الطيور المغردة تعاني من الضجيج وجد باحثون أوروبيون ان الطيور المغردة التي تحاول منافسة الضجيج في المدن تعاني وتلحق الضرر بنفسها حتى انها تترك لصغارها إرثاً جينياً ضعيفاً. وذكرت صحيفة "ذي أوبسرفر" البريطانية ان سو آن زولنغر من جامعة سانت آندروز قالت ان تأثير حركة المرور وغيرها من الأمور المسببة للضجيج كبير جداً حتى ان الطيور في المدن لن تتمكن من استخدام التغريد من أجل التواصل في ما بينها، ما يضعف جيناتها. وتبين ان الطيور في المدن ترفع من صوتها وتستخدم ترددات أعلى، حتى ان إحدى الدراسات وجدت ان العندليب في العاصمة الألمانية برلين يغرد ب 14 درجة أعلى من العندليب الموجود في المناطق الريفية. وقالت زولنغر "يتسبب هذا الجهد بتعب الحبال الصوتية لدى الطير والأمر شبيه بما يحصل مع الإنسان عندما يرفع صوته خلال تواجده في أحد النوادي الليلية، لكن الفارق هو ان الطيور ترفع صوتها طيلة اليوم وبشكل يومي". من جهته قال هنريك بروم من معهد ماكس بلانك المتخصص بعلم الطيور في ألمانيا ان الطيور الموجودة في الريف والمدينة قد تصبح أنواعاً منفصلة ومختلفة عن بعضها، مشيراً إلى ان بعض أنواع الطيور لا تنجح في التأقلم ما يتسبب بتراجع أعدادها. |