سجن خبيرة إيرانية أمريكية بطهران أكد مصدر أمريكي رفيع، أن خبيرة إيرانية أمريكية كانت في زيارة لإيران مؤخرا، تم رميها في أحد السجون الاثنين، بعد أن اتهمتها السلطات "بنشاطات تخريبية" خلال زيارتها. وقال النائب الأمريكي الجمهوري السابق، لي هاميلتون، إن هالا أصفندياري التي تحمل جنسية مزدوجة، مسؤولة عن إدارة برنامج الشرق الأوسط في معهد "وودرو ويلسون" في واشنطن، الذي يرأسه هاميلتون. وأوضح أنها سُجنت بعد منعها من مغادرة الأراضي الإيرانية. وقال هاميلتون إنها ذهبت إلى إيران لزيارة والدتها المسنّة في أواخر 2006، وكانت في طريقها إلى مطار طهران في الثلاثين من ديسمبر/كانون الأول المنصرم عندما اعترض سيارتها ثلاثة رجال، قاموا بسرقة حقيبة يدها وحقيبة السفر، ما أفقدها جوازيها الأمريكي والإيراني. وحين حاولت استصدار وثائق جديدة من مكتب الجوازات، أخذها موظف في وزارة الاستخبارات الإيرانية للتحقيق، وفق ما قاله هاميلتون. وأوضح المسؤول أن الخبيرة أصفندياري خضعت منذ ذلك الحين لسلسلة من التحقيق حول طبيعة عملها في المعهد، حيث لمح المحققون فيها إلى تورط أصفندياري والمعهد "بأعمال تخريبية". وأعلن هاميلتون "مُورس ضغط عليها للإدلاء باعتراف كاذب." وأضاف أن السلطات الإيرانية سمحت لأصفندياري بالعودة إلى منزل والدتها بعد كل جلسة استجواب التي تواصلت حتى منتصف فبراير/شباط المنصرم. وأشار إلى أن السلطات الإيرانية قامت باستدعائها مؤخرا بعد انقطاع استمر أسابيع، مطالبة إياها بالقيام بما سيكون فعليا اعترافا، وعندما رفضت استدعيت من قبل وزارة الاستخبارات، حيث وضعت في عربة ونقلت إلى سجن "إيفين" في طهران وفق هاميلتون. وأكد أنه أجرى اتصالا بالسفير الإيراني لدى الأمم المتحدة جواد ظريف، مطالبا إياه بالمساعدة في إعادة الإيرانية الأمريكية إلى الولايات المتحدة. وكان السفير الإيراني وافق على نقل رسالة من هاميلتون إلى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، تلخّص وضع أصفندياري وتوجز طبيعة أعمال المعهد مطالبة مساعدته في الإفراج عنها. وقال هاميلتون إن زوج أصفندياري شاوول باكاش على اتصال هاتفي مع عقيلته، وإن الثنائي لم يرغب في تداول القضية علنا أو جر الحكومة الأمريكية لتكون طرفا فيها. ورغم إطلاع وزارة الخارجية الأمريكية على القضية، إلا أنها ووفق هاميلتون تشاطره الرأي بعدم جعل القضية شأنا حكوميا. الجدير بالذكر أن هاميلتون هو عضو سابق في الكونغرس الأمريكي وشغل منصب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي ومنصب نائب رئيس لجنة التحقيق المستقلة في الهجمات الإرهابية ضد الولايات المتحدة في 11 سبتمبر/أيلول 2001، بالإضافة إلى شغله مؤخرا منصب نائب رئيس لجنة "مجموعة دراسة العراق" إلى جانب جيمس بيكر، التي طالبت الإدارة الأمريكية بفتح حوار مباشر مع إيران من أجل التوصل لحل حول الحرب المستمرة أكثر من أربع سنوات في العراق. cnn |