الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 06:59 م - آخر تحديث: 06:23 م (23: 03) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
فنون ومنوعات
المؤتمر نت - رويترز -
رجال في تايوان يتزوجون فيتناميات بالبريد
في تايوان يختار البعض شريكة حياته وهو مسترخي داخل غرفة معيشته ويشاهد برنامجا تلفزيونيا يعرض صورا ونبذة عن حياة فيتناميات يبحثن عن ازواج.

وتبدي النساء استعدادا للزواج بمن يكبرهن بعقود من الزمن لانتشالهن من حياة الفقر من أجل حياة أكثر رفاهية في الخارج. ولكن النهاية ليست سعيدة دائما.

فبعد زواج دام خمسة أعوام طردت نجوين تشي (28 عاما) وهي فيتنامية الأصل من منزلها وتسعى الان لكسب قوتها من العمل في مصنع للالكترونيات في تايبه. ولقيت عشر من رفيقاتها الفيتناميات العشرين نفس المصير.

وتقول "نعاني من نفس المشاكل. طلقن جميعا ورغب عنا أزواجنا وبعضنا يرعى أطفالا."

وتابعت "اعتقدت أن الاوضاع هنا ستكون أفضل منها في فيتنام بكثير. ولكني لم أعمل من قبل. كسب المال ليس سهلا."

ويمثل الفيتناميون أكبر مجموعة من المهاجرين غير الصينيين في الجزيرة ويبلغ تعدادهم 75 الفا ودفعت قصص سيدات مثل نجوين تايوان وفيتنام لفرض قيود على الزيجات بين مواطني البلدين لوقف أعمال التزوير والاقامة غير المشروعة عقب الانفصال.

وتقول مكاتب ترتيب الزيجات أن أحد أسباب تفضيل رجال في تايوان يبحثون عن زوجات من خلال البريد الفيتناميات بصفة خاصة اعتقادهم بانهن مطيعات. وتضيف هذه المكاتب ان رجالا تعزف سنغافوريات عن الزواج بهم يبحثون عن زوجات ينجبن لهم اطفالا ويرعين والديهم المسنين.

وغالبا ما يلجأ الرجال للاصدقاء وزملاء العمل للبحث عن زوجة لكن الاقبال على الزواج بفيتناميات كان هائلا مما قاد لتقديم برنامج تلفزيوني في وقت الذروة يعرض صورا ومعلومات عن زوجات محتملات.

ومن يفضلون التعامل الشخصي يستعينون بخدمات أكثر من 300 مكتب لترتيب الزيجات في تايوان وتنظم المكاتب رحلات للبحث عن زوجات في فيتنام بتكلفة تتراوح بين 900 الى عشرة ألاف دولار للاقامة لمدة تصل الى اسبوع.

وقبل المغادرة الى فيتنام يمكن للرجال تضييق مجال الاختيار بالاطلاع على صور الشابات اللائي يمكن الاقتران بهن.

الا ان الشرطة تشن حملة ضد هذه الشركات. وذكر احد مكاتب ترتيب الزيجات في تايبه ان قانونا جديدا يحظر زواج امراة بتايواني أكبر منها بما يزيد عن عشرة اعوام اضر بعمل هذه المكاتب.

وفي اوائل أبريل نيسان كشفت الشرطة في مدينة هوتشي منه القبض النقاب عنعصابة لترتيب الزيجات والقت القبض على عضوين مشتبه بهما في العصابة. وأسفرت غارة على أحد المنازل عن العثور على مئة سيدة تبحثن عن أزواج.

ورغم المخاطر فان الزوجات اللائي يأتين من فيتنام يتمتعن باسلوب حياة ووسائل راحة لا تتوافر لهن في وطنهن.

وتقول دو هسوي لي (25 عاما) "الحياة في فيتنام ليست رائعة. اردت المجيء الى هنا ولم ارتب شيئا. هنا يوجد عمل ويمكني شراء ما اريد."

ورغم أن الحياة اكثر رفاهية فان بعض الزوجات غير مؤهلات للتعامل مع الاوضاع الثقافية وغيرها ومن بينها فارق السن الكبير مع ازواجهن ومطالب أهل الزوج التي لا تنتهي. كما أن عدم المامهن باللغة الصينية قد يؤدي لانهيار الزواج.

ويحتجز بعض الازواج زوجاتهن الاجانب. وتقول سيدة فيتنامية تعمل في مؤسسة تتلقى اتصالات ممن تطلبن المساعدة "يحتفظ الرجال ببطاقات الهوية ولا يسمحوا لهن بالاتصال بفيتناميات اخريات" وتضيف انها تتلقى نحو عشر اتصالات يوميا.

ونشرت صحيفة الكترونية تديرها الحكومة ان معظم الزوجات الفيتناميات يفتقرن للتعليم الاساسي وعادة مايلتقين بازواجهن اقل من ثلاث مرات قبل اتمام الزيجة.

ونشر في مقال بالصحيفة "نتمنى جميعا ان تجد الفيتناميات ازواجا يحبهن ويمنحهن حياة امنة بدلا من المعاناة الهائلة لمن دفعهن سوء حظهن للاقتران برجال من تايوان او كوريا لاسباب مادية ودون اي عاطفة حقيقية."

ويفيد تقرير وزارة الخارجية الامريكية عن التجارة في البشر ان بعض العرائس الاجنبيات اللائي يجلبن لتايوان بحجة الزواج ينتهي بهن الحال بممارسة الدعارة أو العمالة القسرية. وتحاول تايبه الحد من هذه الانشطة من خلال فحص اكثر دقة لمن تنتقلن لتايوان واجبار مكاتب ترتيب الزيجات لزيارة منازل العرائس.

وتأمل نجوين التي تعاني من عزوف زوجها عنها وصعوبة كسب قوتها في العودة لفيتنام يوما وتقول "الاوضاع افضل قليلا في تايوان وأكثر امانا نوعا ما. لكن الحياة صعبة هنا."








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "فنون ومنوعات"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024