الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 12:11 ص - آخر تحديث: 11:09 م (09: 08) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
فنون ومنوعات
بقلم/ سيد يوسف -
مشاهد مصرية تبعث على التشاؤم
حين يفكر المرء فى جملة من المشاهد التى تتراءى أمامه دون تعمد رؤيتها إذ تطفح بها سلوكيات القوم عندنا فان المرء يرى صورا تبعث على التشاؤم وهاك مجموعة من هذى المشاهد.

(1)

لقد استبان لى أن كثيرا ممن يسمون مثقفين فى بلادى ليس لديهم استعداد حقيقى للمساهمة فى تغيير الأوضاع السياسية والاجتماعية دون انتظار عطاء السلطة الحاكمة بل ليسوا على استعداد للتضحية والوقوف فى وجه السلطة السياسية من أجل تغيير يضاد مصالح السلطة السياسية ذلك أن كثيرا من هذا الكثير يبحث لنفسه عن فضائية يتكسب بعد الظهور فيها حيث يجيد أمامها اللغة الوحيدة التى يتقنها ولست أقصد التضحية وإنما أقصد النقد وتسول بحث الفضائيات عنه، ولقد استبان لى أن الفجوة شاسعة ها هنا بين المثقفين وبين عوام الناس فى هذه النقطة.

(2)

وهناك مشهد فى منتهى الإجرام لكنه إجرام من عرف خبايا النفوس الضعيفة حين تلهث وراء البحث عن الخبز لتسد رمق ذويهم وذلك حين تترك السلطة السياسية تظاهرات بعض الناس فى بلادى لأنهم يعتقدون أن الناس حين يتظاهرون فإنهم قد أدوا واجبهم ( ظاهرة صوتية) ولكن لو منعوهم حتى من التظاهر فلربما لجئوا إلى العنف.

(3)

نجمع فى طيات حياتنا الاجتماعية و السياسية بل وحتى الشخصية بعض المتناقضات مثل: حب التدين وارتكاب المعاصى،الانضباط والإهمال، العلم والجهل،حب العدل والفساد والظلم ،
أخرى، والخلل يكمن ها هنا فى المنظومة القيمية لكن الناس لا تسعى نحو تحسن أخلاقهم عبر التنشئة الصالحة ، ولقد استبان لى أن الترف الزائد قرين الانهيار، ولا عجب فلقد ذكر القرآن الكريم قاعدة دقيقة فى تبيان ذلك يقول تعالى "{وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً }الإسراء16

وأكدت تأملات علماء الاجتماع أن التحلل من الأخلاق نذير للانهيار فقد ذكر ابن خلدون:
"( إذا تأذن الله بانقراض الملك من أمة حملهم على ارتكاب المذمومات وانتحال الرذائل وسلوك طريقها، وهذا ما حدث في الأندلس وأدى فيما أدى إلى ضياعه )

وحين نستقرىء مظاهر هذا التحلل الأخلاقى أو مظاهر ذلك الفساد فإننا لا نتعب أنفسنا حين ننظر إلى واقعنا من حيث سيادة قيم الرشوة، والفساد السياسى، وانتشار الخنا، والتفسير التلقائى للكلمات العفوية على معان جنسية تخدش الحياء، أخرى.

(4)
تعد الأجهزة الأمنية في بلادى من أنجح الأجهزة....... وحين نعلم أن المؤسسة الأمنية الخاصة بحماية النظام قد تضاعف عددها وعتادها فى حين انخفضت المؤسسة العسكرية – وفق بعض المصادر- فى مقابل المؤسسة الأمنية فلا شك أن هذا المشهد يبعث على التشاؤم لا سيما وقد بتنا نرى بصورة متواترة مشاهد التعذيب فى أقسام الشرطة بصورة يندى لها جبين الأحرار ، كل ذلك فى مقابل أن فى الأنظمة الاقتصادية والإنتاجية تعد من أفشل الأنظمة! ما هذا؟ ولم؟ وبم؟

إن الفساد ورعاية الفساد وراء ذلك لا شك...فأين السيوف القواطع؟!

(5)
كثير من الناس لاحظوا أن التداخل المتعمد بين حرية التعبير وبين الإساءة إلى الدين مبعثها هوى النفس وكره لأى مظهر من مظاهر التدين كما أن بعض الناس يتجرؤون على الدين ويتطاولون على الله بوقاحة شديدة أكثر مما يتحدثون بجراءة عن النظم السياسية الفاسدة التى ترعى مصالحهم...وإنما يغتاظ الأحرار حين يسم هؤلاء أنفسهم بالمثقفين وما ما ينبغى لهم ذلك، إنهم ليسوا على شىء .

فى النهاية:

كانت هذى مجموعة من المشاهد التى تهدف إلى تحريك الذهن حول بعض القضايا التى تمر بها مصرنا الحبيبة عبر مراحل نضجها ونموها..... كما تهدف إلى وضع كل فرد أمام ضميره بعد أن يعمل عقله بينه وبين نفسه تجاه تلك المشاهد على اعتبار أن فى الناس بقية من ضمير يميزون بها بين الغث والسمين، أسأل الله أن يلهمنا بصيرة رشيدة.
سيد يوسف








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "فنون ومنوعات"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024