رئيس الجمهورية بناء الوطن ليس مسئولية الحزب الحاكم بل مسئولية كل القوى الشريفة دعا فخامة الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية جميع أبنا الوطن الى التزام المسؤولية المناطة لهم في بناء اليمن بما فيها الأحزاب والتنظيمات السياسية ، معبراً عن ارتياحه للنهضة التنموية التى تشهدها المحافظات في مختلف المجالات السياسية والخدمية والأمنية . وقال فخامته: إن بناء الوطن مسئولية كل أبناء الوطن بمختلف توجهاتهم الحزبية والسياسية فالوطن يتسع للجميع ومسئولية الجميع ، ليس مسئولية الحزب الحاكم بل مسئولية كل القوى الشريفة ، وعلى الجميع التنافس من اجل الوطن .. فالحزبية وسيلة وليست غاية وفي إطارها فليتنافس المتنافسون من أجل تقديم الأفضل للوطن . وأضاف رئيس الجمهورية في كلمته أمام الحفل الذي أقامته جامعة الحديدة اليوم بمناسبة تخرج الدفعة الرابعة وتكريم أوائل الخريجين من حملة البكالوريوس ، والدفعة الخامسة من حملة الماجستير للعام الجامعي 2002 م ، 2003م : إن شعبنا عظيم وهو يقيم ويعرف كامل المعرفة من الذي يخدم الوطن ومن هم أصحاب الكلام الكثير .. فالعمل هو الأساس .. وأنا مرتاح لما أشاهده في الحديدة أو صنعاء أو حجة أو حضرموت وبقية محافظات الوطن من نهضة تنموية .. فالتنمية متوازية ومتلازمة في المجال الثقافي والسياسي والخدمي وفي مجال الأمن وبناء القوات المسلحة .. فليس من الممكن بناء تنمية زراعية وصناعية وانتشار أمني دون وجود تنمية ثقافية وتعليمية بل جميعها تمثل عصبة وسلة واحدة متلازمة. وأردف قائلا .. نحن نسير في عدة اتجاهات متلازمة ففي اتجاه الصناعة والتجارة وكذلك في المجال الثقافي والاجتماعي وغير ذلك فهناك نهضة وتنمية حقيقية يشهدها الوطن في كل الاتجاهات . . وقال .. " لقد أنشأت 8 جامعات حكومية بدلا من جامعة واحدة هي جامعة صنعاء ، بالإضافة إلى عدد من الجامعات الأهلية, وأي نهضة زراعية أو صناعية لا تكون إلا في ظل وجود نهضة تعليمية, فالتعليم هو الأساس وبه نعوض ما فات من العهود الماضية خاصة خلال الفترة التي عاش فيها الوطن صراعات سياسية ومصاعب اقتصادية وتجمد خلالها التعليم. وتابع فخامته قائلا .. " والآن ليس هناك من عذر إلا الدفع بأبنائنا الطلاب والطالبات نحو التعليم , ونوجه وزارة التربية والتعليم بإدخال مادة اللغة الإنجليزية كمادة أساسية في المدارس وان تجعلها مادة أساسية من مواد القبول الطلاب والطالبات في الجامعات. وقال الرئيس: إن الأمن وسيلة للبناء والتنمية, والجيش مهمته دفاعية لتأمين الوطن ، والعصر عصر الديمقراطية وحقوق الإنسان .. فقد انتهى عهد الديكتاتوريات ولم يعد لها بقاء في هذا العصر الذي هو عصر احترام حقوق الإنسان والرأي و الرأي الأخر ومشاركة الشعوب في اتخاذ القرار . ولابد أن تشارك الشعوب في صناعة القرار والاستماع لرأي الشعب عبر وسائل الإعلام والخطابة والمنابر والرأي و الرأي الأخر. وأشار فخامته إلى أن العالم يتغير وأنه لا يجوز أن يعيش الناس الان بعقلية خمسينيات القرن الماضي لأن البعض يظل مشدودا للماضي, ورغم مرور أكثر من 41 عاما منذ قيام الثورة وهو مازال يتحدث عن أيام الأئمة ، ونحن نقول للجميع من كبار السن والشباب انشدوا التطور والتكنولوجيا وزيدوا من معارفكم واطلعوا على كل ما هو جديد ومفيد, فالتعليم اليوم غير ما كان عليه في الماضي ، فاليوم هناك الجديد والحداثة وهناك لغة جديدة ومصطلحات جديدة يجب استيعابها. |