الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 03:53 م - آخر تحديث: 03:52 م (52: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
فنون ومنوعات
عبدالغني طليس -
روبي في أرض غنائية محرّمة؟
لم يطل الوقت بالمغنية روبي حتى اقتحمت الأرض التي رأى النقاد وغالب الجمهور أنها محرّمة عليها استناداً إلى طاقات صوتها المحدودة التي برزت في نتاجها الغنائي المعروف الذي اعتبر جزءاً من الهبوط المتمادي في الأغنية العربية.

الأرض المحرّمة كانت الأغنية الكلاسيكية الميّالة إلى الجمل اللحنية «الثقيلة» في العرف الفني، واسمها المتداول «أغنية الطرب» على رغم أن التصنيفات الغنائية الدقيقة لا تقول بوجود أغنية طرب مقابل أغنية بلا طرب، لأن الطرب «حالة» عابرة في إحساس المغني وإحساس الجمهور معاً وليست نوعاً أدائياً معيناً.

روبي التي ضاقت ذرعاً برأي سلبي من هنا، ورأي أكثر سلبية من هناك، رغبت في كسر صورتها وكسر تلك الآراء معاً فاختارت أغنية «طربية» هي «مش ح تقدر»: أغنية بنص يحمل معاني أدبية موشحة بالشجن، وبلحن قائم على امتداد في الجملة الغنائية، وهدوء في الإيقاع، بهدف واضح هو «فضح» بعض مكامن الجمال في صوتها وإثبات قدرتها على خوض ألوان غنائية عدة وذلك لمواجهة النظريات الضدّية إياها التي تحصرها في الإيقاع السريع والجمل الراقصة جداً، ومعروف أن الأصوات الضعيفة عموماً، غير القادرة على التماسك، تلجأ إلى الأغاني «المستعجلة» «الراكضة» لأنها تخفي العيـوب التي تظهر في الأغاني التي تتطلب امتداداً صوتياً مركزاً.

أنجزت روبي في أغنية «مش ح تقدر» ما أرادت، مع أن الإنجاز ليس نهائياً أو حاسماً أو قادراً على «إفحام» من يلزم بشكل قاطع. إنه إنجاز مقبول، معقول، أعطى فكرة جيدة عن أن روبي إذا قالت فعلت، وإذا فعلت أثرت في الآخرين إن لم يكن بالحد الأقصى فبالحد الذي يجبر خاطرها وخاطر المعجبين بها، ويخفف من سهام النقد الموجهة إلى تجربتها من دون أن تلغيها تماماً.

أغنية «مش ح تقدر» عبارة عن مطلع وكوبليه واحد. المقام الشرقي حاضر بامتياز. ملامح الصوت المصري حاضرة. انسجام حقيقي بين ما تؤديه في الأغنية نصاً وروحاً، وما يتفتّق من أكمام صوتها في المسامع. روبي هنا هي غير روبي في أي مكان آخر كاداء وكشخصية. الرقص غائب. الراقصة غائبة. الغناء يسيطر. لا صعوبة تبدو في مرافقة الصوت كل الجمل اللحنية التي معظمها ثقيل باستثناء «محطة» خفيفة واحدة هي «كل ما فِ إيدي احبك... كل ما فِ قلبي أحبك». حتى الخفة في هذه الجملة الغنائية اللطيفة لا تدفع أو تؤدي بروبي إلى تحريك خصرها أو كتفيها أو ما يعادلهما من جسمها لملاقاة اللطف اللحني باللطف الأدائي باللطف التعبيري الراقص. إنها فقط تحرك أصابعها قليلاً و «تضرب» على ساقيها لضبط إيقاع ما تغني لا أكثر. وعلى رغم هذا اللطف الزائد الذي مر في لحظة خاطفة والذي كان محبباً، فإن مخرج الفيديو كليب «أثبت» أنه خارج الإيقاع تماماً عندما حشر لقطة مقتصرة على يدي روبي وأصابعها «تضرب» على الساقين في شكل غير متجانس أبداً مع الإيقاع المستخدم في تلك الجملة بالتحديد. فبدت المغنية وكأنها خارج الإيقاع لا اللقطة المحشورة في الكليب. والكليب جيد بمعناه ومبناه، بالفرقة الموسيقية «الرسمية» وبحضور المغنية بطابع كلاسيكي يظهر صوتاً وأناقة، ولا يظهر جسداً... لتكريس حال «الطرب» لا الفرفشة كما جرت العادة.

غالب الظن أن محاولة روبي الغنائية هذه، بمنحاها «الطربي» ستكون «مثالاً» لبعض زميلاتها. وتقليــد المغنيـــات لبعضهن بعضاً، على رغم إنكارهن، بات قاعدة، فأن تكون في «الصح» أفضل من أن تكون في الخطأ.

*الحياة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "فنون ومنوعات"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024