جلسة سرية لمحمد عبده وبلفقيه ينتظر أن يشهد التاريخ الفني الخليجي النقلة الاهم في مسيرته خلال الفترة المقبلة، وهي الجلسة الفنية التي تجمع رمزي الاغنية الخليجية والعربية أبو بكر سالم بلفقيه ومحمد عبده، وهي الجلسة التي أقامتها «روتانا» ولم تعلن عنها بعد رسميا. الاصيل أبو بكر سالم خرج عن المألوف هذه المرة وشارك لأول مرة منذ مشواره الفني الممتد لخمسين عاما في جلسة فنية ستعرض على الشاشة الفضية قريبا، ويبدو أن هناك عوامل ساعدت في موافقته على احياء تلك السهرة الفنية، اولها حبه وتقديره للفنان محمد عبده، حيث يشعر الاثنان منذ زمن طويل بالامان لبعضهما بعضا، ويتبادلان الاخوة النقية والسلطنة والاحساس والابداع. وثانيهاتدخل سالم الهندي مدير عام روتانا بخبرته في اقناع أبو اصيل بالمشاركة في الجلسة. الجميل في الامر أنهما لا يربطان بعضهما بمنافسة، فلكل واحد منهما يعرف مكانة الآخر، حتى وان دخلت صاحبة الجلالة طرفا بينهما. فقبل بدء اعلان السهرة المرتقبة، التي من المتوقع ان تشهد ضجة من الحديث على مستوى الاعلام والجمهور والمشتغلين تدخل «الشرق الأوسط» طرفا حميما، لكن من خلف الكواليس، حيث قال محمد عبده أثناء الجلسة «أبو بكر سالم نقى آذاننا». كما قال في مناسبة سابقة التقيا فيها معا في مناسبة خاصة (أبو بكر سالم نعتز فيه بوقت مضى وحاضره الأجمل). في جلسة «روتانا» التي قدمتها المذيعة السعودية أميرة الفضل، كانت الايادي متلاصقة والنظرات متبادلة بين أبو بكر سالم ومحمد عبده، حيث غنيا ثلاثين أغنية، وقدما معا عدة اعمال منها «متى انا شوفك» و«باشل حبك» و«وينك يادرب المحبة» و«كما الريشة»، فيما غنى أبو اصيل بمفرده 14 أغنية، منها «يا مسافر على الطايف» و«اليوم قابلت محبوبي» و«غيار» و«لو خيروني». أبو بكر سالم قدم احب البوماته الفنية إلى نفسه «مشوار الاحبة» في جزئه الثاني، والذي طرح قبل عشرة ايام، وهو الذي ضم مجموعة من الاعمال، منها عمل غنائي يحمل عنوان «يا صاحبي» وضم صوت كل من أبو بكر سالم وعبد الله الرويشد واسماء لمنور، وهو سجال يربط بين الشاعر الناصر والشاعر الشاب عبد الله باسعد، الذي لم يطرح اسمه في نسخة غلاف الالبوم نتيجة خطأ مطبعي وسيضع اسمه في الطبعة الثانية، التي ستطرح في الاسبوعين المقبلين. وحاز البوم «مشوار الاحبة» على اهتمام الجمهور الخليجي والعربي، خاصة انه ضم اعمالا جديدة للفنانة التونسية الراحلة ذكرى. يذكر أنه شارك في احياء الجلسة الفنية الفرقة الفنية المصاحبة للفنان محمد عبده في حفلاته، بالإضافة إلى فرقة الموسيقار محمد ناصر البحرينية |