 |
المعارضة اللبنانية تغلق الطرق المؤدية الى بيروت سد آلاف المحتجين اللبنانيين الطرق الرئيسية في بيروت وفي أنحاء البلاد بالحطام والاطارات المحترقة منذ صباح اليوم الثلاثاء في بداية إضراب عام دعت اليه المعارضة في محاولة لاسقاط الحكومة. وافاد شهود عيان ومصادر طبية ان شخصين على الاقل اصيبا بجروح فجر اليوم الثلاثاء عندما اطلق مسلحون النار على مناصرين للمعارضة يحاولون اقفال طريق في شمال بيروت. وجرح مارك حويك برصاصة في ظهره فيما اصيب جورج فرح برصاصة في بطنه حسبما افادت مصادر في مستشفى لامارتين في مدينة جبيل شمال بيروت الى حيث نقل الجريحان. وقال الجريحان لمراسل وكالة فرانس برس انهما ينتميان الى التيار الوطني الحر الذي يتزعمه النائب المسيحي ميشال عون. والاضراب هو أحدث تحرك للمعارضة التي تضم حزب الله لتصعيد حملتها الهادفة الى إسقاط الحكومة المدعومة من الغرب والمطالبة بتشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة. ونزل المحتجون في بيروت وشمال لبنان وشرقه وجنوبه الى الشوارع في وقت واحد تقريبا حوالي الساعة السادسة صباحا وبدأوا سد الطرق بالاطارات المشتعلة والعوائق والكتل الاسمنتية. وتصاعدت اعمدة الدخان من الاطارات المحترقة فوق بيروت مكونة سحابة سوداء تخيم فوق المدينة. وكانت معظم الطرق الرئيسية داخل بيروت والى المدينة مغلقة. وقطعت أيضا الطرق السريعة التي تربط العاصمة بشمال لبنان وجنوبه وكذلك بالعاصمة السورية دمشق في عدة مواضع. وأغلق الطريق الى مطار بيشروت الدولي كما اقفلت الطرق المؤدية الى المؤسسات المدنية. واقفلت معظم المحال التجارية والمدارس والاعمال في بيروت لكن كان من الصعب معرفة ما اذا كان الاقفال بسبب تأييدهم للاضراب او لعدم تمكنهم من الوصول الى أعمالهم. وكافحت قوات الامن اللبناني لفتح الطرق المغلقة التي عرقلها كبر عدد المحتجين. ولم يبذل الجنود محاولات تذكر للتدخل في الضاحية الجنوبية وهي معقل لحزب الله. وتقول مصادر المعارضة ان الاحتجاجات ستستمر اياما. وحث الامين العام لحزب الله حسن نصر الله يوم الاثنين اللبنانيين على المشاركة في الاضراب والاستعداد لمزيد من الخطوات قد تعلن عنها المعارضة لدعم مطالبها. وهون رئيس الوزراء فؤاد السنيورة من تحدي المعارضة لحكومته وسار قدما بخطط المشاركة في مؤتمر اقتصادي دولي لمساعدة لبنان يعقد في باريس يوم الخميس. وتأمل حكومة بيروت ان يجلب المؤتمر الذي ستشارك فيه وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس مليارات الدولارات من المساعدات الاقتصادية. وقال مصادر سياسية ان السنيورة غادر لبنان متجها الى باريس قبل ساعات قليلة من بدء الاضراب. وردد متظاهرون مؤيدون لحزب الله وهم يحرقون الاطارات في وسط بيروت على مقربة من مقر رئيس الحكومة "سنيورة اطلع بره" و"فلتسقط الحكومة". وكانت حملة المعارضة التي بدأت في الاول من ديسمبر كانون الاول باحتجاج مفتوح في وسط بيروت سلمية الى حد كبير غير أن محتجا مناهضا للحكومة قتل بالرصاص في ديسمبر. وقال نصر الله ان بعض الساسة في الحكم يريدون العنف في لبنان الذي لا يزال يتعافى من حرب اهلية اندلعت بين عامي 1975 و1990. وتابع "سوف نتحرك واذا أردتم ان تقتلونا في الشارع فاقتلونا. لن نشهر سلاحنا في وجهكم." ودعا زعماء متحالفون مع الحكومة اللبنانيين الى الذهاب الى اعمالهم. *وكالات |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 