الجمعة, 10-مايو-2024 الساعة: 09:25 ص - آخر تحديث: 02:30 ص (30: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
فنون ومنوعات
المؤتمر نت -
المؤتمرنت -
تجارة العقاقير الجنسية تعود لأرصفة بغداد إلى جانب الأفلام الإباحية
يفترش عدد من الباعة العراقيين -وغالبيتهم من المراهقين- الرصيف الممتد من ميدان التحرير إلى ميدان الطيران في منطقة الباب الشرقي بقلب بغداد لعرض بضاعتهم، وهي عبارة عن أنواع من المنشطات الجنسية على شكل دهانات وحبوب غالبيتها من نوع الفياغرا، إلى جانب مساحيق وعلب أدوية مغلفة بعلب عليها صور فاضحه لنساء ورجال، غالبيتها من ماركات أمريكية وفرنسية وألمانية.


فبعد أن كان هذا النوع من التجارة محظورا خلال حقبة النظام العراقي السابق، بسبب الاجراءات الصارمة في تلك الفترة لمنع تداول هذه المواد علنا، صارت تجارة العقاقير المنشطة جنسيا تلقى رواجا لافتا عند باعة الأرصفة، في قلب العاصمة العراقية.

والملفت أن باعة المنشطات ينتشرون في مكان مكتظ أمام نصب الحرية، الذي أقيم عام 1961، وهو من أعمال الفنان العراقي الراحل جواد سليم، ويعكس كفاح الشعب العراقي من أجل نيل الحرية. ويقف إلى جانبهم باعة آخرون، متخصصون في بيع الأشرطة والأقراص المدمجة لكبار المطربين وأحدث أفلام الحركة (أكشن) والمغامرات، وآخرون يعرضون أشرطة من نوع آخر عبارة عن مراثي دينية تمجد حادثة "استشهاد" الإمام الحسين بن علي -المقدس لدى الشيعة- منذ نحو 14 قرنا، فضلا عن آخرين يبيعون صورا فاضحة لكبار الفنانات العالميات والراقصات والمطربات العربيات والأفلام الإباحية، كما ينتشر إلى جانب كل هؤلاء آخرون لتجارة الملابس والأدوات الكهربائية ومواد الخردة ومواد أخرى متنوعة.

ومنذ منتصف العام الماضي، قامت الحكومة العراقية بإحاطة هذا المكان الذي يشهد يوميا رواجا منقطع النظير من الجمهور، بكتل أسمنتية ضخمة بعد أن تعرض لانفجارات بأوقات مختلفة بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، ويحيط بالمكان عدد من رجال الشرطة والجيش لضبط الأمن في المنطقة دون التدخل في نوعية المواد المعروضة.

والغريب أن هذه المواد تعرض في الهواء الطلق وفي ظروف تخزين سيئة، وليست بداخل أجهزة مبردة أو حافظة كتلك المستخدمة في الصيدليات، وإن أصحابها ليست لديهم أي تخصص بمجال الطب بل غالبيتهم من المراهقين الذين لا يملكون مؤهلا علميا.

ورغم أن هذا المكان لا يرتاده سوى الرجال إلا أن هؤلاء الباعة لم ينسوا النساء، فلديهم عقاقير ومنشطات جنسية تخص النساء أيضا، وقال أحد الباعة ويدعى أحمد -25 عاما- "إنه بعد سقوط صدام انتشرت هذه المواد بشكل مثير في هذا المكان حتى وصل إلى هذا العدد الكبير من الباعة.. هناك إقبال كبير على الشراء من جميع الفئات العمرية وآخرون يشترون منشطات تخص النساء".

وقال "أنا أمارس هذه المهنة منذ 4 أعوام وتحقق إيرادات جيدة.. ليس لدينا أي تخصص في مجال الصيدلة والطب ونبيع المواد بشكل مباشر وحسب رغبة الزبائن وليس بوصفة طبية". وأضاف "نحصل على هذه العقاقير من تجار متخصصين وأخرى تدخل البلاد عن طريق التهريب فضلا عن استيرادات وزارة الصحة وهي من أمريكا وفرنسا وألمانيا". وأضاف وقال أحمد "هناك العشرات من يتخصصون في بيع عقاقير وعبوات دوائية وأنواع من الحبوب لأنواع من الأمراض يتم الحصول عليها بأي شكل من الأشكال".

وإلى جانب أحمد، يوجد آخرون يعرضون بضاعتهم بالآلية نفسها وتحت درجات حرارة تصل في بعض أشهر الصيف إلى أكثر من 50 درجة مئوية.

وترى وزارة الصحة العراقية أن اتساع ظاهرة بيع أنواع من العقاقير والمنشطات الجنسية والأدوية والعقاقير الطبية من قبل باعة الأرصفة "ظاهرة غير حضارية وعلينا محاربتها للقضاء عليها"، وقال المدير العام للشركة العامة لاستيراد وتسويق الأدوية والمستلزمات الطبية بوزارة الصحة عمار جبار "إن انتشار هذه الظاهرة جاء بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة في البلاد". وأضاف "استيراداتنا تخضع جميعا للفحص المختبري ونحن نستورد الأدوية المنقذة للحياة والضرورية ومن مناشئ معروفة".

وأضاف "غالبية المواد الطبية المعروضة حاليا على الأرصفة وبنسبة 90% مستوردة من قبل القطاع الخاص وغير خاضعة للرقابة الطبية والفحص المختبري". ودعا الأجهزة الرقابية في وزارة الصحية والأمنية بوزارتي الداخلية والدفاع للعمل من أجل القضاء على هذه الظاهرة.

*د ب أ








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "فنون ومنوعات"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024