الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 02:51 ص - آخر تحديث: 02:16 ص (16: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي
المؤتمرنت - السفير -
بري : الحل من الرياض.. ولو طال السفر
مع بدء العد العكسي لانعقاد القمة العربية في الرياض في الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من الجاري، بدأت ترتسم ملامح حذر أكبر حول إمكان التوصل الى تسوية سياسية، خلال هذه الفترة الفاصلة، خاصة في ظل المناخات المتضاربة حول نتائج الجولات الحوارية بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري، و«هي تجاوزت الست جولات، وربما صارت ثمانياً أو عشراً حتى الآن»، على حد تأكيد الرئيس بري.

في هذه الأثناء، بدا أن «جنرال الوقت» يضغط على الجميع مع ازدحام المفكرة الإقليمية بالمواعيد، ومنها الوصول المرتقب لوزيرة الخارجية الاميركية كوندليسا رايس وللأمين العام للامم المتحدة بان كي مون الى المنطقة في نهاية هذا الاسبوع، وكذلك الاستئناف المرتقب لاجتماعات دول الجوار العراقي في تركيا مرفقاً بإعلان اميركي بلسان نائب وزير الدفاع اريك ايدلمن، ان واشنطن «لا ترفض الحوار مع دمشق، خاصة في ما يتعلق بلبنان»، فضلاً عن صدور إشارة لافتة للانتباه عن الرئيس المصري حسني مبارك بأن الملف اللبناني سيكون حاضراً بقوة في القمة العربية»، مع ما يعنيه «بأن لا تسوية في لبنان قبل قمة الرياض»، على حد تعبير أوساط دبلوماسية عربية في بيروت.

غير أن ذلك كله، ومعه مواقف عدد كبير من نواب وقيادات الأكثرية، لم يمنع الرئيس بري من المضي في تفاؤله، قائلاً لـ«السفير» لا بدّ من الحل.. ومن الرياض ولو طال السفر». واستغرب «كيف تنقلب الأمور، بمعنى ان المعارضة التي يفترض أن تشيع أجواء سلبية، هي المتفائلة دوماً بينما الموالاة تتولى تعميم مناخ التشاؤم ليل نهار»!

وأكد بري أن البعض في الأكثرية يناقض نفسه، «فقد كانوا يقولون أعطونا المحكمة ونعطيكم نصف الحكومة وليس الثلث الضامن. نحن نقول لهم تعالوا نبدأ بنقاش المحكمة وإذا لم ننجح في التوصل الى توافق وهو أمر مستبعد، لا تكون الأكثرية ملزمة بأي اتفاق حول الحكومة، واذا حصل الاتفاق على المحكمة نكمل سوية في الموضوع الحكومي ونضع تواقيعنا على الاثنين معاً».

وقال بري إنه وضع القانون الانتخابي على طاولة التشاور قبل أن تثيره بكركي مؤخراً، لأنه كان يدرك حساسية قضية المشاركة لدى المسيحيين، «ولذلك فإنني أنصح باعتماد مشروع الهيئة الوطنية برئاسة الوزير السابق فؤاد بطرس، بما تضمنه من خيارات على صعيد التقسيمات الانتخابية، حتى لا نصل دائماً الى لحظة الانتخابات ونضع قانوناً لا يحظى بإجماع اللبنانيين».

وكشف بري لـ«السفير» انه تسلم قبل أيام من وزير العدل شارل رزق، مشروع قانون انتخابي، على أساس جعل لبنان دوائر انتخابية «سوبر قضاء» (أي أكبر من الأقضية الحالية وأصغر من المحافظات الخمس) ووفق النظام النسبي والترشيح على اساس كتل وطنية غير طائفية، وأنه رد بالترحيب بأي نظام نسبي وبتكليف أحد الخبراء المختصين بدراسة القانون، خاصة بعدما تبلغ من وزير العدل ترحيب بكركي به.

واشار بري الى أن مؤتمر «باريس 3» قد أصبح في مهب الريح ولم يبق منه سوى الوعود، «وإذا أردنا إنقاذه علينا أن نتجه نحو التسوية التي لا مفر منها وهي القائمة على اساس إعطاء المعارضة 11 وزيراً مقابل 19 وزيراً للأكثرية».

وفيما ظلّ بري على تفاؤله بإمكان التوصل الى حل ما قبيل قمة الرياض «لأن الأمور ستكون أصعب بكثير بعدها، (على جاري العادات العربية)»، قال إن «البعض في الأكثرية يروّج في اليومين الماضيين بأنني اسعى الى تسوية قبل القمة العربية، يحملها الرئيس السوري بشار الأسد الى القيادة السعودية في الرياض، من زاوية أنه يسهّل الأمور، ولعله فات هؤلاء أنني لم استشر لا السوري ولا غيره في المواعيد، لا بل سمعت رأياً من البعض يقول بأن ما أقوم به يحرج السوري لأنه يفضل أن يذهب الى القمة ويعطي للسعودي مباشرة، فلماذا يعطي قبلها».

وفيما واصل بعض نواب الأكثرية حملتهم على الرئيس بري «يتقدمهم» عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب فؤاد السعد، فإن بعض أوساط الأكثرية سرّبت في الساعات الأخيرة مناخاً مفاده بأن بري يريد ان يهدي التسوية لكل من الرئيس السوري بشار الأسد ليذهب بها مرتاحاً الى القمة العربية، والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ليذهب بها الى الامم المتحدة. ورفضت إصدار أي إعلان للنيات داعية الى الخوض في الحل برمته وتقديمه للبنانيين كاملاً متكاملاً حتى لا يصيبهم أي إحباط جديد في ضوء التجارب السابقة.

واستشهدت مصادر دبلوماسية عربية في بيروت بالمثل اللبناني القائل «نريد أن نأكل العنب لا أن نقتل الناطور»، وقالت لـ«السفير» إن موضوع إعلان النوايا يمكن أن يتم تجاوزه بعد إنجاز التوافق الضمني بين بري والحريري على المبادئ العامة وبعد ذلك يمكن للطرفين أن يتفقا على تشكيل اللجان المعنية (لجنة واحدة)، وفور انتهاء مهمتهما، يعلن الاتفاق دفعة واحدة وليس بالتقسيط.
وفيما أكد وزير الاعلام غازي العريضي ان صيغة 19ـ11 غير مقبولة من الاكثرية وتعد نقيضاً للمبادرة العربية وللتفاهمات الايرانية ـ السعودية، رأى رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد أن الأجواء «تبعث على التفاؤل بإمكان الوصول الى حل»، مشيراً الى «ان افق الحوار قد وصل الى الطريق النهائي والنقاط قد وضعت على الحروف وبقي ان تحصل الالتزامات... والقرارات الشجاعة، وأشار الى وجود ثغرة تتمثل في عدم موافقة واشنطن على التسوية».

موسى يتمنى نجاح حوار بري والحريري

بدوره، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، لـ«السفير» أنه سيلتقي بان كي مون في القاهرة قبيل توجههما الى الرياض وأن البحث سيتناول عدداً من الملفات الاقليمية بينها الملف اللبناني، وقال إنه يراقب ويتابع الحوارات المهمة الجارية بين بري والحريري ويتمنى أن تصل الى نتيجة ملموسة قبل القمة العربية وعلى قاعدة لا غالب ولا مغلوب.
ووصف موسى لقاءه، امس، بالرئيس المصري حسني مبارك بأنه كان جيداً، معتبراً أن القمة العربية تعقد في توقيت مناسب جداً على الصعيدين الاقليمي والدولي، مشيداً بتوافق الفلسطينيين على حكومة الوحدة الوطنية، داعياً اللبنانيين للاقتداء بهم، ومجدداً حرص العرب على عدم جعل لبنان مسرحا لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية.

مبارك: ملف لبنان مطروح بقوة في قمة الرياض

من جهته، شدد الرئيس المصري حسني مبارك في مقابلة نشرتها مجلة «روز اليوسف» المصرية وصحيفة «الرأي» الكويتية أمس، أنّ الأزمة السياسية في لبنان «ستكون مطروحة بقوة في مداولات القمة العربية»، مشيراً إلى أنّ «الوضع الراهن غير قابل للاستمرار ويحمل في طياته مخاطر عديدة على لبنان وشعبه والمنطقة». وتابع أنّ «هناك مقترحات مطروحة لإنهاء الأزمة وفق صيغة لا غالب ولا مغلوب»، وذلك بهدف التوصل إلى «تسوية تحقق انتصار شعب لبنان على نزعات الطائفية والتشرذم... تسوية تنأى بلبنان عن أي أجندة أو تأثيرات خارجية».

شيراك يقلّد الحريري وسام جوقة الشرف

في باريس(«السفير»)، وقبيل حوالى الشهر من موعد انتهاء ولايته، قلد الرئيس الفرنسي جاك شيراك، امس، النائب سعد الحريري وسام جوقة الشرف الفرنسية من رتبة فارس، بحضور عدد كبير من قيادات الاكثرية، ابرزها النائب وليد جنبلاط ورئيس الهيئة التنفيذية في «القوات» سمير جعجع (تردد ان شيراك سيستقبله في الاليزيه اليوم).
واعتبر شيراك في كلمته ان لبنان «لا يمكنه ان يكون الا حراً موحداً وسيداً وللتوصل الى ذلك، على بلدكم ان يدعم وحدته ويتخطى الخلافات وعلى الحوار والفهم المتبادل ان يسودا»، ونبه الى ان «طيف الصدامات يظهر مجدداً، وصعود التشنجات الإقليمية يغذي الخلافات الداخلية ويعيد إشعال طموحات التدخل الخارجي. ولكن في المنطقة كما في العالم تعمل دول صديقة لمساعدة لبنان على تفادي السقوط في الفوضى، وأن قمة الرياض العربية المقبلة توفر أفضل الفرص، لكن عليكم ان تبقوا متنبهين لأن كل العناصر ما زالت مجتمعة للانزلاق نحو منحدر مميت إذا لم يرتق اللبنانيون الى مستوى المسؤولية».

ورد الحريري بكلمة قال فيها إن ترك الرئيس شيراك لسدة المسؤولية «سيشعر اللبنانيين باليتم، لكن لبنان كما العالم العربي سيعرف دائماً أنكم تقفون الى جانبه وسيحجز لكم في تاريخه صفحة ذهبية مكتوبة بأنبل أحرف الامتنان لمساهمتكم في السلام والديموقراطية والتنمية في بلدنا والمنطقة».









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024