معتقلو اليمن في جوانتانامو يتبادلون الصور بواسطة محامييهم من أول نظره تبدو بسيطة وهي صور لثلاث بنات يمنيات يمسكنَّ باقة من الزهور الورقية صنعها لهن أبوهن، وفي صورة لصاحبة معمل ألبان في البحرين كانت هذه الصور التي قام بالتقاطها المحامون الذين يدافعون عن معتقلين في قاعدة خليج جوانتانامو البحرية الذين اعتقلوا من قبل القوات الأمريكية وعددهم حوالي (380) شخص بتهمة انتمائهم إلى القاعدة أو طالبان. قام المحامون بالتقاط صور لأسر السجناء تفاعلاً منهم مع أسر السجناء أثناء قيامهم بزيارة لهذه الأسر في بلدانهم، وهذه الصور تقدم إلى ا لسجناء كتذكير لهم بمنازلهم، وهي لقطات على شكل مناظر طبيعية ولقطات لغرفة الجلوس العائلية، والمطعم المفضل لهم، ثمانية وثماني من هذه الصور هي عبارة عن وثائق توثق نمو العلاقة بين المعتقلين ومحاموهم عرضت في هوستون بدعوة من معرض (foto fest).و تعتبر هذه الصور لطمأنة معتقلي جوانتانامو ومطالبة بالعدالة. ولعرض هذه الصور كحجة يستند عليها زوجها المحامي "سكوت سوليفان" الذي يعمل مع "ألين واوفيري" الموكلين للدفاع عن (11) يمني معتقل في جوانتانامو. وقامت بذلك بدافع الفضول المتنامي حول الرجال الموكلين زوجها بالدفاع عنهم وهو الآن أيضاً أستاذ القانون في "أوستون" تقول " هيرستر" أنه شرح لما يجري في جوانتانامو من منظور تطور العلاقة بين المحاميين وموكليهم. كل المعتقلين مصنفين كـ"عدو محارب". وهم في هذه الحالة يمنحون حقوق الأقلية وليس كسجناء حرب تحت طائلة القانون الدولي. فمعظمهم معتقل منذ عدة سنوات من غير تهمه. يقول "جوج كوكس" الذي يعمل سوية مع "ساره هافن" في مقر شركة المحاماة في لندن التابعة "لأكين واوفيري" أخذنا صور لنا ونحن واقفين خلف آباءهم في غرف جلوسهم، وهذا بالفعل يقوي الفكرة لدى عائلاتهم بأننا ندافع عنهم عندما نقول ذلك. تضيف "هيرستر" أن هذا المعرض صمم لمقابلة الصور المشتركة لخليج جوانتانامو وهي صور للمعتقلين في البدلات البرتقالية التي جمعت حولهم من قبل جنود أمريكيين. يقول "كوكس" نأخذهم على قاعدة الفرد للفرد، وهذا المعرض يعطيك فكرة حول (من هؤلاء الناس)، وهذه الصور تركز على(32) معتقل في جوانتاناموا التقطها المحامون أثناء زيارتهم لأسر موكليهم السجناء في أفغانستان: البحرين، اليمن، الكويت، السعودية. ترافق هذه الصور مقابلات مع المحامين بالإضافة إلى مقتطفات من المحاكم العسكرية في جوانتانامو. ويعرض المعرض مقاطع فيديو لأعضاء من العائلات تخبر السجناء بالثقة في محاميهم، و(15) دقيقة من الفيلم للمحامين وهم يناقشون تجاربهم. يقول المحامون بالرغم من أن الصور بسيطة إلا أنها تقوم بعمل ارتباط للمعتقلين مع أسرهم وحياتهم، فمعظمهم ما رأوا أقاربهم ومنازلهم منذ سنوات والبعض منهم أصبح مهووساً بالصور ليستعرض كل تفاصيلها ويشترك بذلك مع السجناء الآخرين. فصور البنات الثلاث للمعتقل اليمني عبدالعزيز السويدي علم من خلالها أن بناته استلموا هديته التي هي عبارة عن زهرة ورقية صنعها من ورق المرحاض في جوانتانامو. والصور الأخرى التي هي عبارة عن زوج من أقراط الذهب التي قدمها المحامون "كوكس وهافن" لأمه نيابة عنه، والتي كانت مصحوبة بملاحظة باللغة العربية "لاتفكرو في السماء عتدبًر" . تقول "هيرستر" إنها لا تحاول بالضرورة أن تعطي تصريح سياسي حول معتقل جوانتانامو من خلال المعرض أو إعطاء حكم بالبراءة أو الجرم. "الجمهور متضارب إلى حد ما حول معتقل جوانتانامو نحن نفرق بين الأمن القومي ومثالية القضاء التي نعمل من أجلها أتمنى أن توجد الصور والقصص مدخل لفهم أكثر". فالصور بالنسبة لـ"هافن" أصبحت أكثر أهمية من النتائج العرضية لجهوده القانونية. إن جزء من المشروع لمعتقل جوانتاناموا من قبل الحكومة هي محو هوية هؤلاء السجناء فهذه الصور ثمينة جداً لأنها تعيد لهم الذكرى بأن لهم تاريخ ومكان في الحياة.. هذا المعرض مدعوم من قبل (foto fest) فنون فوتوغرافية لاربحية ومنظمة تعليم وسيعرض في (2) يونيو/ حزيران وجزء منه سيعرض في مدينة "نيويورك"الشهر القادم. المصدر/ .org FotoFest |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 