السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 10:04 م - آخر تحديث: 09:53 م (53: 06) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي
المؤتمرنت -
أميركا تبحث عن عرب للتطوع في جيوشها
تحاول واشنطن جاهدة تعزيز قواتها المسلحة بعدد من الناطقين باللغة العربية، وذلك مع تزايد "مهمات" جيوشها في المنطقة، وخاصة في العراق، حيث تشتد الحاجة إلى وجود عناصر من أصول عربية للتفاهم مع السكان وبناء الثقة.

وتشير التقارير إلى أن الجيش الأميركي ينشط بصورة كبيرة حالياً في مدينة ديرويت ومحيطها، حيث يقطن أكثر من 300 ألف عربي لتجنيد أكبر عدد منهم في صفوف وحداته، إلا أن مواقف السكان تتباين حول ذلك، إذ يرحب البعض بالتطوع في الجيش - وإن سراً- للتغلب على المصاعب الاقتصادية.

بينما يرفض آخرون بصورة قاطعة، قائلين إن ارتداء زي الجيش الأميركي سيجعلهم محل انتقاد واسع من قبل المحيطين بهم، وسيتهمون مباشرة بأنهم "خونة" يقتلون "أبناء جلدتهم" في العراق. وتوزع القوات المسلحة الأميركية آلاف المنشورات الدعائية والملصقات في شوارع دترويت وعموم ولاية ميتشغن، في مسعى منها لجذب السكان المنحدرين من أصول عربية إلى صفوفها.

وعلى منشور يتم توزيعه باللغة العربية، ورد الإعلان التالي: "في أرض عامرة بالفرص، هذه واحدة منها ربما لم تخطر لك على بال، وظيفة في الجيش الأميركي.. اتصل بمنى."

وفي هذا الإطار، تقول منى مكي، وهي مرشدة اجتماعية وخبيرة لغوية تعمل مع إحدى الشركات التي تتولى تأمين توفير جنود للجيش الأميركي إن استقبال دعوات التجنيد في صفوف المنحدرين من أصول عربية بات "أكثر إيجابية" رغم أن الأمر كان صعباً للغاية في البداية، غداة التدخل العسكري الأميركي في العراق.

أما حسن جابر، وهو مدير تنفيذي بمركز "المجتمع العربي للخدمات الاقتصادية والاجتماعية" في ديربورن فيقول إن الجيش الأمريكي نجح بالفعل في بناء مصداقيته بين ذوي الأصول العربية، وإن كان الإقبال على التطوع في صفوفه ما يزال خجولاً نوعاً ما.

ويوضح جابر قائلا: "بحسب علمي، فإن الذين يوافقون على هذه الوظائف (في الجيش) يفعلون ذلك سراً.. قد يسبب هذا العار لهم.. ومعظم الذين يوافقون على هذه الفرص يفعلون ذلك بدافع الحاجة المادية، وليس لأنهم يعتقدون بالضرورة بأن الحرب مبررة."

من جهته، قال الرقيب ماريو بنديراس، 39 عاما، وهو من أصول لبنانية، خدم في العراق عام 2005 قبل أن ينضم إلى الوحدات المكلفة البحث عن مجندين جدد: "كنت أعتقد أن بوسعي التحدث إلى هؤلاء الأشخاص (المنحدرين من أصول عربية) وأقنع اثنين أو ثلاثة منهم يومياً بالانضمام إلى الجيش.. لكن هذا لم يحدث."

وأضاف بنديراس، وهو مهندس معماري سابق يتقن ست لغات، وقد منحه الجيش أسماً مستعاراً كونه عمل معه كمترجم: "عندما يراني الناس هنا مرتدياً الزي العسكري يقولون لي: هل أنت في الجيش الأمريكي؟ هل أنت في العراق تقتل أبناء جلدتك؟" وفقاً لأسوشيتد برس.

ولكن الجيش الأميركي نجح خلال العامين الماضيين في اجتذاب العدد الذي كان يرغب به من المترجمين، فقد جنّد عام 2006 زهاء 277 منهم، بينما جنّد عام 2007 أكثر من 250 شخصاً.

ويقول بعض وجهاء الجالية العربية في الولايات المتحدة إن عمليات التجنيد بدأت تنجح في استقطاب الشبان بسبب الأوضاع الاقتصادية، إذ تؤمن الوظيفة العسكرية دخلاً ثابتاً في نهاية كل شهر.

ورغم أن العديد من المجندين العرب في صفوف الجيش الأمريكي رفض الحديث خوفاً من انكشاف هويته، إلا أن بعضهم، مثل سليم الأميري، شرح دوافعه بالقول: "لا يوجد خيار، بالكاد يمكن العثور على وظيفة اليوم، لقد أنهيت دراستي الثانوية وأرغب في دخول الجامعة وأنا بحاجة للمال."

ولكن بنديراس يشدد على أن التجنيد الصحيح يستدعي ألا يصار إلى التركيز على البدل المادي الذي سيحصل عليه المجند، بل شرح حقيقة المهمة التي سيقوم بتنفيذها كمترجم.

ويستدل الرقيب الأميركي على صحة ما يذهب إليه بالقول: "كنت ضمن دورية في العراق عندما أخذت امرأة تهرول نحونا وهي تصرخ وتحمل طفلة في يدها، وقد وجه جميع الجنود بنادقهم نحوها لاعتقادهم بأنها تحمل قنبلة، لكنني عرفت أنها تواجه مشكلة، وطلبت منهم خفض أسلحتهم، وتمكنا من مساعدتها وإنقاذ حياتها وحياة طفلتها."

لكن بنديراس عاد وأقر بأن جهوده لإقناع أفراد الجالية العربية في الولايات المتحدة بأفكاره لم تؤتي ثمارها بعد قائلا: "في إحدى محطة البنزين اقترب مني مهاجر عربي، ونظر إلي بقرف، وسألني إذا ما كنت في الجيش، لكنني أجبته بأنني مع دائرة الهجرة، فرحب بي بشدة قائلا: كيف حالك يا ابن العم."

وأضاف: "لكن لو قلت له بأنني أنتمي إلى الجيش الأميركي، فلا شك أن سلوكه نحوي كان سيتبدل تماماً، وسيعود للنظر إلي بقرف."

سي ان ان








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024