إسقاط 30 مليار دولار من ديون العراق فيما أجرت وزيرة الخارجية الأمريكية مباحثات مع وزير الخارجية السورية حول أمن العراق، وحديثا مقتضبا مع وزير الخارجية الإيراني على هامش مؤتمر شرم الشيخ، قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الخميس 3-5-2007 ان الدول المشاركة في مؤتمر العراق تعهدت بخفض ديون العراق بقيمة 30 مليار دولار. وصرح بان كي مون للصحافيين "لقد وصلت الالتزامات المالية المحددة من قبل بعض الدول المعينة الى اكثر من 30 مليار دولار". واضاف ان "ذلك يشمل التزامات بخفض الدين من اعضاء نادي باريس من بلغاريا والصين والسعودية واليونان. كما تضم التزامات مالية جديدة من المملكة المتحدة واستراليا واسبانيا والصين والدنمارك وكوريا وغيرها من الدول المشاركة الرئيسية". وفي عام 2004, وافق اعضاء نادي باريس المؤلف من 19 دولة دائنة, على الغاء 32 مليار دولار (80 بالمئة) من ديون العراق للنادي والبالغة 40 مليار دولار. ويجري المسؤولون العراقيون محادثات مع دول اخرى الخميس لشطب مليارات من ديون العراق. وجددت السعودية الخميس التزامها بخفض الدين العراقي. وتوقع وزير المال العراقي باقر جبر صولاغ ن تشطب مصر ديونها على العراق البالغة 800 مليون دولار. ووافقت الصين على شطب 80 بالمئة من ديون العراق البالغة ثمانية مليارات دولار, فيما تنتظر الكويت قرارا من برلمانها لشطب ديون بغداد والبالغة ملياري دولار, حسب الوزير العراقي. رايس تبحث مع المعلم أمن العراق وفي سياق متصل، دعت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس دمشق اليوم الى اتخاذ اجراء لمنع المقاتلين الاجانب من دخول العراق وذلك خلال لقاء نادر مباشر مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم. وقالت رايس في تصريحات للصحفيين بعد محادثاتها مع المعلم التي استمرت نحو 30 دقيقة في مصر ان اتخاذ دمشق اجراء في هذا الصدد يمكن أن يساعد الجهود الرامية الى اعادة الاستقرار الى العراق. ومضت قائلة "السوريون يقولون بوضوح ان الاستقرار في العراق يصب في مصلحتهم لكن الافعال ستتكلم بصوت أعلى من الكلمات وسيتعين علينا أن نرى كيف ستسير الامور مستقبلا." واتهمت الولايات المتحدة سوريا بالسماح لمقاتلين أجانب بدخول العراق من خلال الحدود الطويلة بين البلدين وتمارس ضغوطا من أجل انشاء محكمة دولية لمحاكمة المشتبه في ضلوعهم في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري عام 2005. ويمثل الاجتماع بين رايس والمعلم تغيرا في سياسة ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش التي أوقفت الاتصالات الرفيعة المستوى مع سوريا على أساس أن دمشق لم تذعن لمطالب أمريكية. وأشارت رايس الى أن المحادثات التي دارت على هامش مؤتمر دولي بشأن العراق في منتجع شرم الشيخ المصري كانت "مباشرة وعملية". ووصف المعلم المحادثات بأنها كانت "صريحة وبناءة." وقالت رايس "لم أحاضره ولم يحاضرني." وأضافت "لا نريد علاقة صعبة مع سوريا ولكن هناك حاجة لوجود أساس ما لعلاقة أفضل .. خطوات ثابتة تظهر أنه سيكون هناك في الحقيقة اجراءات بخصوص قضية العراق." وبين الولايات المتحدة وسوريا قائمة طويلة من الخلافات ويدعم الجانبان أطرافا متعارضة في لبنان. وتصف الولايات المتحدة سوريا بأنها دولة راعية للارهاب بسبب علاقاتها مع حزب الله اللبناني وحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس). حديث مع متكي من جانبه، اعلن وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط للصحافيين اليوم ان رايس تبادلت الحديث بشكل مقتضب مع نظيرها الايراني منوشهر متكي على مائدة الغداء, على هامش المؤتمر الدولي حول العراق في شرم الشيخ في مصر. وقال ابو الغيط "نعم حصل تبادل لبعض الكلمات. فهما شخصان متمدنان", مضيفا ان وزراء الخارجية فقط شاركوا في مأدبة الغداء. وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كانت رايس جالسة الى جانب متكي قال ابو الغيط "كلا لكن الطاولة كانت صغيرة". ويشارك كبار المسؤولين من اكثر من 50 دولة ومنظمة في المؤتمر الذي يستغرق يومين ويهدف إلى ايجاد سبل لإخراج العراق من دوامة العنف وانهاض اقتصاده. |