اليمن وباكستان يرفضان التدخل الخارجي في احوال الشعوب ويعتبرانه منتجا للفوضى والدمار ركزت جلسة المباحثات الرسمية بين اليمن وباكستان والتي عقدت برئاسة رئيسي مجلسي وزراء البلدين الدكتور علي محمد مجور والدكتور محمد ميان سومر على قضايا التعاون في المجالات الاقتصادية والإستثمارية والصناعية والعسكرية والصحية والتنمية البشرية. كما تم بحث الأوضاع في المنطقة العربية، وما تشهده من تطورات وخاصة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والعراق ولبنان والصومال وموقف البلدين إزائهما،. ولفت الدكتور علي مجور إلى أن زيارة رئيس الوزراء الباكستاني تعبر عن مدى التطور الذي تشهده العلاقات الثنائية اليمنية ـ الباكستانية. وقال الدكتور مجور:"إن تواصلنا المستمر وتبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين على المستويين الرسمي والقطاع الخاص وما تشهده من مباحثات جادة تساهم بشكل فاعل في تطوير العلاقات. وأكد الدكتور مجور على أهمية مشاركة القطاع الخاص وإعطائه دوراً محورياً في تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية. وقال:" إن من الأهمية الدفع المشترك برجال الأعمال في البلدين لإقامة الشركات المشتركة في مجالات الاستثمار والتجارة ومؤازرة جهود الحكومتين في تحقيق التنمية الشاملة وتبادل المنافع عبر الشراكة الإيجابي ذات البعد الاستراتيجي والمرحلي. وجدد ترحيب الحكومة بالمستثمرين الباكستانيين ودعمها لاستثماراتهم في كافة المجالات وتقديم كافة التسهيلات اللازمة لهم لما فيه خلق قاعدة عريضة من المصالح المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين . ونوه في الوقت ذاته بالإمكانيات المتاحة للاستفادة من الخبرات الباكستانية في مجال العلم والمعرفة والتنمية البشرية.. ودعا رجال المال والأعمال في البلدين لاستكشاف مجالات التعاون والشراكة لتحقيق المصالح المتبادلة وتنفيذ العمل المشترك في المجالات التجارية والاستثمارية. وأشار إلى ان اليمن وباكستان يسعيان إلى تحقيق النمو الاقتصادي وتجاوز معوقات التنمية وإرساء الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان, ناهيك عن وقوف البلدين في خندق واحد لمكافحة الإرهاب والعمل في نفس الوقت على نشر وتكريس قيم التسامح والعدالة والسلام". وقال: أن اليمن بقيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح تكرس سياستها الخارجية لمناصرة القضايا الإسلامية والإنسانية العادلة وتتفق مع باكستان في نظرتها المبدئية تجاه قضايا الشعب الفلسطيني من آجل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ومن آجل دعم الوحدة الوطنية الفلسطينية، وكذلك المواقف تجاه ما يجري على أراضي العراق والسودان والصومال ولبنان. وأكد ان التدخلات الخارجية في أحوال هذه الشعوب وغيرها لا ينجم عنها سوى الفوضى والدمار وضياع الآمال والأحلام الإنسانية في التنمية والاستقرار والسلام. من جانبه أشاد رئيس الوزراء الباكستاني محمد ميان سومر بالتواصل المستمر الذي تشهده العلاقات اليمنية الباكستانية على مستوى القمة والمستويات الأخرى الحكومية والقطاع الخاص. وأكد رئيس الوزراء الباكستاني حرص جمهورية باكستان الإسلامية على توسيع التعاون مع الجمهورية اليمنية في المجالين الاقتصادي والتجاري. وأشار إلى إمكانية انشأ لجنه فنية تضم المختصين وجهات التصدير لدراسة الفرص المتاحة لتطوير مجالات الاستثمار والتجارة وتفعيل المشاريع الاستثمارية المشتركة وتنظيم المعارض الترويجية الصناعية والتجارية. وأكد على إمكانية إقامة مشاريع مشتركة في مجالات الاسمنت والحديد والصلب والمواد الطبية والنفط، وكذا التجارة في قطاعات المواد الغذائية وورق الطباعة والصناعات الكيماوية والمطاطية. ونوه بالدور الرئيسي للقطاع الخاص في تحقيق تلك الغايات وتنمية المصالح المشتركة. وتطرق رئيس الوزراء الباكستاني إلى أخر مستجدات الأوضاع التي تشهدها المنطقة. واكد مشاطرة باكستان لرؤية اليمن تجاه تلك القضايا بما في ذلك التأكيد على ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني، ناهيك عن ما يمثله الحصار من تهديد على عملية السلام في المنطقة. وأشار الدكتور سومر إلى التزام باكستان بالسلام مع الهند والتقدم الجيد الحاصل في الحوار الثنائي باتجاه بناء الثقة وزيادة حجم التعاون التجاري. ونوه في هذا الشأن بالمقترحات التي قدمها الرئيس الباكستاني برويز مشرف لحل مشكلة كشمير والمعبرة عن رغبة حكومة باكستان في السلام وحل النزاع الحدودي. وتطرق رئيس الوزراء الباكستاني إلى الأوضاع على المستوى الإسلامي... مؤكدا على الدور المحوري الذي يمكن ان تلعبه منظمة المؤتمر الإسلامي في خدمة القضايا الإسلامية وذلك إذا ما تم تطوير قواعدها وآليات عملها بما يتواكب وأهدافها المحددة بما في ذلك تأكيد الفعل الديمقراطي في اتخاذ القرارات الصادرة عنه. *سبأ |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 