غزة : تجدد الاشتباكات بين حماس و فتح بعد أقل من 48 ساعة على بدء انتشار قوات الأمن الفلسطينية في قطاع غزة، شهدت مدينة غزة أعنف اشتباكات بين مقاتلي حركتي فتح وحماس منذ اسابيع، وأعلن مكتب الإعلام في قيادة الأمن الوطني ان عناصر من كتائب القسام (حماس) خطفت فجر أمس ثلاث سيارات دورية للشرطة الفلسطينية كانت تعمل على حفظ الأمن والنظام شرق المدينة. وحسب مصدر طبي، فإن 'ثمانية مواطنين بينهم امرأة نقلوا الى المستشفى في غزة للعلاج اثر اصابتهم بالرصاص في اشتباكات في مناطق مختلفة في القطاع'. وأكد المصدر ان حالة احد عناصر الأمن الوطني ويدعى حسام موسى، وهو في العشرينات من عمره 'حرجة جدا'، موضحا ان حالة خمسة من الجرحى 'متوسطة' الخطورة، وبينهم الرائد في الأمن الوطني معين كريزم. وقال شهود عيان ان احد المصابين من عناصر حماس. وفي جباليا، أكد مصدر أمني ان 'مدنيين اصيبا بالرصاص قرب حاجز تابع لعناصر من كتائب القسام. وذكر المصدر ان الاشتباكات بدأت عندما تعرضت عناصر الأمن الوطني على حاجز عسكري في منطقة الفنادق غرب مدينة غزة 'لاطلاق النار'، موضحا ان 'اشتباكا آخر اندلع عندما قام عناصر من حماس بخطف احد عناصر الأمن الوطني'. وذكر بيان من المكتب الإعلامي لقيادة الأمن الوطني ان 'عناصر من كتائب القسام احتجزت فجرا ثلاث سيارات جيب عسكرية بعناصرها وعددهم 18 وعتادها العسكري، وذلك اثناء عمل هذه الدوريات على حفظ الأمن والنظام' في غزة. ونفى أيمن طه المتحدث باسم حماس هذه الاتهامات، متهما شرطة الاستخبارات العسكرية التابعة لقوات الأمن الوطني بالتسبب في الحدث. وقال طه: ان المشكلة بدأت عندما اوقفت عناصر من الاستخبارات العسكرية احد عناصر حماس 'العائد من مهمة وتم اعتقاله ومصادرة سلاحه وعندما قدمت قوة مؤازرة من 'القسام' وبادرت عناصر الاستخبارات باطلاق النار عليهم مما حدا بالقوة الى الرد'. وأكد طه حرص حركته على استمرار الوفاق وانجاح الخطة الأمنية، وأوضح ان حماس 'لن تقف مكتوفة الأيدي ولن نتهاون اذا استمرت تجاوزات الأمن الوطني'. وطالب بسحب قوات الأمن الوطني التي انتشرت فجر الخميس في الشوارع داخل المدن لان 'مهمتها ان تبقى في المناطق الحدودية ولا نريد مظاهر العسكرة'، على حد تعبيره. مؤكدا انه 'لا بد من ان تنتشر الشرطة وافراد القوة التنفيذية (غالبية اعضائها من حماس)'. وشدد طه على ان الخطة الأمنية هدفها 'انهاء الفلتان والفوضى الأمنية وليس المس بالمقاومين (..) لا نقبل بأي مس بالمقاومين أو محاصرتهم'. ودان قيادي في الأمن الوطني 'هذه الاعتداءات المؤسفة'، مطالبا الفصائل الفلسطينية ببذل جهودها 'من أجل احتواء الموقف'. واثر الاشتباكات اقامت قوات الأمن الوطني عدة حواجز على الطرق المؤدية الى مقارها في مدينة غزة، حسبما ذكر مصدر أمني. وكانت الاجهزة الأمنية الفلسطينية زادت فجر الخميس عديد قواتها المنتشرة على المفترقات الرئيسية ومداخل المدن. وانتقد وزير الداخلية الفلسطيني المستقل هاني القواسمي عملية الانتشار بسبب عدم التنسيق معه. وقال ان خطة أمنية تنص على ان هذا الانتشار يجب ان يكون بالتشاور معه، معتبرا ان عملية نشر القوات 'اجتهاد من بعض الضباط'. وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة ان الرئيس محمود عباس وهنية اتفقا في لقاء بحضور وزير الداخلية مساء الخميس في غزة على 'البدء الفعلي لتنفيذ الخطة الأمنية خلال أسبوع' وأكد الناطق باسم القوة التنفيذية اسلام شهوان ان 'القوة التنفيذية ستشارك لاحقا عند تنفيذ الخطة بشكل رسمي'. *(وكالات) |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 