الجمعة, 10-مايو-2024 الساعة: 12:24 ص - آخر تحديث: 11:15 م (15: 08) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
فنون ومنوعات
المؤتمر نت - مشاهد بالمسرحية تعرضت للحذف وتثير التساؤلات حول السبب

المؤتمرنت -
حذف "الصلاة" بمسرحية يثير أزمة برلمانية
تفجرت أزمة ساخنة في مجلس الشعب المصري؛ إثر قيام الدكتور حمدي حسن عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بتقديم طلب بيانٍ عاجلٍ إلى وزير الثقافة يعترض فيه بشدة على قيام الرقابة بإلغاء مشهد أداء الصلاة في مسرحية "الشفرة" التي تُعرض بالقاهرة حاليا.

وأكد الدكتور حمدي حسن في طلب البيان أن "الفضيحة في الموضوع هي ما ذكره رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية علي أبو شادي حول قرارات حذف بعض المشاهد من المسرحية، ومن بينها إلغاء مشهد الصلاة؛ إذ استند إلى أن تمثيل الصلاة على خشبة المسرح "حرامٌ، ومخالفٌ للشرع"!.

وتهكم النائب الإخواني على تصريحات "أبو شادي" بقوله: "حذفت الرقابة مشهد الصلاة على المسرح.. لأن تمثيل الصلاة حرام، ومخالف للشرع.. وفقًا لرؤية مولانا علي أبو شادي، بينما التمثيل بالقبلات واللواط والسحاق مباحٌ، وليس حرامًا"، ( في إشارة واضحة من النائب لفيلم "حين ميسرة" الذي تؤدي بطولته سمية الخشاب ووفاء عامر وإخراج خالد يوسف)، وغير مخالف للشرع في نظر رقابة مولانا علي بك أبو شادي، حتى إن كثيرًا من روَّاد السينما وصانعيها احتجُّوا على بعض المشاهد في عددٍ من الأفلام التي تُعرَض حاليًّا في السوق ومتاحةٌ للصغار والكبار، وطالب أقلهم بأن تكون للكبار فقط ".

وفي اتصال هاتفي معه لموقع mbc.net " قال الدكتور حمدي حسن: "بئست الرقابة إن منعت الفضيلة، ولن نرى أية فضيلة في الأعمال الفنية، طالما كان تمثيل الفضيلة حرامًا، فاستقيلوا أو استقيموا يرحمكم الله".

وكانت تصريحات علي أبو شادي -حول قرارات حذف المشاهد من مسرحية "الشفرة" –أكَّد فيها أيضا أن ما يتم من حذف هو نتيجة لخروج فريق التمثيل عن حدود الترخيص الممنوح لهم، وأنه سيلغي كل ما يضرّ باستقرار الأمن والنظام.

لكن النائب الإخواني تهكم على حذف مشهد نزول الفنانين إلى الصالة أثناء العرض؛ الذي قالت الرقابة إنه يتضمن دعوة الجمهور إلى التظاهر، بالقول: "هذه جريمة تحريضٍ من وجهة نظر الرقابة تستوجب إلغاء المشهد بالكلية"!

الدكتور حسن انتقد أيضا ما ذكره أبو شادي من أنه "يعلم أن الفرقة بعيدة عن الإخوان"، ولو كان يعلم أنهم على صلة بهم فلن يسمح من البداية بخروج المسرحية للنور، قائلاً: "هذا يدلُّ على أن فكر سيادته فكرٌ إقصائي استبدادي، وأنه لا يعمل وفقًا لقواعد عامةٍ محددةٍ، وليس للحفاظ على ثقافة الوطن وحماية آدابه وتقاليده، ولا وفقًا لمبادئ ومثل محددةٍ، بل بناءً على موقفٍ سياسيٍّ مسبقٍ ليس إلا، وهذا مرفوض"!!

صراع الرقابة وفريق العمل

كان أبو شادي طالب كمالَ عطية مخرج مسرحية "الشفرة" قبل العرض بساعتين بحذف بعض الجمل من النص المسرحي، التي لها دلائل سياسية، كما طالبه بعدم نزول الممثلين لقاعة العرض والتحدث المباشر مع الجمهور الأمر الذي وصف بأنه نوع من التضييق والتعنت غير المبرر.

لكن المخرج رفض تعليمات الرقابة مبررًا ذلك بأن المسرحية تم عرضها خلال فترة العيد دون أي حذف، مما دعا الرقابة للتهديد باتخاذ الإجراءات الرسمية تجاه العرض المسرحي، في إشارةٍ لإمكان إيقاف عرضها.

وقال المخرج متهكما: "سأنفذ كلامَ الرقابة ولكنني سأتنازل عن إخراج العرض وسأكتب بدلاً منه إخراج "الرقابة".

من جهته، أكد الفنان وجدي العربي -الذي يقوم ببطولة العرض بدلا من الفنان عبد العزيز مخيون لموقع mbc.net ""- أنه "مذهول مما يحدث" وقال: "كنتُ أعتقد أننا وصلنا لمرحلةٍ من الرقي الثقافي، وأن كل إنسانٍ يستطيع أن يُوصِّل كلمته من خلال ما يقدمه في موقعه، ويبدو أن المشكلة في رأيي فيمن يقول هذه الجمل، ودرجة تأثيرها على المتلقي، فقد عُرضت المسرحية من قبل بأفراد آخرين، وعندما عُرضت بأبطال جدد تم الحذف من العرض المسرحي".

جدل سياسي وفني

كانت المسرحية -التي ألفها أحمد مرسي- أثارت في عرضها الأول -بعدما ظلت لسنوات طويلة حبيسة الأدراج والمنع- جدلا سياسيا وفنيا واسعا، بسبب تصنيفها ضمن "المسرح الإسلامي الجديد" نظرا لخلو العرض من النساء والاستعراضات الراقصة، فضلا عن تقديمها نقدا لاذعا للأوضاع السياسية التي تعيشها دول العالم النامي.

وتعد "الشفرة" ثالث عروض فرقة "سنا الشرق" التي قدمت منذ تأسيسها عام 1992 عرضين مسرحيين في ذات الإطار هما "اصحوا يا بشر" و"فيتنام 2". وتدور أحداث المسرحية -التي يشارك في بطولتها وجدي العربي وعلاء قوقة وخالد عبد السلام- حول وضع إحدى بلدان العالم الثالث في الزمن القادم وتحديدا عام 2200 حيث تموج الدولة بالخلافات السياسية ومشكلات الفساد وصراع مراكز القوى، وهو ما يتجسد في الصراع المحتدم بين المعارضة ورئيس البلاد الذي تنظر له المعارضة على أنه رمز لتأخر البلاد وضعفها.

ويمر قطار الصراع السياسي بين الجانبين بالعديد من المحطات الاجتماعية والإنسانية التي ترصد صراعا من نوع آخر بين أفكار ورؤى مختلفة في المجتمع إلى أن تظهر على مسرح الأحداث دولة كبرى تسعى لتحقيق أطماعها في هذا البلد النامي.
*mbc








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "فنون ومنوعات"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024