مبارك: مصر لن تفرط بشهدائها الأسرى أكد الرئيس المصري حسني مبارك أن بلاده لم ولن تفرط في حقوق أبنائها وشهدائها وأنها ستمارس حقها المشروع وتتخذ كل الإجراءات اللازمة لو ثبتت الادعاءات بقتل أسرى مصريين خلال حرب 1967، مشيراً إلى انه كلف وزير خارجيته أحمد أبوالغيط بالتحقق من كل ما أثير حول هذه القضية، كما دافع عن التعديلات الدستورية الجديدة قائلاً إنها «تؤمن مستقبل مصر وتوسع من المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار ولا تضيف أي ميزة لرئيس الجمهورية». وقال مبارك في تصريحات صحافية أمس: «إننا سنمارس حقنا المشروع واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لو ثبتت الادعاءات بقتل أسرى مصريين خلال حرب 67 ولكن علينا أن نتحقق من كل ما أثير حول هذه القضية». وشدد على أن دماء الشهداء ليست محلاً للتفريط أو للمزايدات، مشيراً إلى أنه كلف وزير الخارجية وجهات سيادية أخرى بمباشرة هذا الملف والتحقق من كل أبعاده وتوثيقها لضمان عدم إفلات مرتكبي أي جرائم حرب في حق شهداء مصر من دون عقاب. وفي رد على سؤال بشأن الفيلم الوثائقي الذي أذاعه التلفزيون الإسرائيلي، وقال فيه شهود إن وحدة إسرائيلية بقيادة وزير البنى التحتية الإسرائيلية الحالي بنيامين بن اليعازر قامت بتصفية أسرى مصريين خلال حرب 1967، أكد مبارك أنه إذا «ثبت وقوع جرائم حرب بحق الأسرى المصريين خلال حرب يونيو 1967 فسوف نمارس حقنا المشروع ووفقاً للشرعية والمواثيق الدولية»، لكنه لم يعط أي تفاصيل حول الإجراءات التي ستتخذها مصر إذا ما ثبتت صحة الوقائع التي تناولها الفيلم الوثائقي. وفي ما يتعلق بالتعديلات الدستورية الجديدة التي يناقشها مجلس الشعب المصري حالياً قال مبارك إن هذه التعديلات «لا تضيف أي ميزة لرئيس الجمهورية ولكنها تؤمن مستقبل مصر وتوسع من المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار وتحفظ في ذات الوقت استقرار الوطن». وقال إنه لا يهمه نتيجة الاستفتاء بقدر ما يهمه إقبال المواطنين على المشاركة فيه، مشيراً إلى أن التعديلات الدستورية تضمن مزيداً من القوة للأحزاب وتسهيل مشاركتها في الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث أكدت التجربة أن الأحزاب لم تنجح حتى الآن في دعم قواعدها وتعزيز تواجدها داخل الشارع المصري والتعبير عن آماله. وشدد على ضرورة متابعة نتائج التعديلات قائلاً: «سأراجع بنفسي مدى تحقيق الأهداف المنشودة من التعديلات والتي طرحتها طواعية واختياراً كي نطور تجربتنا ونعطي المزيد من الحيوية والفاعلية لحياتنا الحزبية والسياسية». وعلى الصعيد العربي قال الرئيس مبارك «مصر تقوم بالعديد من الاتصالات وتبذل الجهود اللازمة لضمان نجاح القمة العربية المقبلة، مشدداً على ضرورة إزالة أسباب الفتنة والتوصل إلى مصالحة بين كل اللبنانيين». وتطرق الرئيس المصري إلى القضايا الدولية الراهنة . حيث قال إن «انسحاباً أميركياً مفاجئاً من العراق سيؤدي إلى انهيار خطير للأوضاع في هذا البلد»، محذراً من تقسيم العراق. وأكد أن الانسحاب الأميركي المفاجئ من دون استعادة الأسباب التي تحقق الاستقرار والأمن وتنهي أعمال العنف سيؤدي إلى انهيار خطير للموقف |