الصوفي :(71) مليار إجمالي الزيادات وعلى المتباكين عدم خلق تحديات جديدة للاقتصاد كشف وزير الخدمة المدنية والتأمينات حمود خالد الصوفي للمؤتمرنت عن أن إجمالي مبلغ الزيادات التي أقرتها الحكومةضمن خطة إجراءاتها لمواجهة ارتفاع الأسعار ستكلف الخزينة العامة للدولة (71) مليار ريال ،قائلاً إن هذا المبلغ الكبير يضاف الى مبلغ (75) مليار ريال هي إجمالي ما صرف من زيادات مترتبة على تنفيذ المرحلة الثانية للإستراتيجية الوطنية للأجور والمرتبات وذلك لحوالي (85%) من موظفي الجهاز الإداري للدولة في اليمن حتى الآن . وكانت الحكومة أقرت يوم امس الاول منح جميع موظفي الدولة في المستويات العليا والدنيا زيادة في رواتبهم بواقع ثلاثة آلاف ريال كعلاوة وذلك بصورة متساوية، إضافة إلى منح المتقاعدين 50 % من الزيادة المقرة.،ورفع معونات ضمان الرعاية الاجتماعية بواقع 100 % عما هوعليه الآن وذلك للحالات القائمة، على أن تستمر وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في عملها بشأن حصر ودراسة الحالات الجديدة والبت فيها وفقا للآلية المتبعة. وجاء القرار تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية وتكليف اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام في اجتماعها يوم الاثنين للحكومة باتخاذ سلسلة من الإجراءات العاجلة الكفيلة بتخفيف ارتفاع الأسعار ومواجهة أثار ذلك وبما يخفف الأعباء على المواطنين. وقال وزير الخدمة المدنية : إن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح وعندما تواجه البلد مثل هذه التحديات والصعوبات وعندما يتطلب الموقف قراراً صعباً في الوقت المناسب كان هذا الموقف في مواجهة غول الارتفاع الجنوني لأسعار السلع الأساسية .وهذا بالضبط ما تم حين وجه الرئيس الحكومة باتخاذ المعالجات من وسط هذه التحديات. واعتبر الوزير حمود الصوفي ان الزيادات الجديدة تأتي في إطار سلسلة متصلة من الإجراءات التي تنفذها حكومة المؤتمر منذ أكثر من عام لتحسين الأوضاع المعيشية للموظفين او للمواطنين بشكل عام وقال :وبالرغم من أن الحكومة ومنذ عام وما قبله تدرس وتراقب وتتابع وتتخذ الإجراءات لمواجهة الحالة الاستثنائية المفاجأة التي .تعيشها البلد كانعكاس لما يجري في العالم فقد استجابت لتوجهات الأخ الرئيس واتخذت القرار باستئناف إقرار زيادة في المرتبات للموظفين والإعانات للشرائح الفقيرة . ويعيد وزير الخدمة التذكير أن الإجراءات الجديدة التي اتخذتها الحكومة تأتي في وقت ما تزال عاكفة على استكمال صرف الزيادة المترتبة على تنفيذ المرحلة الثانية للإستراتيجية الوطنية للأجور والمرتبات والتي وجه بها الرئيس والتي كلفت الخزينة العامة حتى الآن ما يربو عن (75) مليار ريال في السنة لمن تم منحهم الزيادات والذين تجاوزوا حتى الان حسب وزير الخدمة (85%) من العاملين في أجهزة ووحدات الخدمة العامة المختلفة . وأضاف الصوفي : ومواصلة لإجراءات الحكومة لمواجهة التحديات بادرت لإقرار زيادة جديدة بواقع 3 آلاف ريال لجميع العاملين بمختلف مستوياتهم ودرجاتهم في هيكل الأجور إبتداءً من رئيس الجمهورية وانتهاءً بأخر درجة في سلم الأجور بالإضافة إلى زيادة (100%) في المعونات المقررة كضمان اجتماعي للفئات الفقيرة . وأضاف الصوفي : قد يقول قائل –بحسن نية او بسوء نية إنه كان على الحكومة أن تتخذ خطوة أكثر جرأة وأن تقر زيادة أكبر مما تم، ونحن ببساطة نقول :إن هذه الزيادة في الأجور والإعانات قد كلفت الخزينة العامة للدولية فقط (71) مليار ريال مبلغ مضاف إلى الخزينة العامة،منها (50) مليار زيادة في اجور الموظفين ،و(21) مليار زيادة في المعونات المقدمة للفقراء. وانتقد وزير الخدمة محاولة بعض المعارضين التشكيك بجدوى هذه الإجراءات قائلاً: على الذين يقفون على الأطلال ويتباكون على مزاعمهم بعدم جدوى هذه الزيادة أن يوفروا جهودهم أو يحركوا مواهبهم وقدراتهم للمساعدة في إيجاد المصادر التمويلية الحقيقية وأن يوفروا الأجواء الآمنة والبيئة المنتجة لإيجاد موارد حقيقة. واتهم الصوفي منتقدي الحكومة بالمشاركة في خلق التحديات والتهرب من المشاركة في حلها :إن الجميع شركاء في خلق التحديات والصعوبات ولكنهم يتوارون عندما يطلب منهم دوراً إيجابياً للمساعدة في تجاوز هذه التحديات . وفي رده على تساؤل للمؤتمرنت من أين ستأتي الحكومة بزيادات سواءً في المستوى الذي أقرته أو بمستوى أعلى منه يرد الصوفي :الجواب لا يحتاج إلى كثير من الاجتهاد والتفكير وإنما يحتاج إلى كثير من الإخلاص للوطن وقليل من المكايدة ،أما الحكومة فاعتقد أنها أدت واجبها وبأقصى طاقة ممكنة. ودعا وزير الخدمة المدنية الذين يتباكون على الأوضاع أن يكفكفوا دموعهم وأن يساعدوا في خلق أجواء إيجابية لتنمية الموارد وإلا يخلقوا الإحباط لدى المواطن من خلال صحفهم ومنابرهم الإعلامية وأن يكفوا عن نقل نتائج الأعمال المخلة بالأمن لينشروها في بقاع الأرض فيأبى السائح أن يأتي والمستثمر أن يتقدم،و على الأقل عليهم أن يدينوا هذه الأعمال المخلة بالأمن والتي كان أخرها حادث أمس الإرهابي وأن يقيسوا أثرها على اقتصاد البلاد وأن يساعدوا في خلق ثقافة التنمية للجميع . |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 