لبنان : المعارضة ستوقف الاحتجاج بعد مقتل 3 و جرح العشرات اعلنت المعارضة اللبنانية انها ستوقف الاحتجاجات المناهضة للحكومة في وقت لاحق بعد يوم من الاشتباكات خلال اضراب عام مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص واصابة أكثر من 130. ونقلت وكالة رويترز عن مصدر رفيع بالمعارضة اللبنانية قوله "ستدعو المعارضة لوقف الاحتجاجات." مضيفا ان المعارضة ستصدر بعد قليل بيانا عقب اجتماع وأسفر اليوم الأول من إضراب المعارضة الذي تطور لاشتباكات عن مقتل قتل 3 أشخاص و اصابة العشرات فقد أغلق المحتجون الطرق بإشعال النار في إطارات السيارات، كما ألغيت رحلات جوية وأغلقت محال وجهات عمل أبوابها. وقالت الشرطة اللبنانية إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب عشرات في اشتباكات في مدن بوسط وشمال لبنان. ونقل وكالات الأنباء عن وزير الشباب في الحكومة اللبنانية أن ثلاثة لبنانيين قتلوا اليوم أحدهم في منطقة البترون شمال بيروت والآخران قتلا في انفجار قنبلة بمنطقة التبانة في مدينة طرابلس الشمالية. وفي أول رد فعل تجاه ما يحدث في لبنان من أعمال عنف في ضوء الإضراب الذي دعت له أحزاب المعارضة اللبنانية وصف نيكولاس بيرنس مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية المعارضة بـ"الرعاع"، مؤكدًا دعم بلاده للحكومة اللبنانية، من جانبه، تعهد رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة بعدم الرضوخ لما أسماه بالترهيب من جانب جماعات المعارضة. وقال السنيورة "سنقف معا ضد الترهيب"، وأضاف بقوله "لقد تحول الإضراب العام اليوم إلى أفعال وتحرشات تجاوزت كافة الحدود وأحيت ذكريات الصراع والحرب والهيمنة". وتصاعدت أعمدة الدخان الأسود فوق أجزاء من بيروت مع وضع أنصار للمعارضة متاريس مشتعلة على الطرق الرئيسية ومداخل العاصمة، فضلا عن مدن أخرى، وتقطعت السبل بالكثير من المتنقلين. وعربيًّا، طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى كافة الأطراف السياسية اللبنانية بتحمل مسئولياتها الوطنية، والعمل على منع الانزلاق نحو المواجهة التي ستكون أضرارها بالغة على لبنان. وحذر موسى في بيان صدر اليوم عن جامعة الدول العربية من خطورة المرحلة التي يمر بها لبنان، ودعا جميع الأطراف إلى التوقف عن أعمال التصعيد حتى يمكن التوصل إلى حل يكفل الخروج من المأزق الحالي، مجددًا مطالبته بضرورة التهدئة. وكانت المعارضة التي تضم بشكل أساسي حزب الله الشيعي والتيار الوطني الحر المسيحي إضافة إلى أطراف أخرى قد دعت إلى تنفيذ إضراب شامل في البلاد، في خطوة تصعيدية باعتبار أن تحركاتها السابقة لم تؤد إلى تنازل من جهة الحكومة. يذكر أن مناصري المعارضة بدأوا اعتصاما احتجاجيا في الأول من كانون الأول / ديسمبر من العام الماضي، هدفه الأول كان توسيع حصة المعارضة في الحكومة للحصول على ما يعرف بـ"الثلث المعطل"، لكنه تحول إلى مطالبة بإجراء انتخابات نيابية مبكرة. وقد فشلت كل الوساطات بين المعارضة والسلطة للتوصل إلى تسوية * (وكالات) |