انطلاق الدوري اللبناني من دون جمهور

الأحد, 03-ديسمبر-2006

الحياة -
انطلاق الدوري اللبناني من دون جمهور
في خطوة معاكسة للتأزم السياسي في لبنان، وبعدما كثر الكلام أخيراً و«تصاعدت» التوقعات عن استقالات «قريبة جداً» تطيح بمن تبقى من أعضاء اللجنة العليا لكرة القدم إثر الانقسام الحاد، نجحت الوساطات بين جناحي الاتحاد التي قادها الأمين العام السابق بهيج أبو حمزة، و»رتّبت» المخارج سعياً الى انقاذ الموسم الذي ينطلق السبت المقبل، علماً أن الخطوة الأساس تكمن في تمرير هذا الاستحقاق بعدما استعدت غالبية الأندية وتعاقدت مع لاعبين محليين وأجانب، على أن تجرى المباريات وحتى إشعار آخر من دون جمهور، نظراً للظروف السياسية والأمنية الراهنة.
كما أن هناك استحقاقين خارجيين اذ يتعين على المنتخب الأول خوض تصفيات كأس العرب ضمن المجموعة الثانية على أرضه من 21 الى 27 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، والتي تضمه الى السودان والصومال وموريتانيا.
ويتحضر المنتخب الأولمبي للتصفيات القارية لدورة «بكين 2008» بدءاً من شباط (فبراير) المقبل.
وأعدت ترتيبات توافقية تؤمن الموافقة الجماعية على المقررات الـ45 التي اتخذها بعض أعضاء الاتحاد في جلستين غاب عنهما الرئيس هاشم حيدر و»مجموعته»، كما رفضت استقالات نائب الرئيس الثاني ريمون سمعان وسمعان فينيانوس ومدير العلاقات العامة رفيق عرموني، والتي سبق أن قُدمت «اعتراضاً على حال الانقسام».
وفي اطار الدعم المالي المنتظر، أعلنت اللجنة العليا عن تلقيها مساعدة من الامارات، ووافقت على منح قناة «الجزيرة الرياضية» حقوق النقل التلفزيوني لمباريات دوري الدرجة الأولى وكأس لبنان والمنتخبين الأول والأولمبي لمدة ثلاثة مواسم في مقابل800 ألف دولار، وأخذت علماً بسداد «راديو وتلفزيون العرب» الدفعة الأخيرة من قيمة عقد البث التلفزيوني الفضائي معه والبالغة 200 ألف دولار.
وشكلت بعثة منتخب الناشئين (دون 17 سنة) الى تصفيات بطولة العرب المقررة من 5 الى 9 الجاري في دمشق، وتضم 25 شخصاً بين اداري ومدرب ولاعب.
ويُتوقع ان تكون مهمة اللجنة العليا الحالية بعدما التأم شملها إنهاء الموسم «على خير» ثم التقدّم باستقالة جماعية تمهيداً لانتخابات جديدة، لا يُعرف من ستضم من «أقطاب التوافق السابقين» الذين اجتمعوا بارادة سياسية في آب (أغسطس) 2005، وبينهم «النقيضان» أي الرئيس هاشم حيدر والأمين العام رهيف علامة.