روس يفشي وثيقة بريطانية سرية لاتعتبر التهديد العراقي جديا كشف دبلوماسي بريطاني سابق لدى الامم المتحدة عن وثيقة كانت سرية حتى الان، تؤكد ان (الحكومة البريطانية لم تكن تعتبر التهديد العراقي بأنه جدي). وكان الدبلوماسي السابق كارني روس ادلى بشهادة عام 2004 امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم وجاء فيها ان (الحكومة البريطانية لم تكن تعتبر ابدا ان اسلحة الدمار الشامل العراقية (...) تمثل تهديدا ضد المملكة المتحدة). وقد نشر نص الشهادة في لندن امس. وكانت هذه الشهادة بمثابة المعطى الرئيسي الذي استخدمه اللورد روبن باتلر عام 2004 للتحقيق في فشل اجهزة الاستخبارات البريطانية في الاعداد لغزو عراقي. وقال كارني روس الذي كان السكرتير الاول للبعثة البريطانية لدى الامم المتحدة من كانون الاول 1997 حتى حزيران 2002 (كان هناك اقرار لدى المسؤولين البريطانيين الذين كانوا يعالجون المسائل العراقية، بعدم وجود اي تهديد من قبل العراق). وكان روس استقال عام 2004 من وزارة الخارجية احتجاجا على الحرب ضد العراق. واضاف (اتذكر ان الوفد البريطاني لدى الامم المتحدة كان يرجع باستمرار الى هذا الرأي خلال المحادثات مع الاميركيين الذين كانوا موافقين). واكد (لم تصلني خلال فترة شغلي لمنصبي اية معلومات حول نية العراق مهاجمة جيرانه او مهاجمة الولايات المتحدة او نحن). ومن غير المستبعد ان يتعرض الدبلوماسي للملاحقة امام القضاء البريطاني لنشره هذه المعلومات. |