الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 12:17 م - آخر تحديث: 02:02 ص (02: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - حمد حسين العيدروس
محمد حسين العيدروس -
ولوج المستقبل بثقة الأقوياء
في كل مكان من ربوع الوطن يقف فيه اليوم الأخ الرئيس علي عبدالله صالح ويتداول مع أبناء شعبه قضايا الوطن وآفاق المستقبل يتأكد لدينا أن مفهوم القوة لدى الأنظمة السياسية يتخذ صيغتين:
الأولى هي تلك التي تتبع شرائع الغاب، وتبطش بالشعوب، وتصادر حقوقها وحرياتها.. والثانية هي تلك التي يجسدها الأخ رئيس الجمهورية بأن القوة تكمن في الثقة بالنفس، وبالإرادة الوطنية للعمل والبناء والتضحية، وبشدة أواصر التلاحم بين الشعب والقيادة السياسية.
ففي بعض فترات عهد الرئيس علي عبدالله صالح كان هناك من يعتقد أن اليمن تبالغ بأحلامها وطموحاتها حين تتحدث عن المستقبل، لأن هؤلاء يقيسون الأمور بوهنهم وضعف إرادتهم وضعف ثقتهم بأنفسهم وقدرات شعوبهم.. فاليمن كانت تثبت في كل مرة أنها تستشرف المستقبل بثقة الأقوياء الذين إذا وعدوا أخلصوا الوفاء، وإذا قالوا أصدقوا الفعل، وليس من برهان على ذلك أكبر من الرهان على إعادة تحقيق الوحدة اليمنية، وترسيخ الديمقراطية، وردم مستنقعات الماضي من تخلف وجهل، وممارسات بالية..!
في يوم الاثنين الماضي دشن الأخ رئيس الجمهورية أعمال المجالس المحلية بمحافظات الجمهورية فتوجه إلى كافة أعضاء المجالس ليدعوهم إلى إسدال الستار على الماضي وما رافق الحملات الانتخابية من انفعالات، للبدء بمرحلة جديدة تعمل فيها القيادات بروح الفريق الواحد، وتستشرف المستقبل بعقول نظيفة بعيداً عن الأنانية، لأن المهام القادمة كبيرة وبحاجة إلى جهد مضاعف، فالجماهير تعلق الآمال عليهم، مؤكدا تفاؤله بالمستقبل..
وهذه الدعوة المخلصة، والرؤية المتفائلة بالغد اليمني إنما تستند إلى قوة قناعة فخامته بإرادة شعبنا بمختلف قواه الوطنية، وقدراته في التغلب على التحديات التي تعترض مسيرته التنموية.. وهي أيضاً بمثابة رهان على الإنجاز الوطني العظيم الذي حققته اليمن خلال العقدين الماضيين، بما يجعله القاعدة المتينة التي تنطلق منها خطط وبرامج المرحلة الراهنة والمراحل القادمة.. كما يمكن أن نعتد به كثقة من لدن الأخ الرئيس يمنحها لمختلف كوادر القوى الوطنية بعيداً عن أي حسابات ضيقة، أو حساسيات من قبيل الأنانية الحزبية، أو التنافس الديمقراطي الذي هو شريان الحراك السياسي الحاصل في اليمن.
إذن نحن نتحدث اليوم عن المستقبل انطلاقاً من تجاربنا السابقة، التي راهنت خلالها القيادة السياسية على إعادة تحقيق الوحدة، وترسيخ الديمقراطية، والأمن والسلام، والتحول إلى دولة حديثة والانفتاح الواسع تحت مظلة العلاقات الخارجية المتوازنة.. وغيرها من القضايا التي شكلت العمود الفقري لقوة الدولة وسيادتها الوطنية..
ولا شك أن هذا كله يتحقق بفضل الشراكة الوطنية القائمة بين مختلف القوى السياسية، والتي هي مدعوة اليوم لتعزيز وشائج هذه الشراكة بإرادة نقية، وسعي مخلص لبلوغ كل ما يتطلع إليه شعبنا أو تطمح القيادة السياسية لبلوغه على ضوء برامجها التي وعدت أبناء الشعب اليمني بتنفيذها.. فالإيمان بالتعددية والديمقراطية هو مبدأ قائم بحد ذاته على أساس الشراكة في صناعة الحياة الإنسانية الكريمة، وإن التقوقع على الذات وتهيب الفرص المتاحة للعمل الوطني لهو أمر يكرس الجمود، والانعزالية للأحزاب عن الجماهير، ويقصيها بعيداً عن القبول الشعبي في أي ممارسة انتخابية ترجو خوضها.
فالتحديات التي تواجهها اليمن، والتي ستواجهها في مراحل قادمة هي قضايا لا تخص حزباً بعينه، وإنما ترتبط بالوطن بأكمله، وبحياة الشعب بكل فئاته وشرائحه وانتماءاته، وما لم تسهم مختلف القوى الوطنية في الدفع بالبرامج المرسومة إلى حيز الواقع فإن الإنجاز لن يأتي بنفس القوة والزمن.. وفي كل الأحوال فإن تجارب التاريخ تؤكد أن عجلة حياة الشعوب لم تتوقف عن التقدم عندما كانت فئة ما تتخلف عن الركب، بل وتثبت باليقين أن الإرادة الوطنية العامة للشعوب كانت تزداد حماساً لتجاوز كل من يحاول تجميد الحراك أو الوقوف في المكان في الوقت الذي يشق العالم طريقه إلى الأمام.
فاليمن مقبلة على مرحلة ولوج قوي إلى بوابة المستقبل الزاهر، وإن مختلف الجهات الدولية تقف اليوم داعمة بسخاء لهذا الولوج القوي باعتباره استحقاقاً طبيعياً على خلفية ما حققته اليمن ورسخته في نظامها السياسي من مناهج حكم طموحه، وتداول سلمي للسلطة، وتعزيز التحولات نحو اللامركزية ـ وهي بمجملها تمثل ثمار جهد طويل بذاته قيادة الرئيس علي عبدالله صالح على مدى فترة حكمها الميمون لليمن.
وعندما يرفع الأخ رئيس الجمهورية شعار مكافحة الفساد، وتنمية الاستثمارات، والقضاء على البطالة، وتقليص معدلات الفقر، ورفع مستوى التعليم نوعياً فإن الأمر لا يمكن أن يفهم على أنه مجرد شعارات لأن هناك ما يتحقق يومياً على أرض الواقع، وهناك جهود تبذل من مختلف الجهات الحكومية والبرلمانية، وحتى من قبل الأشقاء في دول مجلس التعاون ـ والجميع يتطلع إلى ولوج المستقبل بثقة الأقوياء المجربين الذين يستمدون قوتهم من رصيدهم من العمل الوطني، ومن كل ما تحقق وأصبح جزءاً من حياة الإنسان اليمني، والدولة اليمنية الحديثة التي لم يبق أحد في الخارج دون أن يراهن على مستقبلها المشرق، مستمداً ثقته من حكمة وحنكة قيادتها السياسية المخلصة.
نقلاً عن صحيفة الثورة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024