الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 07:24 م - آخر تحديث: 07:08 م (08: 04) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
فنون ومنوعات
المؤتمر نت - ماجدة الرومي

المؤتمرنت -
ماجدة الرومي المطربة التي أصبحت رمزاً
اللقاء الغنائي بين ماجدة الرومي وخوسيه كاريراس الذي تبثه شاشة «المؤسسة اللبنانية للارسال» (ال بي سي) وكأنه أغنية مشتركة مصوّرة (كليب) يؤكد الموقع الذي باتت تحتله المطربة اللبنانية في الحركة الغنائية الحديثة. فالوقوف الى جانب هذا المغني العالمي الكبير هو مغامرة حتماً وقد خاضتها ماجدة بقوة مرتكزة الى صوتها المتين وأدائها المتقن. وهذه الأغنية المشتركة التي أداها الثنائي في حفلة افتتاح الدورة الأخيرة للألعاب الأولمبية في الدوحة مثلت ماجدة خلالها الشرق فيما مثل كاريراس الغرب، وكان صوتاهما فسحة اللقاء الحقيقي الذي تخطى كلّ الحواجز التي تفصل بين الحضارتين، الشرقية والغربية.

هذه المرتبة التي بلغتها ماجدة الرومي تستحقها كلّ الاستحقاق. فهي الآن تكاد تكون الوحيدة في ساحة الغناء اللبناني، بل المطربة اللبنانية الوحيدة التي تعي مفهوم الغناء وتملك مشروعاً جدياً. فالغناء ليس مجرّد أداء أغنيات بل هو تعبير عن مشاعر وأفكار والتزام بقضايا الناس والوطن وحمل رسالة جوهرية. وكم تبدو الساحة الغنائية في لبنان الآن في حاجة الى مطربة مثل ماجدة الرومي وفي حجمها وريادتها وجديتها بعدما تحوّلت هذه الساحة الى أرض «مشاع» يحتلها أشباه المطربين والمطربات وأشباه الملحنين... وقد لا يجوز ذكر ماجدة الرومي في سياق الحركة الغنائية الرديئة التي تتراجع أكثر فأكثر لا سيما في زمن الفن الاستهلاكي وفي زمن الفضائيات التي لا يهمها سوى الترويج التجاري.

ولعلّ الحفلات الأخيرة التي أحيتها ماجدة الرومي على مسرح كازينو لبنان كانت خير دليل على الموقع الذي تحتله في قلوب الجمهور اللبناني وهو الموقع نفسه الذي تحتله في قلوب الجمهور العربي الكبير. فالحماسة التي أظهرها هذا الجمهور تعبّر عن تعلقه بها وكأنها خشبة الخلاص التي يبحث عنها، فنياً ووجدانياً. إنه جمهور ماجدة الرومي الذي يجد فيها رمزاً من رموز الأغنية اللبنانية ورمزاً لبنانياً ووطنياً حقيقياً. وشاءت ماجدة أن تكون حفلاتها الأخيرة رسالة سلام فطغى اللون الأبيض على المسرح رامزاً الى فكرة لبنان التي لا يمكن فصلها عن السلام. غنّت ماجدة بصوتها وقلبها، بالحنجرة والروح، غنت الحب في كل أحواله وغنت الأرض والوطن وبيروت وغنت الألم والفرح والحلم. واستعادت الكثير من أغنياتها القديمة التي أثارت حماسة الجمهور فراح يردد معها بعض المقاطع والجمل. ولم يبدُ واضحاً لماذا أصرت ماجدة على الاكثار من قديمها عوض أن تقدم الجديد وهو كثير لديها، فتحمل الجمهور الى مرافقتها وهو حتماً يحبّ جديدها.

ماجدة الرومي الآن لم تعد فقط مغنية كبيرة أو مطربة كبيرة، صاحبة صوت متين ومشرق وصاحبة مدرسة غنائية يحاول الكثيرون أن يقلّدوها، بل هي الآن مسؤولة عن الموقع الذي تحتله لأنها الوحيدة الآن في الساحة الغنائية ودورها أن تحافظ على الروح الغنائية اللبنانية الأصيلة التي تكاد تطمسها الأصوات المزيّفة والأعمال الرخيصة التي تسيطر على الشاشات الصغيرة وتحتل النوادي الليلية والمطاعم...ما أحوج الساحة الغنائية اللبنانية اليوم الى ماجدة الرومي، الى صوتها وأغنياتها والى اطلالتها الجميلة والساحرة والى ثقافتها العميقة والتزامها الفني والوطني.

تبث المؤسسة اللبنانية للارسال احدى الحفلات الجديدة التي أحيتها ماجدة الرومي، الساعة التاسعة من مساء اليوم. الحياة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "فنون ومنوعات"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024