مقتل 3 بالعراق..قتلى امريكا يقتربون من 4000

الأحد, 23-مارس-2008

المؤتمرنت - رويترز -
مقتل 3 بالعراق..قتلى امريكا يقتربون من 4000
قتل ثلاثة جنود امريكيين في انفجار قنبلة على جانب طريق في العراق يوم السبت مما دفع عدد قتلى الجنود الامريكيين الى الاقتراب اكثر من حاجز الاربعة الاف مع بداية العام السادس للحرب.

وبسقوط هؤلاء القتلي ارتفع عدد الجنود الامريكيين الذين قتلوا منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 الى 3996 وذلك بعد ثلاثة ايام من اعلان الرئيس جورج بوش ان الولايات المتحدة ماضية على طريق النصر في العراق.

وفي كلمة مفعمة بالتفاؤل بمناسبة الذكرى الخامسة للحرب سلم بوش "بالتكلفة العالية في الارواح والثروة" لكنه قال إن زيادة القوات الامريكية في العراق ادت الي تراجع العنف هناك وفتحت الباب امام نصر استراتيجي في الحرب على الارهاب.

والحرب قضية كبرى في حملة انتخابات الرئاسة الامريكية حيث يدعو المرشحان الديمقراطيان باراك اوباما وهيلاري كلينتون الى وضع جدول زمني لسحب مبكر للقوات.

لكن المرشح الجمهوري جون مكين يريد ابقاء القوات في العراق حتى يصبح اكثر استقرارا.

وقال الجيش الامريكي إن ثلاثة من جنوده قتلوا عندما انفجرت قنبلة على جانب احد الطرق بالقرب من مركبتهم شمال غربي بغداد. كما قتل مدنيان عراقيان في الهجوم. ولم يعط تفاصيل اخرى بشأن موقع الهجوم.

وتوفي جندي امريكي يوم الجمعة متأثرا بجروح اصيب بها جنوبي بغداد بفعل "نيران غير مباشرة" وهو مصطلح يستخدمه الجيش عامة للاشارة الى هجوم صاروخي او بقذائف مورتر.

وقالت الشرطة وزعيم احدى العشائر المحلية ان ستة من عناصر مجالس الصحوة قتلوا في وقت مبكر من يوم السبت في ضربة وجهتها طائرة هليكوبتر امريكية لنقطة تفتيش في محافظة صلاح الدين.

وقال الجيش الامريكي إنه شن هجوما بطائرة هليكوبتر في المحافظة لكنه نفي ان يكون قد هاجم نقطة التفتيش. واضاف ان الضربة قتلت ستة اشخاص اشتبه في انهم يزرعون قنابل على جوانب الطرق. واشار الى بدء تحقيق في الحادث.
ونسب الجيش الامريكي الى تشكيل مجالس الصحوة الفضل في لعب دور حاسم في انخفاض نسبته 60 في المئة في العنف في مختلف انحاء العراق منذ يونيو حزيران الماضي.

وتتكون مجالس الصحوة ومعظمها من السنة من نحو 90 الف رجل في محافظة الانبار بغرب العراق ومحافظات واقعة شمالي وجنوبي بغداد. ويدفع الجيش الامريكي لكل عنصر فيها 300 دولار في الشهر لحراسة المناطق التي يقيمون فيها وتولي نقاط التفتيش.

وقال الزعيم العشائري ابو فاروق ان الضربة الجوية الامريكية على نقطة التفتيش التابعة لمجالس الصحوة وقعت بالقرب من بلدة الاسحاقي على بعد 100 كيلومتر شمالي بغداد.

واضاف ان الجيش الامريكي كان يعرف ان المنطقة بأسرها تحت سيطرته وان جميع العناصر كانوا يرتدون زي المجالس ولم يطلقوا نيران اسلحتهم. وقال انه اذا استهدفت نقاط التفتيش التابعة لمجالس الصحوة على هذا النحو فستكون كارثة.

وهذه الواقعة هي الاخيرة في سلسلة من النزاعات بين مجالس الصحوة والجيش الامريكي. ففي نوفمبر تشرين الثاني هاجمت الطائرات الحربية الامريكية نقطة تفتيش للمجالس شمالي بغداد فقتلت 25 رجلا.

وفي فبراير شباط قالت مجالس الصحوة في جرف الصخر جنوبي بغداد ان قوات امريكية قتلت ثلاثة من اعضائها وفي نفس الشهر اوقفت مجالس الصحوة في محافظة ديالى شمالي بغداد مؤقتا العمل للمطالبة بزيادة الرواتب ونقل قائد شرطة محلي.

وذكرت تقارير ان منطقتي الشرطة وحي العامل بجنوب بغداد ومدينة الكوت الجنوبية سادها الهدوء يوم السبت بعدما اشتبك مقاتلو جيش المهدي الموالون لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر مع القوات العراقية والامريكية يوم الجمعة.

وفرض الصدر وقف اطلاق نار من جانب واحد على الميليشيا التابعة له في اغسطس اب الماضي ومددها الشهر الماضي وهو تحرك قال القادة الامريكيون انه ساعد على خفض العنف في العراق.

لكن الاشتباكات المسلحة في بغداد والكوت اثارت المخاوف من احتمال انهيار هذه الهدنة بينما تعمل القوات الامريكية على سحب 20 الف من جنودها من العراق
وشكا مقاتلو جيش المهدي من ان الهدنة تقيد ايديهم وتجعلهم عرضة للهجوم من جانب الفصائل الشيعية المنافسة والقوات الامريكية. ويقول القادة الامريكيون انهم يستهدفون فحسب وحدات جيش المهدي التي تجاهلت امر الصدر بوقف اطلاق النار.