الصدر يوقف تعاون أتباعه مع الأميركيين دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في بيان له أمس إتباعه في مدينة الصدر ببغداد إلى عدم التعاون مع القوات الأميركية والوقوف ضدهم واعتبارهم أعداء، بعد إعلان القوات الأميركية في الآونة الأخيرة وجود تعاون بين أهالي مدينة الصدر وبينها ضمن عمليات خطة امن بغداد. وحث البيان الصادر عن المكتب الرئيسي للراحل الصدر في مدينة النجف ويحمل توقيع مقتدى الصدر أهالي مدينة الصدر إلى عدم التعاون مع القوات الأميركية قائلا ان هذه القوات تسعى إلى تشويه سمعتها (مدينة الصدر) بأن تبث الدعايات والشائعات الكاذبة وتقول ان هناك مفاوضات وتعاونا بينكم وبينهم. وأضاف البيان أنا على ثقة إنكم قد اتخذتموهم أعداء لكم.. فعدو الله عدوكم لا محالة. وتابع البيان "كما وقفتم ضد الشيطان الأكبر أمريكا فلا بد لكم ان تقفوا ضد النفس الأمارة بالسوء فتجاهدوها بالجهاد الأكبر فعدو الله عدوكم لا محالة". وفي السياق نفسه تظاهر ألاف من سكان مدينة الصدر الشيعية معقل جيش المهدي التابع لرجل الدين مقتدى الصدر بعد صلاة الجمعة أمس احتجاجا على إنشاء مركز أمريكي مشترك مع الشرطة العراقية هناك. وانطلقت التظاهرة من إمام مكتب الصدر وسط المدينة حيث تقام صلاة الجمعة وجابت شوارع المدينة مرددة هتافات "كلا كلا أمريكا, كلا كلا إسرائيل" و"لا نريد قواعد أمريكية في مدينتا". وأكد بيان باسم "سكان مدينة الصدر" انه مع "انطلاقة الخطة الأمنية, كنا على رغم الجروح طوع أوامر قيادتنا الدينية فبادرنا وكنا أول الملتزمين والمتعاونين مع علمنا ان ما أفسده المحتل لا يمكن إصلاحه في هذه الفترة الزمنية القصيرة". وتابع البيان "لكن "فعلنا ذلك" لنثبت للعالم اجمع إننا احرص على مصلحة هذا البلد". وكان الصدر أعلن دعمه خطة امن بغداد التي انطلقت في الرابع عشر من شباط الماضي بمشاركة نحو 90 إلف جندي عراقي وأمريكي. ورفض البيان "إنشاء قاعدة للمحتل الظالم في ارض مدينة الصدر" وطالب "بتفعيل دور الشرطة والجيش للاضطلاع بالمهمات الأمنية". وكان مسؤول عسكري أمريكي رفيع المستوى أعلن في الثاني من الشهر الحالي ان القوات الأمريكية ستبدأ للمرة الأولى إقامة موطئ قدم لها في مدينة الصدر. |