توقعات بتعيين الامير تركي في المنصب الاكثرتأثيرا في واشنطن ذكرت تقارير صحفية ان السفير السعودي لدى الولايات المتحدة الأمير تركي الفيصل، قدم طلباً لإعفائه من منصبه "لأسباب خاصة". وقالت المصادر إن "كل الاحتمالات مفتوحة إلى حين صدور بيان رسمي من الديوان الملكي السعودي يشير إلى الأمر". وكان الفيصل عُين العام 2004 سفيراً للمملكة لدى الولايات المتحدة بمرتبة وزير، وأمضى 15 شهراً في مهماته الديبلوماسية منذ وصوله إلى واشنطن في أيلول (سبتمبر) 2004، قادماً إليها من سفارة بلاده لدى بريطانيا وايرلندا حيث أمضى هناك مهمة ديبلوماسية لم تزد على ثلاثة أعوام. وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أمس، إلى نبأ رغبة الأمير تركي في اعفائه من منصبه، الأمر الذي أكدته مصادر سعودية عدة لجريدة الحياة اللندنية، وأن طلب الإعفاء قدم «قبل أيام فقط». وقالت المصادر إن الأمير تركي "قدم طلب إعفائه بالفعل، وأخطر وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بالطلب، وقال لطاقم عمل السفارة السعودية إنه مغادر بالفعل لارتباط خاص، ثم غادر أول من أمس الاثنين إلى لندن لشأن عائلي خاص، وفي غضون أسبوع سيكون في الرياض". وذكرت واشنطن بوست ان إنهاء السفير عمله بطريقة مفاجئة، اثار دهشة المراقبين لان سلفه الأمير بندر بن سلطان تولي المنصب مدة 22 عاما، قبل ان يعين مسؤولا للامن القومي السعودي. ويعتبر منصب السفير السعودي من اكثر المناصب تأثيرا في واشنطن وأهم البعثات الدبلوماسية السعودية في الخارج. وذكرت جريدة القدس العربي اللندنية ان مراقبين يعتقدون ان رحيل الفيصل بدون ضوضاء او حفلات وداع جاء بسبب اعتلال صحة شقيقه الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي. ويري مراقبون ان الامير تركي الفيصل مرشح قوي لتولي وزارة الخارجية السعودية. ويشغل الامير سعود الفيصل منصب وزير الخارجية منذ عام 1975 ويعتبر اقدم وزير خارجية في العالم حيث تعود ولايته لولاية هنري كيسنجر، وزير الخارجية الامريكي في عهد ريتشارد نيكسون. ومع ان المسؤولين السعوديين لم يشيروا الي حالة الامير سعود الصحية، الا ان حالته تعرضت لعدد من التقلبات، فقد انزلق في الحمام وكسر كتفه واجري بعدها ست عمليات بعموده الفقري، وبعد ان حضر افتتاح الجمعية العامة للامم المتحدة في ايلول (سبتمبر) الماضي سافر بالطائرة الي لوس انجليس حيث اجريت له عملية جراحية وبقي فيها حتي الشهر الماضي. وقال دبلوماسيون في الرياض ان صحة الامير سعود الفيصل ليست علي ما يرام وانه بدا بطيئا أو مريضا في المناسبات التي ظهر فيها في الاونة الاخيرة. ويري مراقبون ان عودة الامير تركي والشائعات حول قرب توليه منصب الخارجية تشير الي استمرارية تقاسم المنصب بين ابناء الملك فيصل. وكان تركي الفيصل قد ترأس طوال 27 عاما الاستخبارات السعودية وغادر هذا المنصب في 31 آب ,2001 قبل ايام من هجمات 11 ايلول على نيويورك وواشنطن. وبعد تركه الاستخبارات اصبح الامير تركي سفيرا للسعودية في لندن، خلفا للدكتور غازي القصيبي. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي بريطاني قوله ان تركي الفيصل كان مؤثرا وفاعلا وحظي باحترام واسع من المؤسسة السياسية البريطانية. وبحسب مسؤول دبلوماسي عربي، فالامير تركي سيرجع لواشنطن في بداية العام القادم وبعد الحج من اجل وداع زملائه والعاملين معه بشكل رسمي. وتخرج الفيصل عام 1968 من جامعة جورج تاون الامريكية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك ان علاقة عمل جيدة ربطت الولايات المتحدة مع الأمير تركي والسلطات السعودية، إلا أنها لن تعلق على استقالته. وأوضح ماكورماك أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس التقت والأمير تركي أمس الأول لأكثر من نصف ساعة، إلا أنه رفض التعليق على الحديث الذي دار خلال الاجتماع. وقال "الأمر متروك للسفارة السعودية والحكومة السعودية، في ما يتعلق بالحديث عن أي تغييرات قد تحدث بشأن العاملين بالسفارة، إن كانت هناك أي تغييرات المصدر/ محيط |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 