استخدام الأطفال بالهجمات الإنتحارية بالعراق أكد مسؤول عسكري أمريكي رفيع الثلاثاء، أن المسلحين في العراق استخدموا طفلين لاجتياز نقطة تفتيش عسكرية في العاصمة العراقية بغداد، ومن ثم قاموا بتفجير السيارة بمن فيها. ووفق اللواء مايكل باربيرو، نائب مدير العمليات الإقليمية في هيئة الأركان المشتركة في وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون"، فقد اقتربت سيارة يوم الأحد بداخلها راشدين وطفلين من نقطة تفتيش في شمال ضواحي بغداد، وبعد السماح لها بالعبور، ركنت السيارة بالقرب من سوق متاخم لشارع تقع فيه مدرسة. وأضاف نقلا عن رواية شهود عيان، أن الراشدين قفزا من السيارة تاركين داخلها الطفلين وبعد لحظات انفجرت. وقال مسؤولون في البنتاغون إن التفجير أودى طبعا بحياة الطفلين وثلاثة من المارة فيما جرح سبعة أشخاص. وأوضح باربيرو أن هذا التفجير أثار قلق ومخاوف المسؤولين الأمنية من لجوء المسلحين إلى أساليب وتكتيك جديد باستخدامهم الأطفال للاحتيال على الجنود والوصول إلى أهدافهم. إلا أن باربيرو ومسؤولين آخرين في البنتاغون أوضحوا في مؤتمرهم الصحفي في واشنطن الثلاثاء، أن هذا الحادث هو الأول من نوعه منذ يوم الأحد حتى الآن. وكان تقرير للأمم المتحدة أصدرته في يناير/كانون الثاني الماضي أضاء على قضية استخدام المسلحين للأطفال كمفجرين انتحاريين في العراق. وأورد التقرير الأممي "أن فتى قال إنه بين العاشرة والـ13 من العمر، كان زعم بتنفيذه هجوما انتحاريا استهدف قائدا للشرطة في مدينة كركوك. وبعد ذلك بفترة شهر، نقل أن صبيين في الثانية عشرة والثالثة عشرة من العمر نفذوا هجمات ضد القوات بقيادة الولايات المتحدة في الفلوجة والحويجة على التوالي.." |