حشد دولي للنجوم في مهرجان دبي للسينما بحضور حشد من نجوم السينما العربية والعالمية، يفتتح مساء الأحد مهرجان دبي السينمائي في دورته الثالثة، التي يتوقع لها المراقبون أن تكون مميزة على كل الصعد، سواء من حيث الأفلام، التي سيعرض بعضها للمرة الأولى، أو لقيمة الجوائز المالية، التي ستتجاوز 300 ألف دولار، أو للحضور الاستثنائي لنجوم عالميين وعرب. وكان الإقبال الشديد على المشاركة، قد دفع القيمين على المهرجان إلى تمديد فترة قبول الأفلام المشاركة، والتي بلغ عددها 110 أفلام، تمثل 47 دولة. وستتميز فعاليات هذا العام، بمسابقة الأفلام العربية، التي تم استحداثها في ثلاث فئات، هي: الفيلم الروائي الطويل، والفيلم الروائي القصير، والفيلم التسجيلي. وقد قررت إدارة المهرجان تخصيص هذه الفئة للمخرجين العرب، أو الذين يتحدرون من أصول عربية. كما ستستضيف هذه الدورة نجوماً سينمائيين عالمين، مثل ريتشارد غير، اولفر ستون، جوشوا جاكسون، وديان كروجر، وجوي براينت، وكال بن، إلى جانب نجوم الشاشة العربية الذين سيحضر منهم ميرفت أمين، وحنان الترك، ومحمود عبد العزيز، ومنى زكي، وغيرهم. وينتظر أيضاً أن تتخلل فعاليات المهرجان حفلة تكريم خاصة للمخرج الأمريكي أوليفر ستون، حيث سيعرض فيلمين من إخراجه هما "سلفادور"، و"ورد ترايد سنتر"، كذلك السوري نبيل المالح، وأخيرا نجم بوليوود، الممثل الهندي شاروخان. وستجمع لجنة الحكام، والتي تتألف من نخبة من أبرز وجوه الفن السابع، عربياً وعالمياً، مثل المخرج محمد العسلي، صاحب فيلم "فوق الدائرة البيضاء، الملائكة لا تحلق"، والمخرج إسماعيل فروخي، صاحب فيلم "الرحلة الكبرى،" بالإضافة إلى الفنانة ليلى علوي، والمخرج اللبناني محمد سويد، والإيراني جعفر نباهي، والكوري الجنوبي كيم دونغ هو." كما ستشهد فعاليات المهرجان، عرضاً لفيلم هوليوود لاند "Hollywood land" وذلك للمرة الأولى في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى الفيلم العربي "خيانة شرعية" الذي سيكون مهرجان دبي باكورة عروضه. وعلى مستوى السينما العالمية، سيعرض فيلم "كابل أكسبرس"، الذي سبق وحظي باستحسان جماهيري كبير بعيد عرضه في مهرجان تورنتو السينمائي. وقد برعت كاميرا المخرج "كبير خان" في هذا الفيلم وبالتحديد لقدرتة على تكثيف المعاني الإنسانية، في قصة صحفيين أجنبيين قصدا أفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر؟ ايلول، لتغطية أحداث الحرب الوشيكة، فوجدا نفسيهما يعيشان لحظات إنسانية معبرة، حيث يمتزج المرح الصاخب برائحة الموت التي تسود الأجواء. كما سيشهد المهرجان عرض فيلم "الريح التي تهز الشعير،" الحائز على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي، والتي تدور أحداثه في ايرلندا عام 1920، عندما توحد العمال الايرلنديين في جيش عصابات لمواجهة السلطات الانجليزية، رغبة منهم في تحقيق الاستقلال. عبد الحميد جمعة، رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي، قال: " يأتي اختيارنا لقائمة أفلام العروض الخاصة لهذه السنة ليعكس هدف المهرجان في تقديم أهم الأفلام العالمية التي استقطبت الأضواء خلال مشاركاتها في مهرجانات دولية أخرى، كمهرجاني "كان" و"تورنتو" السينمائيين." وعودة إلى الأفلام، فسوف تشهد فئة (المقهى الأوروبي) عرضاً لفيلم "موت رئيس"، الذي أثار الكثير من الجدل، برسمه لسيناريو اغتيال الرئيس الأمريكي جورج بوش، كما يعرض الفيلم الألماني "حياة الآخرين،" الذي تدور أحداثه في ألمانيا الشرقية، إبان الحقبة الشيوعية. إلى جانب فيلم "آخر ملوك اسكتلندا"، الذي يؤرخ فترة حكم "الديكتاتور" الأوغندي عيدي أمين. وستشارك الأفلام الخليجية عموماً، والإماراتية خصوصاً، بقوة في المهرجان. فإلى جانب فيلم "حكاية بحرينية" البحريني، و"عاصفة من الجنوب" الكويتي، تشارك ستة أفلام إماراتية في فئة (إماراتيون واعدون)، ومنهم، فيلمي "أسرار سارة" و"عربانة،" إلى جانب فيلم الرسوم المتحركة "كان يا بذرة." أما السينما التونسية، فقد فرضت وجودها، من خلال الفيلم الروائي "خشخاش"، للمخرجة سلمى بكار، بينما يقدم المخرج جيلاني سعدي، ضمن الفئة عينها، فيلم "عرس الذيب." أما بالنسبة لفئة الأفلام الوثائقية، فيحضر المخرج نجيب بلقاضي بفيلمه "في أتش إس - كحلوشا". ويبرز أيضاً في فئة الأفلام الوثائقية، فيلم "أمينة،" للمخرجة اليمنية خديجة السلامي، والذي يرصد أحوال امرأة داخل سجن النساء الصغير، وسط سجن المجتمع الذكوري الكبير. كما يترقب المتابعون فيلم "يوميات بيروت: حقائق وأكاذيب وفيديو" للمخرجة الفلسطينية مي المصري، التي سجلت بكاميراتها الأحداث السياسية والشعبية التي رافقت وأعقبت اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق، رفيق الحريري. وتحضر السينما المصرية كعادتها، بكثافة وقوة، حيث تشارك من خلال أفلام، مثل "قص لصق"، و"البنات دول"، "والغرفة رقم 12"، و"صباح الفل." |