الحالوتس يستقيل من منصبه لفشله في حرب لبنان ذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية اليوم الأربعاء (17/1) أن رئيس الوزراء الإسرائيلي " أيهود أولمرت " قبل استقالة رئيس الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال " دان حالوتس " معبرا في الوقت ذاته عن أسفه لتلك الاستقالة التي لم يكن راضيا عنها. وأضافت الإذاعة العبرية : أن وزير الحرب الإسرائيلي العمالي " عمير بيرتس " سيعرض على مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية يوم الأحد القادم اسم المرشح لتولي منصب رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد استقالة حالوتس. وحسب الإذاعة العبرية الرسمية : فإن من بين المرشحين لهذا المنصب نائب رئيس الأركان العامة للجيش الإسرائيلي " موشيه كابلنسكي " و " غابي اشكنازي " الذي يتولى حاليا منصب مدير عام وزارة الأمن و" بيني غانتس" قائد القوات البرية في الجيش الإسرائيلي. وقدم حالوتس (58 عاما) مساء أمس الثلاثاء (16/1) استقالته من مهامه كرئيس لهيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي ؛ وأوضح حالوتس انه قرر الاستقالة فورا بعد أن انتهت التحقيقات بشأن الحرب على لبنان وبعد أن انتهت أصداء تلك الحرب .. وبرر حالوتس الذي كان يعتبره نظراؤه الأكثر جدارة لمواجهة التهديد النووي الإيراني الذي يشكل قلقا متزايدا للمسئولين الإسرائيليين برر استقالته بالقول انه ينوي بذلك "تحمل مسؤولياته". وقد طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي ، ايهود اولمرت من حالوتس إعادة النظر في قراره إلا أن الأخير كان مصرا على هذه الاستقالة وتنفيذها فورا .. وقالت الإذاعة الاسرائيلية العامة : إن حالوتس قدم استقالته ولم يفلح اولمرت في إقناعه بإرجاء استقالته التي بعث بها إلى وزير الحرب عمير بيرتس في انتظار صدور النتائج التي ستتوصل إليها لجنة تحقيق حول إخفاقات الحرب الثانية على لبنان .. وكانت الحكومة الاسرائيلية قد صوتت في 17 أيلول/سبتمبر من العام الماضي على إنشاء لجنة حكومية من خمسة أعضاء يرأسها القاضي المتقاعد الياهو فينوغراد, للتحقيق في الهجوم على حزب الله. واعتبرت الكثير من المحافل الإسرائيلية هذه الاستقالة بأنها مفاجئة فيما سمعت أصوات في اليمين الإسرائيلي تدعو إلى استقالة رئيس الحكومة ، أيهود اولمرت "كاديما" ووزير الأمن عمير بيرتس "العمل" .. ويحمل الكثير من الإسرائيليين رئيس الأركان دان حالوتس "الذي كان يقوم بعمليات مضاربة في البورصة قبل ساعات من اندلاع الحرب , استباقا لتدني الاسعار " يحملونه قسما كبيرا من المسؤولية ما حدث في لبنان في الحرب الأخيرة مع مقاتلي حزب الله .وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد وجهت انتقادات حادة إلى ( حالوتس واولمرت وبيريتس ) على اثر العمليات التي شنت ضد حزب الله .. حيث قتل في الحرب 162 إسرائيليا منهم 41 مدنيا ..بالمقابل لم يستطع الجيش الإسرائيلي منع إطلاق صواريخ الكاتيوشا على شمال إسرائيل خلال الهجوم الذي بدأ في 12 تموز/يوليو واستمر حتى 14 آب/أغسطس، خلافا للتأكيدات التي أعطاها المسئولون العسكريون والسياسيون في بداية المعارك. وكان عشرات آلاف المتظاهرين ومنهم جنود إسرائيليين في الاحتياط خدموا في لبنان, طالبوا منذ انتهاء المعارك بتشكيل لجنة تحقيق منتقدين عدم جهوزية الوحدات النظامية والاحتياطيين الذين شاركوا في الحرب,والارتباك والأوامر المضادة التي كانت تصدرها القيادة, وعدم تحقيق الجيش أهدافه, ومنها تحطيم الآلة العسكرية لحزب الله والإفراج عن الجنديين الإسرائيليين الأسيرين الذي أقدم حزب الله على أسرهما في 12 تموز/يوليو قبل اندلاع الحرب. |