طرد 23 عسكريا تركياً لولائهم للاسلاميين أعلن الجيش التركي اليوم السبت تسريح 23 عسكريا اتهمهم بممارسة نشاطات موالية للإسلاميين وبعدم الانضباط. وقرر المجلس العسكري الإعلى طرد العسكريين خلال اجتماعه السنوي الذي انعقد طوال اربعة ايام برئاسة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان للبت في الترقيات والاحالة على التقاعد والطرد من الجيش. وتعتبر قرارات المجلس العسكري الأعلى غير قابلة للطعن. وكان الجيش, الذي نصب نفسه حارسا امينا على النظام العلماني القائم في تركيا, سبق ان طرد بالفعل مئات العسكريين الذين يشتبه في ممارستهم نشاطات إسلامية في السنوات الأخيرة, وأبدى رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ووزير الدفاع وجدي غونول اللذان ينتميان الى حزب العدالة والتنمية ذي الجذور الاسلامية, تحفظات على قرارات الطرد هذه لكنهما صادقا عليها. وأفاد بيان بث على الموقع الالكتروني لقيادة أركان الجيش انه تبين أن المفصولين "شاركوا في نشاطات رجعية .. وأعمال تضر بالانضباط بطريقة تسيء إلى هيبة الجيش", ولكنه لم يعط توضيحات حول طبيعة عدم انضباط الضباط المطرودين. وما زال الجيش -الذي هدد في أبريل/ نيسان بالتدخل إذا لم تحترم الحكومة مبدأ العلمانية- والمدافعون عن هذا المبدأ, ينظرون بريبة الى اردوغان رغم إعلانه أكثر من مرة عن التزامه بمبادئ الدولة الأساسية ومنها العلمنة. من ناحية أخرى, أعلن حاكم إقليم فان التركي ان اعضاء في حزب العمال الكردستاني المحظور خطفوا 8 قرويين في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه اغلبية كردية امس الجمعة قرب الحدود مع ايران, مضيفاً ان نحو 25 من اعضاء الحزب امسكوا بالقرويين وانطلقوا بهم بعيدا في اتجاه الحدود الايرانية. وتزامنت عملية الخطف مع تعزيز عسكري ضخم في جنوب شرق تركيا حيث قتل 13 شخصا في اشتباكات مسلحة خلال الايام القليلة الماضية. |