الظواهري ينفي إقتتال سنة العراق والقاعدة قال الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري إن القانون الذي أقره الكونغرس ويربط تمويل الحرب بجدولة الانسحاب من العراق ورفضه الرئيس الأميركي جورج بوش دليل على هزيمة واشنطن. وأوضح الظواهري في شريط مصور بث على الإنترنت أمس السبت أن "هذا القرار يعكس الفشل والخيبة الأميركية، لكن هذا القرار سيفوت علينا فرصة تدمير القوات الأميركية التي سقطت في فخ تاريخي". وأضاف "نسأل الله ألا يخرجوا إلا بعد أن يفقدوا ما بين 200 ألف و300 ألف قتيل حتى نعطي السفاكين في واشنطن وأوروبا درسا لا ينسى". ونفى الرجل الثاني في القاعدة أن يكون تنظيمه والمسلحون السنة الآخرون يثيرون صراعا طائفيا في العراق. وأنحى باللائمة بدلا من ذلك على الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة. وامتنع متحدث باسم البيت الأبيض عن التعليق على تصريحات الظواهري التي تأتي بعد أربعة أيام من استخدام الرئيس جورج بوش حق النقض (الفيتو) ضد قانون لتمويل الحرب أقره الكونغرس ويبلغ حجمه 124 مليار دولار ويشترط سحب القوات الأميركية من العراق ابتداء من مطلع أكتوبر/ تشرين الأول القادم. ويجري زعماء الحزب الديمقراطي مشاورات مغلقة مع كبير موظفي البيت الأبيض جوش بولتون ومساعدين كبار آخرين لبوش لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم التوصل لاتفاق بشأن مشروع قانون جديد لتمويل الحرب. ويعتقد الديمقراطيون أن فوزهم في انتخابات الكونغرس في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أعطاهم تفويضا شعبيا للمطالبة بتغيير في سياسة بوش بشأن العراق. تجدر الإشارة إلى أن آخر تعليقات علنية للظواهري بثت في 11 مارس/ آذار الماضي عندما هاجم قيادة حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) بسبب إبرامها اتفاقا مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في مكة المكرمة بوساطة سعودية نتج عنه تشكيل حكومة وحدة وطنية. |