تركيا نحوانتخاب شعبي للرئيس اقتربت تركيا من تحويل عملية انتخاب رئيس الدولة الى اقتراع شعبي بدلا من الاقتراع البرلماني الامر الذي قد يغير المشهد السياسي في البلد الذي يغلب على سكانه المسلمون، حيث أعلن حزب العدالة والتنمية الحاكم عن اقتراحه عدد من التعديلات الدستورية هذا الاسبوع بعد أن مني بهزيمة في المحاكم التي عرقلت مساعي الحزب لانتخاب الرئيس المقبل من خلال تصويت في البرلمان. ويأمل رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وهو سياسي يتمتع بشعبية في تجاوز معارضة العلمانيين في البرلمان والمحاكم والجيش لخطته، في حين تشير الصحف الى أن الكثير من الاتراك يؤيدون الانتخابات الرئاسية المباشرة. وناقشت اللجنة الدستورية بالبرلمان أمس الجمعة 4-5-2007 تعديلات وافق عليها حزب العدالة والتنمية وحزب الوطن الام المعارض وهو تحرك مهم نحو اجراء تصويت عليها بالبرلمان، ومن شأن دعم نواب حزب الوطن الام أن يمنح التعديلات النصاب المطلوب وهو ثلثي الاصوات أو 367 صوتا في البرلمان حتى يوافق البرلمان على الاصلاحات، ومن المقرر طرح التعديلات على البرلمان والتصويت عليها خلال الايام المقبلة. وتسعى المعارضة إلى منع وزير الخارجية عبد الله غول مرشح حزب العدالة والتنمية لمنصب الرئاسة من شغل المنصب، معربة عن خشيتها من أن غول وأردوغان يقلصان من الفصل بين الدين والدولة في تركيا وهو أمر ينفيه الاثنان. وكانت الحكومة التركية أقدمت على تحرك غير مسبوق الاسبوع الماضي بتوبيخ الجيش علنا بشأن بيان عبرعن القلق بشأن ترشيح غول. ومن الواضح أن جنرالات الجيش الذين أطاحوا بحكومات أربع مرات منذ عام 1960 لانهم اعتبروها خطرا على النظام العلماني أو الديمقراطي قلقون بسبب تطور الاحداث. واجتمع قائد الجيش التركي يشار بويوكانيت مع اردوغان لعدة ساعات أمس الجمعة فيما ينظر اليه على أنه تحرك يهدف لتخفيف التوتر. وقدم أردوغان أيضا موعد الانتخابات الوطنية الى 22 يوليو/ تموز أي قبل موعدها الاصلي بثلاثة أشهر ونصف على أمل انهاء المواجهة بين الحكومة والنخبة العلمانية القوية. وتعهد أردوغان بالمضي قدما في انتخاب الرئيس عبر البرلمان يوم السادس من مايو/ أيار رغم قرار المحكمة فيما ينظر اليه على نطاق واسع بأنه تحرك لحفظ ماء الوجه. رويترز |