إعلام الإصلاح يرتكب فضيحة جديدة ويزور بيان لمشترك صعدة

أعاد موقع الحزب الاشتراكي اليمني على الإنترنت نشر بيان صادر عن أحزاب المشترك في محافظة صعدة بتاريخ 22 فبراير الماضي متهماً بشكل غير مباشر إعلام حزب الإخوان المسلمين في اليمن (التجمع اليمني للإصلاح) حليف الاشتراكي في المشترك بتحريف ما جاء في البيان .

وعلم المؤتمرنت من مصادر حزبية في المشترك أن إعادة نشر موقع الاشتراكي للبيان -الذي رحب بالوساطة القطرية واتفاق الدوحة الذي يهدف إلى إنهاء فتنة صعدة- جاء بطلب من قيادة المشترك في صعدة التي قالت المصادر إنها أيدت إستياءاً شديداً من تعمد إعلام حزب الإصلاح تحريف  وتزوير ما تضمنه البيان.

وكان موقع حزب الإصلاح الإسلامي على الإنترنت -السباق لنشر البيانات الصادرة عن اللقاء المشترك وفروعه في المحافظات- تعمد تجاهل الترحيب الذي أبدته أحزاب المشترك في صعدة باتفاق الدوحة والصادر عن الاجتماع الدوري لأحزاب المشترك في المحافظة يوم الجمعة الماضية الموافق 22 فبراير 2008م.

وفي المقابل لم تكتف صحيفة (الصحوة) الناطقة باسم حزب الإصلاح بتجاهل موقعها عدم التعاطي مع بيان مشترك صعدة وترحيبه باتفاق الدوحة، بل عمدت إلى تحريف وتزوير ما جاء في البيان عبر خبر صدرته صفحتها الأولى وعنونته بـ(مشترك صعدة يطالب بإعلان بنود اتفاق الدوحة).

ووفقاً للمصادر فإن قيادة مشترك صعدة فوجئت بالخبر المزور الذي نشرته صحيفة "الصحوة"، والذي جاء فيه (شددت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة صعدة على ضرورة إفصاح السلطة عن مضامين وبنود الاتفاق، معتبرة إن الإعلان عنه حق لجميع الفعاليات والقوى السياسية الفاعلة على مستوى الساحة الوطنية).

وقال مصدر في المشترك: إن قيادة المشترك في صعدة طلبت إعادة نشر نص البيان بكامله الذي سبق وان نشر موقع الاشتراكي خبراً عنه الجمعة الماضية -بعد ذلك التزوير الذي عمدت إليه صحيفة "الصحوة" الإصلاحية، مشيرة إلى أن ذلك يمثل تجاوزاً سياسياً من قبل حزب الإصلاح، ومحاولة منه لإعلان مواقف سياسية إصلاحية باسم المشترك.

واعتبرت مصادر إعلامية إقدام إعلام الإصلاح على تزوير ما تضمنه بيان المشترك في صعدة فضيحة سياسية وإعلامية وأخلاقية جديدة تعكس مدى الحالة التي وصل إليها إعلام هذا الحزب، خصوصاً وإنها تأتي بعد أسبوع واحد على  فضيحة مماثلة لإعلام الإصلاح الذي أعاد نشر مقال للباحثة الأمريكية "ايريل لونجلي والباحث اليمني  عبدالغني الإرياني، بعنوان تقرير دولي صادر عن معهد دراسات الشرق الأوسط الأمريكي الذي اكتفى موقعه على الإنترنت بنشر المقال باسم الباحثين فقط، دون الإشارة إلى كونه تقريراً صادراً عنه أو يمثل وجهة نظره.