العطية..اليمن والخليج ماضون نحو الشراكة الاستراتيجية قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن بن حمد العطية ان العلاقات بين اليمن ومجلس التعاون الخليجي قد قطعت اشواطاً طويلة في تحقيق الشراكة الحقيقية وهناك مسارات يعمل الجانبان سوياً على الانتهاء منها. العطية الذي كان يتحدث بمناسبة مرور 26 عاما على قيام مجلس التعاون الخليجي الذي صادف الـ 25 من مايو 1981اوضح :" ان المراحل المقبلة ستشهد تفعيل مجالات التعاون بين اليمن ودول الخليج باتجاه تعزيز الشراكة اليمنية الخليجية -على ارض الواقع ". وعبر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عن ثقته بحرص اليمن والخليج على ترسيخ علاقاتهما وفقا لما قال انه منظور استراتيجي وليس منظوراً تكتيكياً ". واضاف العطية :" لقد انتهينا من انضمام اليمن إلى عضوية معظم منظمات مجلس التعاون لدول الخليج العربية ويجري العمل لانضمامها الى بقية منظمات المجلس. واشار الى ان التعاون بين اليمن والخليج مساراً اقتصادياً يندرج في اطار إدماج الاقتصاد اليمني في اقتصاديات دول مجلس التعاون.. موضحا بأن لهذا المسار بعد تنموي متصل بمؤتمر المانحين لدعم التنمية في اليمن الذي عقد في لندن والذي كانت نتائجه ايجابية جدا على صعيد دعم مشاريع البنية التحتية وخاصة في مجال الصحة والتعليم في اليمن. وقال : ان هناك مسار اخر يتصل بمؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية الذي عقد في صنعاء والذي حقق نتائج لم نكن نتوقعها.
وحدد الامين العام لمجلس التعاون الخليجي اولويات المجلس خلال المرحلة القادمة في تحقيق التكامل الاقتصادي بازالة معوقات الاتحاد الجمركي واستكمال متطلبات السوق المشتركة، فضلا عن انجاز مشاريع التكامل ذات الطابع الاستراتيجي وفي صدارتها مشروع الربط المائي بعد ان اكتمل مشروع الربط الكهربائي وكذلك شبكة سكة الحديد . مشيرا الى ان موضوع ودعا العطية في حديث بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية سبأ الى استحضار صورة الواقع الخليجي بجميع أبعاده في عام 1981م وهو تاريخ ميلاد مجلس التعاون ومقارنتها بالوضع الراهن، حيث أصبح مجلس التعاون مظلة حقيقية لأهل المنطقة في جميع مناحي الحياة وقاسما مشتركا اجمع قادة وشعوب دول المجلس على أهمية وحيوية أدواره. وكان وزير الخارجية اليمني الدكتور ابو بكر القربي قال إن مجلس التعاون يمثل تجربة متميزة استطاعت من خلاله الدول الأعضاء في المجلس أن تحقق إنجازات نوعية في مسيرة التطوير والتحديث في المجالات الاقتصادية والسياسية والتعليمية والاجتماعية وفي مجال التعاون الأمني بما أنعكس إيجاباُ على أمن واستقرار ورخاء شعوب ودول المجلس .
|