هادي:التحالف الديمقراطي هدفه الحفاظ على وحدة اليمن ونظامه الجمهورية وديمقراطتيه

أكد نائب رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام ان اليمنيين يعتبرون إعادة تحقيق الوحدة في الثاني والعشرين من مايو 90 ونعتبر أن هذه الوحدة بالنسبة لليمن هي معجزة القرن العشرين.
وقال عبدربه منصور هادي : لا أحد كان يتوقع أن نصل إلى ما وصلنا إليه، الوحدة تعرضت لنكسة في 94م ولكن خرجت منتصرة، لأن الوحدة كانت موجودة في ضمير كل يمني، وستضل دائماً بهذا الشكل، وكلما استطعنا أن نعيد، ترسيخ أهداف ومبادئ ثورتي سبتمبر وأكتوبر، التي ضحى من أجلها جيل كبير من الشهداء، كلما استطعنا أن نسير في الطريق الصحيح.
وأكد هادي أن الوحدة ارتبطت بالنهج الديمقراطي، وارتبطت بالتعددية السياسية، ولذلك لا بد من السير في هذا الاتجاه من خلال الاعتراف بالغير، والتنافس في الميدان من أجل رفع بمستوى البلاد اجتماعياً وسياسياً وثقافياً واقتصادياً.
وقال نائب الرئيس في حفل توقيع إنشاء التحالف الوطني الديمقراطي بين المؤتمر الشعبي العام و أحزاب المجلس الوطني للمعارضة و حزب البعث العربي الاشتراكي القومي و حزب الرابطة اليمنية والتنظيم السبتمبري الديمقراطي- نعرف أننا من الدول ذات الديمقراطية الناشئة ولا أحد يستطيع أن يدعي الكمال في كل شيء لكن الدول تتعلم وتغير،ولا أحد يستطيع أن يوصل إلى كل شيء إلا بتعاون الجميع، البلد بلدنا، ونحن مسئولين عنها، ومصير بلدنا يهمنا جميعاً.

واعتبر نائب الرئيس أن هذا التحالف هو تحالف استراتيجي تحالف ديمقراطي من اجل اليمن وحقه في الوحدة والنهج الديمقراطي ونظامه الجمهوري.
وقال .هذه الوثيقة الآن أصبحت وثيقة تحالف استراتيجي، وهذا التحالف الاستراتيجي هو تحالف من أجل الحافظ على ثورتي سبتمبر وأكتوبر وعلى الوحدة الوطنية وتعميق الولاء الوطني والدفاع عن أهداف هذه الثورة حتى تصل إلى مراميها.


وأضاف : عندنا هدف استراتيجي لبلدنا كيف نقلها من وضع إلى وضع أفضل فيه أمن واستقرار واقتصاد، ونستطيع أن نواكب العصر.
وأكد نائب الرئيس على أهمية تحمل الأحزاب لمسؤوليتها في بناء الوطن وقال كلما توحدت الأحزاب وكلما اتفقت على استراتجيات عامة وكل ما تعاونا جميعاً نحن نستطيع أن نخرج بالبلاد إلى شاطئ الأمان،

مضيفاً : أتمنى من كل قلبي أن يتحول كل ما اتفقنا عليه، لى موضوع عملي في الميداني، وأنا أعدكم بأننا سنعمل معكم جميعاً في التنسيق وفي العمل الميداني وفي العمل التنظيمي لما يوحد هذه القوى على الساحة الوطنية

وحذر نائب الرئيس من أن غياب الأحزاب وتقاعسها يفسح المجال أمام بروز تيارات متطرفة كتنظيم القاعدة وجيش عدن أبين وغيره من التنظيمات المتطرفة .
وقال :إما أن توجد هذه الأحزاب وإلا سوف يأتي غيرها، ويجب أن نعترف إنه يوجد فراغ، وإلا ما ظهرت هذه الأحزاب المتطرفة التي تأتي إلى البلد.. اليوم تدخل أحزاب متطرفة تمول بعضها من الخارج، وبعضها مشكوك في وطنيتها،لا يريدون سوى المشاكل، قتل السياح، قطع الطرق، نهب سيارات شركات النفط..

وأضاف هادي : لا نستطيع ان نسد الفراغ إلا إذا اجتمعت القوى السياسية وسدت الفراغ الذي يشكل خطر على البلد، لأننا في النهاية سندفع الثمن جميعاً.

من جانبه اعتبر الدكتور قاسم سلام أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي القومي ان توقيع هذا التحالف يحمل هذه الأحزاب مسؤولية وطنية وقال :أتمنى أن نكون أمناء على هذه المسئولية، مخلصين لشعبنا ووحدته الوطنية التي تعبر عن كل مواطني يمني من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، وأن نكون فعلاً جنود لحماية النهج الديمقراطي وترسيخه والدفاع عن الوحدة والثورة والجمهورية، والدفاع عن أمن واستقرار اليمن الذي يتعرض الآن لمؤامرة خارجية كبيرة تستهدف الحاضر والمستقبل.

من جانبه قال صلاح الصايدي أمين عام حزب الشعب الديمقراطي نبارك للوطن هذه الخطوة الكبيرة التي اتفقت عليها الأحزاب هذا اليوم، نحو تعزيز الديمقراطية، والاتجاه نحو إجراء انتخابات برلمانية في الوقت محدد السابع والعشرين من إبريل 2009م..

وأضاف : ونحن نعتبر هذه الوثيقة وثيقة تاريخية، لأنه تحالف استراتيجي لا يستهدف الانتخابات فقط وإنما استراتيجي شامل لجميع الجوانب، ونأمل أي كون ذلك تعزيز لرصيد الديمقراطية في البلاد، تعزيزاً للثوابت الوطنية، والنهج الديمقراطي، وتعزيزاً لليمن بشكل عام.

هذا وقدم حزب الخضر الاجتماعي اليمني مقترحاً تمت الموافقة على اضافته الى بنود وثيقة التحالف ونصه إيجاد شراكة بيئية فاعلة بين الحكومة ممثلة بوزارة المياه والبيئة والهيئة العامة لحماية البيئة وكافة الجهات ذات العلاقة وبين الأحزاب التوعية والمنظمات البيئية في المجلس الوطني للمعارضة وعلى رأسها حزب الخضر اليمني وذلك من خلال إشراكها في السياسة البيئية ودعوتها وتمثيلها في الندوات والورشة والمؤتمرات وكافة الفعاليات البيئية داخلياً وخارجياً وتوفير الدعم الكافي لها على كافة الأصعدة لتأدية رسالتها البيئية باقتدار كون البيئة والحفاظ عليها مسئولية الجميع.