نجاد: قرار مجلس الأمن قصاصة ورق هاجم الرئيس الإيراني بشدة مجلس الأمن الدولي الذي يستعد اليوم لمناقشة مشروع قرار جديد توصل إليه مندوبو الدول الست الكبرى يدعو إلى تشديد العقوبات على بلاده لرفضها وقف تخصيب اليورانيوم. وقال محمود أحمدي نجاد إن المجلس "لا يتمتع بأي شرعية", لفرض آرائه على إيران, واصفا أي قرار يصدر عنه بأنه عبارة عن "قصاصة ورق ممزقة". وأضاف أحمدي نجاد -في خطاب ألقاه بمحافظة يزد وسط البلاد- "اليوم يريد أعداء الشعب الإيراني استخدام مجلس الأمن الدولي لمنع إيران من التقدم والتطور لكن مجلس الأمن لا يتمتع بأي شرعية في نظر شعوب العالم". وتساءل الرئيس الإيراني عن "الهدف من إصدار مثل هذه القرارات", مؤكدا أن بلاده تسيطر "تماما على دورة الوقود النووي". واستطرد بقوله "لو اجتمعتم اليوم ولو استدعيتم أسلافكم من جهنم فلن تتمكنوا من وقف الأمة الإيرانية". مناقشة المشروع وجاءت تلك التصريحات بعد أن توقع سفير جنوب أفريقيا دوميساني كومالو الذي يترأس مجلس الأمن أن ينعقد المجلس اليوم لمناقشة المشروع الجديد القاضي بتشديد العقوبات على طهران. وقال كومالو إنه لا يتوقع تبني القرار قبل منتصف الأسبوع المقبل, مشيرا إلى أن الأعضاء العشرة غير الدائمين حصلوا على تأكيدات من الأعضاء الدائمين بمنحهم مزيدا من الوقت لدراسة المشروع. وتدعو الصيغة الجديدة للقرار التي حصلت الجزيرة على نسخة منها إلى فرض حظر على صادرات السلاح من إيران وقيود على توريد نوعيات من الأسلحة الثقيلة إليها، وتطالب دول العالم برصد تحركات المسؤولين الإيرانيين المرتبطين بالبرنامج النووي على أراضيها. كما طالب القرار الدول والمؤسسات المالية بألا تدخل في تعاملات مالية جديدة مع إيران. وتعهد القرار بتجميد العقوبات الخاصة على إيران إذا ما أوقفت تخصيب اليورانيوم. مواقف وكان القائم بأعمال المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة إليخاندرو وولف قد قال إن النص المتفق عليه خضع لبعض التعديلات التي اقترحتها بعض الدول, واصفا ما تم التوصل إليه بأنه "اقتراح توافقي". أما المندوب الروسي فيتالي تشوركن فقال إن النص النهائي مقبول في صيغته التي تم الاتفاق عليها. من جهته أكد المندوب البريطاني أمير جونز باري الذي كان يرافقه نظيره الفرنسي جان مارك دو لا سابليير، حصول مشروع القرار على دعم جميع الذين أعدوه، مشيرا إلى أن مشروع القرار ما زال يحتاج إلى موافقة عواصم الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا |