الجزائر : عملية لـ(القاعدة)عشية الانتخابات يصوِّت الجزائريون اليوم لانتخاب 389 عضوا في المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى في البرلمان)، وسط منافسة محتدمة بين أحزاب التحالف الرئاسي، ومخاوف رسمية من تراجع نسبة المشاركة إلى أدنى مستوياتها منذ إطلاق النظام التعددي، خصوصاً بعد مقتل شرطي وجرح ثمانية آخرين إثر اعتداء بقنبلة نفذه «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» أمس في مدينة قسنطينة شرق البلاد. وإضافة إلى المقاعد البرلمانية، ستحدد هذه الانتخابات حصة الأحزاب في الحكومة واختيار الرئيس المقبل في غضون عامين. وتوقع مراقبون أن تكون مستويات المشاركة متدنية للغاية للناخبين البالغ عددهم نحو 18.7 مليون. لكن وزير الداخلية يزيد زرهوني اعرب عن اعتقاده بأنها ستكون «مرضية كما كانت الحال في السنوات الماضية». وقال إن «هناك عوامل كثيرة تحدد حجم المشاركة كالجو السائد في البلاد ومستوى المرشحين». واضاف أن «الانتخابات الرئاسية عندنا متميزة، في حين لا تستقطب التشريعيات اهتمام كثيرين». ويتنافس 12229 مرشحاً في هذه الانتخابات ضمن 1144 لائحة تمثل 24 حزباً سياسياً، إضافة إلى 102 لائحة مستقلة، بينها 44 خارج البلاد. وقدمت الأحزاب الكبيرة المنضوية في التحالف الرئاسي، وهي «جبهة التحرير الوطني» و «التجمع الوطني الديموقراطي» و «حركة مجتمع السلم» الإسلامية التوجه، 541 مرشحاً ضمن 54 لائحة لكل منها، يليها حزب «التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية» البربري الذي قدم 539 مرشحاً ضمن 53 لائحة و «التحالف الوطني الجمهوري» الذي يقوده رئيس الحكومة السابق رضا مالك، وطرح 525 مرشحاً ضمن 49 لائحة، وحزب «العمال» بـ48 لائحة تضم 525 مرشحاً، ثم حركة «الإصلاح» الإسلامية برصيد 517 مرشحاً ضمن 48 لائحة. ويقاطع الانتخابات حزب «جبهة القوى الاشتراكية» وعدد من قيادات «جبهة الإنقاذ» المحظورة، مثل الرجل الأول عباس مدني ونائبه علي بن حاج. وهز اعتداء عنيف وسط مدينة قسنطينة (300 كلم شرق العاصمة) عشية الانتخابات، ما أدى إلى مقتل شرطي وجرح ثمانية آخرين، بينهم شرطيان. واعتبر وزير الداخلية أن الاعتداء «عمل تخريبي يستهدف النظام الديموقراطي في الجزائر». وأكد أن السلطات كانت «تتوقع مثل هذه الأعمال». وأضاف أن «أحسن طريقة للرد على مثل هذه الاعتداءات هي المشاركة القوية في الانتخابات التشريعية». ودعا المواطنين إلى «التعبير عن تمسكهم بالنظام الانتخابي والديموقراطية». ونشرت السلطات 15 ألف شرطي إضافي في العاصمة الجزائرية مساء أول من أمس لتعزيز الأمن وتجنب أي اعتداءات خلال فترة الانتخابات. وقلصت ساعات عمل سيارات نقل السلع وصهاريج الوقود والسكك الحديدية، كما أغلقت الأسواق الأسبوعية حتى صباح السبت المقبل لتجنب وقوع تفجيرات داخل هذه الأسواق التي تشهد كثافة كبيرة. *المصدر:(الحياة) |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 