تُبنى على خطط علمية يقررها الفريق وليس الفرد، لذا هو نواة نحو لقاء عربي في الميدان الذي وصل له اليمن بعد الإنتخابات، وليس في الميدان العربي أو الخليجي ما قبل الإنتخابات الأخيرة حيث الإنتخابات اليمنية الأخيرة فرضت واقعا يمنيا جديدا ،ويمكنه أن يكون واقعا عربيا لو تحلى القادة العرب بالعمل المشترك، وقرروا مغادرة إستراتيجية ( مطربة الحي لا تُطرب) فها هي أطربت وأسعدت وتبشر بألف خير إن شاء الله.


كاتب وباحث إستراتيجي ــ أوربا
5 ـ10 ـ2006
[email protected]









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024