الأدباء يحذرون من تحويل البرلمان الى مجلس للفتوى والتكفير والدهمشي حذر الأمين العام المساعد لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين أحمد ناجي أحمد من تحويل مجلس النواب في اليمن إلى مجلس للفتوى والتكفير. وقال في ندوة إن الفتاوى التي تطلق في مجلس النواب تعتبر تشريعاً قد يترتب عليها أعمال إرهابية. ودعا أحمد ناجي أحمد في ندوة "التكفير وآثاره السلبية على النظام الديمقراطي " نظمها منتدى المستقلة واتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين - العقلاء في البرلمان إلى امتلاك رؤية حقيقية لحماية الحريات. وانتقد أحمد موقف البرلمان من سجناء "غوانتاناموا" واحتجاز سالم صالح محمد مستشار رئيس الجمهورية في مطار الإمارات. الندوة ركزت على خلفيات وقضايا أثارها عدد من أعضاء البرلمان وغالبتيهم ينتمون لحزب الإصلاح ضد صحيفة المستقلة ومالكها البرلماني سيف حاشد ومطالبة النواب بسحب العضوية البرلمانية عنه لنشرها مواد تسيء للإسلام على حد قولهم. واستنكر مساعد أمين عام اتحاد الأدباء والكتاب في اليمن محاولة جر البرلمان من وظيفته التشريعية إلى التشريع ضد حرية الرأي. وقال إن التكفير تعبير عن أزمة العقل المنتج للمعرفة وعندما يعجز الداعية عن الحوار والنصيحة يلجأ إلى التكفير. علي سيف حسن رئيس منتدى التنمية السياسية قال إنه يخشى أن يكون مقدار علم هؤلاء السادة " الذين رفعوا دعوة الاحتساب) بالدين كمقدار علمهم بالقوانين. واستغرب على سيف حسن أن يكون من آثار قصة صحيفة المستقلة في البرلمان أعضاء في لجان مهمة كالحريات وتقنين الشريعة. وقال حسن إذا كان هؤلاء يرون في الديمقراطية والانتخابات شر فإن دخولهم إلى البرلمان نوع من التسلل لاستخدام الحصانة الممنوحة لهم لإيذاء الآخرين. بلقيس اللهبي الناشطة المدنية في منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان استنكرت أن يتحول مجلس النواب إلى حارس لعقول الناس وأفكارهم لمحاسبة من يسرق الإيمان.. وخاطبت اللهبي النائب الإصلاحي فؤاد دحابة بالقول: جمعت الدنيا لأن أصالة ستغني في مكان عام ولن يختلي بها أحد في حين هناك مدن سكنية بنُيت بأموال الشعب وتمارس فيها الدعارة ولا أحد يسأل عنها. وقالت اللهبي إن الاحتساب ضد مواطن هو تحريض على القتل وهذا ما حصل في قضية جار الله عمر عندما كان على رأس قائمة بأشخاص تم تكفيرهم. رئيس كتلة الاشتراكي في البرلمان عيدروس نصر قال إن هناك تراجعاً في قيم الحوار والتسامح والقبول بالآخر وإن مانعاني منه هو ترسبات فترة ما قبل الثورة السياسية. البرلماني الاشتراكي انتقد خطاب السلطة الإعلامي ، ولام بعض صحف المعارضة التي قال إنها تمارس نوعاً من الشطط وتدفع الآخر للمكابرة والعناد، ورفض إيجابيات يكون قد اعترف بها مسبقاً. ووعد عيدروس نصر ببذل جهده لاحتواء القضية لأن بعض الأسماء الموجودة في العريضة حسب قوله لها موقف مميّز من قضايا عديدة في البرلمان. وتناسى عيدروس نصر حديثه في بداية المداخلة عن عدم القبول بالآخر ليتهم خمسة من الموقعين في الورقة بانهم ضباط أمن موظفون في مجلس النواب علماً أن الخمسة الذين تحدث عنهم هم أعضاء في البرلمان وزملاء له في المجلس وأخرج نواب حزب الإصلاح من القضية وعلى رأسهم عارف الصبري الذي تزعم إثارة الموضوع في البرلمان. لكن عبدالله الدهمشي الكاتب والباحث المعروف قال إن عارف الصبري البرلماني الإصلاحي كان نجم حلقة تكفير حسن الترابي في جامعة الإيمان وجامعة الإيمان هي من كفرت الوادعي. الدهمشي طالب بتنظيم ظاهرة التكفير من خلال تحريم دم المكفَّر حتى يُبت في أمره خشية ان يقتل من قبل أحد الغيورين على الدين. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 