اليمن تأمل أن يقر مؤتمر الخريف المقبل مصفوفة تكفل تحقيق السلام في المنطقة عبر الرئيس علي عبدالله صالح عن تطلعه إلى أن تسفر الحوارات المرتقبه في إطار مؤتمر السلام في الشرق الأوسط المزمع انعقاده في نوفمبر المقبل, بنتائج مثمرة من شأنها الخروج من الأزمة الحالية للعملية السلمية. وقال في اتصال هاتفي مساء اليوم مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية - رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية:" نتطلع إلى أن يتمخض عن المؤتمر إقرار مصفوفة تكفل تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة على أساس الالتزام بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي - الإسرائيلي, وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية عام 1967م وإقامة الدولة الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف ". وكان أبو مازن أطلع رئيس الجمهورية على تطورات الأوضاع في الساحة الفلسطينية, وقدم تهانيه بمناسبة عيد الفطر المبارك . الى ذلك تلقى الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية، مساء اليوم اتصالاً هاتفياً من رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) خالد مشعل, هنأه خلاله بمناسبة عيد الفطر المبارك. وأطلع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الرئيس خلال الإتصال على تطورات الأوضاع والمستجدات على الساحة الفلسطينية. وجدد رئيس الجمهورية تأكيده موقف اليمن الداعي إلى وحدة الصف الفلسطيني وإنهاء الخلافات بين حركتي فتح وحماس عبر الحوار والتفاهم لمافيه تحقيق المصلحة العليا للشعب الفلسطيني وخدمة قضيته العادلة. وكانت اليمن تقدمت بمبادرة لحل الخلاف بين حركتي فتح وحماس وهي المبادرة التي قال الرئيس علي عبدالله صالح إنها جاءت نتاجاً لضمير اليمن القومي والإسلامي والإنساني "لأننا لا نريد أن يتوسع الشرخ بين رفاق السلاح ، بين الفلسطينيين أنفسهم، والصراع أو الخلاف بينهم البين يخدم الكيان الصهيوني المحتل ". وأضاف :هذه كانت مبادرة لا نريد من مبادرتنا شهرة أو إننا أصحاب مشروع أو إننا نريد الظهور على الساحة بأننا وسطاء لرأب الصدع ، هذا واجب يمليه علينا الضمير القومي ،مؤكداً أن الطرفين رحبا بها "رحبت فتح ورحبت حماس ولكن الإخوة في فتح قالوا يجب أن ينتهي الوضع أولا الذي حدث في عزة, والذي يسمونه عملية انقلابية، نحن قلنا لهم مادام أنكم رحبتم ، فلن ينتهي الوضع الذي في غزة إلا بالجلوس مع بعض على طاولة المفاوضات سواء في المملكة العربية السعودية أو في مصر أو في أي مكان تريدون .. وتابع الرئيس :اليمن هذا مشروعها ولا نقول لهم تعالوا إلينا ، ولكن اذهبوا إلى المملكة لأنكم سبق أن اجتمعتم هناك أو أذهبوا إلى مصر واجتمعوا، المهم أننا نريد إنهاء حالة الانقسام داخل الصف الفلسطيني، والإخوة في فتح يقولون يجب على حماس أولا أن تنهي الوضع الذي في غزة.. لكن كيف تنتهي الحالة أو الوضع الذي في غزة ؟ كيف يمكن أن ينتهي وانتم لم يرى بعضكم بعضا .. لازم أن تجلسوا مع بعض لكي تنهوا هذه الحالة". |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 